المحكمة الرياضية ترفض الطّعن الروسي وموتكو يستأنف متّهماً أصحاب القرار بالفاسدين
رفضت محكمة التحكيم الرياضيّة طعوناً روسيّة ضدّ إيقاف البلاد عن المشاركة في مسابقات ألعاب القوى في الألعاب الأولمبيّة بسبب استخدام واسع النطاق للمنشّطات.
وجاء في بيان المحكمة: «ترفض محكمة التحكيم الرياضيّة الطعون المقدّمة من اللجنة الأولمبيّة الروسيّة و68 رياضياً روسياً».
وسيتمّ أخذ قرار المحكمة الرياضيّة في الاعتبار عندما تقرّر اللجنة الأولمبية الدولية ما إذا كانت ستفرض إيقافاً شاملاً على روسيا عن المشاركة في جميع الرياضات.
وأثارت المسألة أزمة في عالم الرياضة، حيث تحدّث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن خطر حدوث انقسام في الحركة الأولمبيّة.
والجدير ذكره، أنّه تمّ إيقاف متسابقي ألعاب القوى الروس عن المشاركة في البطولات الدوليّة في تشرين الثاني الماضي، بعدما كشفت لجنة مستقلّة شكّلتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشّطات عن استخدام واسع النطاق للمواد المحفّزة للأداء برعاية الدولة. وفرض الإيقاف الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وجدّده الشهر الماضي قائلاً: «لا تزال هناك مشاكل تتعلّق بمكافحة المنشّطات في روسيا». ويوم الاثنين الماضي، كشف تقرير آخر للوكالة العالميّة لمكافحة المنشطات عن استخدام ممنهج وواسع النطاق للمواد المحفّزة للأداء من جانب المتسابقين الروس، قبل وأثناء أولمبياد سوتشي الشتوي الذي أُقيم في العام 2014.
وتسبّب ذلك في تفكير اللجنة الأولمبيّة الدولية في فرض إيقاف شامل على روسيا في ريو دي جانيرو.
ومن المتوقع أن تتّخذ اللجنة الأولمبيّة الدوليّة قراراً الأسبوع المقبل، وقالت إنّها ستضع حكم المحكمة الرياضيّة في الاعتبار.
على المقلب الآخر، أعرب وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو عن استغرابه من قرار المحكمة القاضي باستبعاد المنتخب الروسي لألعاب القوى عن دورة ألعاب ريو دي جانيرو.
وقال موتكو خلال مؤتمر صحافي، أمس الخميس: «السلطات الرياضيّة الروسيّة تنوي التقدّم بطلب إلى لجنة الأخلاق لألعاب القوى، ونحن ندرك ونحترم السلطة القانونيّة، لكنّنا مستاؤون من السلوك الذي اتُّخذ بالنسبة لرياضيّي ألعاب القوى، ونحن ورياضيّونا نسير باتجاه الاستئناف في لجنة الأخلاق لألعاب القوى».
وتابع موتكو: «لا أفهم هذا الإصرار في تصرّفات الاتحاد الدولي لألعاب القوى، هذا الاتحاد نفسه متّهم بالفساد وممارسات أعمال غير شرعية، وهناك أشخاص متورّطون في إنشاء هذا النظام لمراقبة ومكافحة المنشّطات، وهم متورّطون بأعمال غير نزيهة ويستمرّون في عملهم».
وأضاف الوزير الروسي أنّه بالنسبة للتقرير المذكور فقد علّق عليه رئيس الدولة فلاديمير بوتين، ونحن ملتزمون بقرار رئيس بلدنا، وتطبيقاً لهذا الموقف اتّخذنا القرار لفتح التحقيقات الداخلية في وزارة الرياضة، والأشخاص المذكورة أسماؤهم تمّ فصلهم من وظائفهم مؤقّتاً، والحكومة في أقرب الأيام ستشكّل لجنة خاصة مستقلّة تبحث هذا لتقرير، ونحن بطبيعة الحال سندعم موقف اللجنة الأولمبيّة».
وشكر موتكو الاتحاد الدولي للألعاب الأولمبيّة على حسن التعامل والليونة التي أظهرها في التعامل مع القضيّة، مضيفاً: «في العام 2015 حصل مختبر المنشّطات الروسيّ على شهادة شرعيّة من هذه الوكالة، لقد نظّمنا المختبر وزوّدناه بالأجهزة، وسلّمنا الأمور كلّها إلى الوكالة الدوليّة، وهم الذين كانوا يقومون بهذه الاختبارات، ونحن مستغربون كيف خلال فترة قصيرة شكرونا وقدّروا عملنا، وبعد مرورعدّة أشهر غيّروا موقفهم».
وثمّن الوزير الروسي الدور الذي تقوم به سياسة بلاده في مجال الرياضة، ورأى موتكو أنّ هدف بعض القوى يتلخّص في توجيه الضربة للرياضة الروسيّة».