أميركا وحقوق الإنسان في سوريا
قد لا يكون مبكراً القول إن اللهجة الأميركية خصوصاً والغربية عموماً تجاه المجزرة التي يرتكبها رجب أردوغان بحق الشعب والجيش في تركيا تعادل حجم الفعل من دول ترفع شعار الدفاع عن حقوق الإنسان وتتصرف رغم انتقاداتها بمحاباة يمكن تخيّلها بمجرد افتراض أن المعني ليس عضواً في الأطلسي وتخيّل حجم رد الفعل.
تقدّم واشنطن نموذجاً لفهمها حقوق الإنسان في سوريا فالملف الأهم الذي كانت تريده عنواناً لحرب مباشرة على سوريا باتهام الجيش السوري باستعمال السلاح الكيميائي تفضح حقيقته الوثائق الأميركية التي تقول إن التنظيمات الإرهابية هي التي استخدمت هذا السلاح الذي وفّرته واشنطن عبر سفارتها في بنغازي فتركيا وصولاً لجماعات متطرفة.
القصف الوحشي لطائرات التحالف في منبج قبل يومين فضيحة لا تقلّ خطورة.
حلفاء واشنطن الذين لا تستثنى منهم جبهة النصرة ويتصدرهم جيش الإسلام وأقفاص احتجاز النساء والأطفال وأفران الحرق لعائلات كاملة وهي حية وصولاً لأحرار الشام وانتهاء بجماعة نور الدين زنكي المسماة عند الأميركيين بالمعتدلة والتي قدّمت بذبح طفل سوري أمام الكاميرات نموذجاً لاهتمام واشنطن بحقوق الإنسان.
التعليق السياسي