الصفدي في ذكرى تفجيري التقوى والسلام: طرابلس ستبقى مدينة الاعتدال

لفت النائب محمد الصفدي إلى «أنه في هذه الذكرى الأليمة كادت أن تدخل طرابلس في فتنة مذهبية مدمرة، لولا وعي وإدراك أهالي المدينة وتعقلهم وحكمتهم، الذين رفضوا متحدين أن تبقى طرابلس صندوق بريد لتبادل الرسائل بين القوى الخارجية والمحلية واحتكموا إلى الدولة والقضاء مطالبين بأن تأخذ العدالة مجراها وأن يعاقب المجرمون على فعلتهم».

وفي بيان لمناسبة مرور سنة على جريمة تفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، جدّد الصفدي التأكيد على «أنّ تصل التحقيقات في هذه القضية إلى خواتيمها، فطرابلس مدينة «التقوى والسلام» تريد العدالة لا الانتقام في هذه الجريمة التي تمسّ الأمن الوطني».

ووجه التحية إلى «أهلنا في طرابلس الذين تغلبوا على هذه المحنة متضامنين مع مدينتهم، ووقفوا ولا يزالون في وجه كلّ محاولات زرع بذور الفتنة وتشويه صورة طرابلس المستمرة حتى الآن»، مضيفاً: «أنّ المدينة تتعرض لحملة مبرمجة من الإشاعات المغرضة التي لا يقلّ وقعها قساوة عن تفجيري التقوى والسلام، لكنّ أهل المدينة قاوموها، مؤكدين أنّ طرابلس ستبقى مدينة العيش المشترك والإعتدال والانفتاح». وطالب: «الحكومة بأن تركز جهودها على حفظ الأمن في هذه المدينة المظلومة وأن تواكب الخطة الأمنية بخطة أمن اجتماعي من خلال المشاريع التي تمت بلورتها مراراً والتي باتت معروفة للجميع».

رحلة السلام

بدورها نظمت «جمعيات «بيت الآداب والعلوم» و»حركة السلام الدائم» و»جمعية الطريق» في ذكرى مرور عام على تفجيري طرابلس، «رحلة قطار السلام من التقوى إلى السلام».

وأكد رئيس «جمعية بيت الآداب» محمد ديب «أهمية السلم الأهلي والعيش الواحد بين جميع أطياف المدينة وضرورة معاقبة المجرمين وتعويض المتضررين»، موضحاً: «أنّ رمزية القطار هي أنه صلة وصل بين مناطق المدينة وجميع أبنائها ويحمل في داخله شباباً وشابات من كلّ الطوائف».

ثم كانت صورة جماعية للمشاركين أمام مسجد التقوى ومجسم التفجيرين قبل أن ينطلق الجميع في القطار والباصات حاملين الأعلام اللبنانية واللافتات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى