عبد السلام لـ«العالم»: الحراك الشعبي اليمني سلميّ والحكومة فشلت اقتصادياً وأمنياً
أكّد الناطق بِاسم «حركة أنصار الله الحوثيين» في اليمن محمد عبد السلام، أنّ في اليمن حراكاً شعبياً سلمياً يطالب بحقوق مشروعة. واتّهم الحكومة اليمنية بالفساد والفشل الاقتصادي والأمني الذريع والوقوع تحت سيطرة التكفيريين. معرباً عن أمله في أن يتخذ الرئيس عبد ربه منصور هادي قراراً شجاعاً ويقف إلى جانب الشعب.
وقال: «أعلنّا ترحيبنا من حيث المبدأ باللجنة التي شكلها الرئيس هادي، ومستعدّون لأن نطلعهم بما لدينا، ونحن بانتظارها لنسمع ما لديها. وفي خصوص مطالب الشعب اليمني المشروعة والمكفولة، فقد عُبّر عنها بخروج مليونيّ إلى الشوارع، في ظل أوضاع اقتصادية وأمنية غير مستقرّة بسبب الاستبداد والاقصاء اللذين تنتهجهما هذه الحكومة».
وأضاف: «هذه الحكومة التي جاءت في ظروف استثنائية لتمثل أطرافاً سياسية محدّدة، مارست الاقصاء والتهميش، لا بل حاولت أن تمزّق مؤتمر الحوار الوطني، وأن تضع الأمور في سياق تلبية مطالبها وطموحاتها غير المشروعة».
وأوضح عبد السلام أنّ المبادرة «وصلت الينا وقدمت إلينا من بعض الوسطاء المحليين، وتقضي بالبدء بتشكيل حكومة، والبحث عن مخارج اقتصادية تكفل ألا يحصل أي انهيار».
وتابع: «لم يأتنا من السلطة إلى الآن أيّ طلب، ونحن نعتقد أنه من مصلحة الرئاسة والوطن أن يكون هناك شراكة وطنية بين الجميع، كما نصّت مخرجات مؤتمر الحوار الوطني»، معتبراً أن المشكلة في أنه بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني، حصلت تجاوزات كثيرة في مشروع قرار الإقليم، ولجنة صوغ الدستور، وغيرها من التجاوزات في قرار الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وشدّد على أنّ ما يجري أنّ هناك حراكاً شعبياً واضحاً يطالب بحقوق مشروعة وطبيعية. موضحاً أنّ هذه الحكومة فشلت أمنياً، ولم تستطع أن تحمي حتى المقرات والمؤسسات الحكومية والرسمية، كما فشلت اقتصادياً. وقامت بتجنيد محسوبين على أحزاب سياسية من تيار الإخوان المسلمين والتكفيريين، ومنحت الامتيازات الخاصة لنافذين محسوبين عليها.
واعتبر عبد السلام أنّ «الجماعة تثمن عالياً دور الرئيس هادي وحرصه على إيصال البلد إلى برّ الأمان، وهناك الكثير من التوجيهات التي صدرت من الرئيس هادي مثلاً لحماية أعضائنا في مؤتمر الحوار، لكنها لم تنفّذ»، مشدداً على أنّ هذه الحكومة فشلت فشلاً ذريعاً بشهادة كل منصف وكل عاقل ومتابع.
وقال: «إن الخيارات التي سنتحرك من أجلها ستكون سلمية وضاغطة، وبمشروع سلمي وحضاري مقبول»، داعياً الرئيس إلى اتخاذ قرار شجاع بالانحياز إلى الشعب، والاستماع إلى مطالب المعتصمين في الساحات، الذين يشكلون الضمانة الحقيقية لبناء الدولة».