شرف الدين: للمصالح الاقتصادية دور محوري في تأسيس شراكة تكاملية بين الشعوب

مثل النائب الأول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين رئيس الحكومة تمام سلام عبر مشاركته في الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، الذي عقد في جاكرتا ـ إندونيسيا.

وألقى كلمة لبنان في الاجتماع، مضيئاً في مقدمته على «البعد الاقتصادي ـ التاريخي ـ الجيوسياسي الذي يمثله انعقاد اجتماع البنك الإسلامي للتنمية في إندونيسيا التي لطالما مثلت الامتداد الحضاري ذي الوجه الاقتصادي للإسلام. وقد أثبتت بذلك أنّ للمصالح الاقتصادية الحيوية دوراً محورياً في تأسيس شراكة تكاملية بين الشعوب، ولا سيما حين تقترن بتجارب نضالية تراكمية ووقائع جيوسياسية تخدم التواصل، كما هي الحال مع إندونيسيا».

وعبّر عن «الفخر بدور البنك الإسلامي للتنمية وإنجازاته والطموح بتطويرها، وخصوصاً في ظلّ تحديات الأزمات التي تعيشها المنطقة العربية ـ الإسلامية وأخطار المرحلة الانتقالية التي يمر فيها العالم».

أضاف: «لبنان يقع في قلب هذا الواقع المأزوم من حيث تأثره المباشر بالحرب في سورية»، عارضاً «تداعيات تدفق النازحين السوريين في تردي الأوضاع الاجتماعية ـ الاقتصادية».

وأكد «ضرورة إطلاق الأطر التنموية التكاملية التواصلية التراكمية، كالبنك الإسلامي للتنمية، وتفعيلها لمواجهة هذه التحديات المشبعة بالأخطار».

وأثنى على «المبادرات والإنجازات التي تحققها وتطلقها مجموعة البنك في إطار تنفيذ استراتيجيتها العشرية». وخصّ بالذكر «مبادرات تعبئة الموارد، وتطوير البنى التحتية، وإطلاق استراتيجية الشراكات القطرية، وتنمية القطاع الخاص، وتوسيع التجارة البينية، وتطوير المعرفة، وإنشاء صناديق الدعم للفقراء، وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، وتعزيز الفعالية المؤسسية للبنك».

وتناول «شقي التنمية: منابع تكوينها، وموانع تمكينها. ففند الشق الأول بالحديث عن المناهج التربوية الحديثة، والتكافل والتكامل التنموي، والتنمية المستقلة، والشمول المالي والثقافة المالية». أما الشق الثاني، فيشمل، بحسب شرف الدين، «أبعاد الفقر والفساد والجريمة والإرهاب، ثم الاقتصاد الريعي، والجهل البيئي، والإغاثة وفض النزاعات وإدارتها».

وشدد على «أهمية تحقيق رؤية البنك الإسلامي للتنمية في أن يكون بنكاً إنمائياً عالمي الطراز، إسلامي المبادئ، وساعياً إلى التغيير نحو الأفضل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى