المستثنون من التفرّغ في «اللبنانية» اعتصموا أمام مجلس الشورى

أعلنت لجنة الأساتذة المتعاقدين المستثنين، في بيان تلته خلال اعتصامها أمام مجلس شورى الدولة، وتوجهت في مستهله إلى الجامعة اللبنانية ورئيسها ومجلسها وكل العاملين فيها: «ما كنا لنقف هنا اليوم ننشد العدالة لو احتُرمت معايير التفرغ وأنصف الأساتذة المستثنون من ملفات تفرغ قريبة وبعيدة.

ما كنا لنكون على رصيف يوصلنا إلى باحة للتعبير عن الظلم والجور والغبن اللاحقين بنا لولا استثناؤنا من ملف تفرّغ وصفناه بالأسود بحبره وورقه وبعض أسمائه الهابطة عليه من علياء المحسوبية والمحاصصة الطائفية».

وأضافت في بيانها: «نكررها بأعلى الصوت عله يسمع من عندهم صممٌ أننا لن نترك حقنا في التفرغ ولن نهدأ أو نستكين لضغوط اجتماعية ونفسية وسياسية، فنحن كوادر علمية وأكاديمية نعطي من جوهر أعمارنا لتحيا الكلمة الحرة ونضحي بأنفسنا لنكون جسوراً تعبرها الأجيال بعزة وكرامة».

وتابعت: «راهنا على الجامعة وعلى معاييرها وقوانينها، فكانت الخيبة الكبرى وكانت الأقوال تختلف دونها الأفعال. فكنا منسجمين مع أنفسنا وفضلنا عدم الركون إلى الأمر الواقع الذي يدعو إلى القبول بالخطأ والتعايش معه.

فلجأنا إلى حضن آمن هو أفضل ما تبقى من مؤسساتنا المختلفة، ألا وهو مجلس شورى الدولة. ننتظر قراراً ينصفنا ويعيد حقنا المسلوب بحسابات العدالة والمساواة والمواطنية الحقة وليس بالاعتبارات السياسية والشخصية والغوغائية.

ننتظر قراراً شجاعاً يضيء سماءنا الملبدة بالظلمة والقرارات الجائرة والفاسدة في ملفات التفرغ وغيرها من الملفات».

وقالت: «أنصفونا تنصفوا أنفسكم! أعينونا على حقنا تفوزوا بوطن كان وما زال وطن الكلمة الحرة والعدالة والفرص.

فلا تقتلونا مرتين ولا تحكموا علينا بالموت. فسلب الحقوق أقهر من الموت وأثقل من الظلم.

نترككم لضمائركم فإن عدلتم ضمنتم التاريخ وحفظتم الرضى والخير لأنفسكم قبل الآخرين وإن ظلمتم فعلى الوطن السلام».

وأضافت: «ننتظر قراركم بإبطال جزئي للملف الأسود لإبطال عقود أساتذة غير مستحقين خرقوا بتفرّغهم معايير الجامعة على المستوى الأكاديمي وطعنوا بمبدأ العدالة والمساواة على المستوى الإنساني والقانوني. فلا تخيّبوا آمالنا».

وختمت: «إن إبطال عقودهم يبعد شبح الطائفية والسياسة عن الجامعة اللبنانية ويفتح أمامها الأفق كي تعود كما كانت جامعة للوطن كل الوطن.

دمتم للحق شعلة ودام الوطن بعدالتكم ونزاهتكم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى