أنا وأنت
أينتهي يوماً الشتاء؟
الخوف سرق منّا الصباح، خطف آمالنا، باع من دون ندم أطفال أحلامنا. بعده أغلق الحزن أفكارنا، ورمى بعيداً جدّاً مفتاح الخلاص. كعظمة مكسورة اخترقت لحماً تناثرت أجزاء حياتنا. من دون حب، بلا أفق.
بوجوه ضائعة وعيون يتيمة نبحث عن أرض تسحقنا، وأرواح نعانقها فلا تخنقنا. وعند اللقاء كلّ كلماتنا منتحرة.
هل ينتهي يوماً الشتاء؟
نحن لم نستطع إيقاف الموت. هو أوقف عنوة كلّ مراكبنا. وببطء وجّه أقدارنا.
لكنّني أريد أن أبقى هنا معك. نبحر في سكون إلى الأمان. إلى حيث تهدأ العاصفة. وتشقّ أشعة الشمس ظلام الحرب الدامية. وتعود بلادي قطعة ياقوت تضيء الفضاء.
متى ينتهي الشتاء؟
أنت وأنا نستحقّ لحظة حياة.
رانيا الصوص