اختتام أسبوع التراث الثامن في بيرزيت ـ فلسطين
اختتمت جمعية «الروزنا لتطوير التراث المعماري»، مساء الأحد الماضي، فعاليات أسبوع التراث الثامن في بيرزيت، وذلك تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، وبالشراكة مع وزارة الثقافة الفلسطينية، وبدعم رئيس من الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس جمعية «الروزنا» رائد سعادة: أسبوع التراث تظاهرة تراثية تسعى إلى الدفاع عن حضاراتنا وهويتنا وتراثنا. كما يسعى إلى دعم المجتمع المحلي وإلى دعم آبائنا وأمهاتنا ومؤسساتنا اقتصادياً وثقافياً ومعنوياً، خصوصاً في الريف الفلسطيني.
وشكر سعادة كلّ من ساهم في إنجاح فعاليات الأسبوع الثقافي من مشاركين وعارضين ومتطوّعين ومؤسسات داعمة وراعية، مؤكداً أن أسبوع التراث جزء من رؤية تنموية تهدف إلى تمكين المجتمع المحلي، اعتماداً على مبادئ السياحة المجتمعية الثقافية، وذلك من خلال تعزيز الهوية الوطنية الحضارية ومن خلال إدارة الموارد والكفاءات المتوفرة بين أيدي الناس وتوظيفها في كافة مناطق الوطن.
وتواصل أسبوع التراث على مدار خمسة أيام وتضمّن فعاليات اقتصادية وثقافية واجتماعية عدّة، أقيمت في البلدة القديمة في بيرزيت. وشهد الأسبوع معارض فنية ومعارض آثار ومعمار، ومعارض تراث ومسارات، ومعارض علمية وأدبية، ومعارض تراثية من دول أجنبية وفعاليات ترفيهية للأطفال.
ونظّم الأسبوع وللسنة الثالثة على التوالي تقليد «زهرة الريف» الذي عقد تحت رعاية وزارة الثقافة الفلسطينية، وتُوّجت «زهرة ريف فلسطين لعام 2014» بعد أن قدّمت كل عائلة ريفية ثوبها التقليديّ تلبسه إحدى فتياتها من عمر 12 إلى 16 سنة، لتمثّل منطقتها الجغرافية. ورافقت ذلك أغاني مواسم الحصاد وقطف الزيتون، فمسابقة بين الفتيات المتسابقات حول معرفتهن بتفاصيل اللباس ووظيفته ومعرفتهن بعمل ضفائر الشعر والرسم بتصاميم تراثية على الفخّار من أجل إبراز تراثنا وحضارتنا ودور المرأة الفلسطينية في حماية هذا التراث وغيره من جيل إلى جيل.
وأحيا الحفل الختامي لأسبوع التراث النجم الفلسطيني هيثم خلايلة، وشهد الأسبوع مشاركة عدّة فِرق فنية من الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتلّ.