أميركا تدعو إلى طرد روسيا من الأولمبياد
ناشدت الوكالة الأميركيّة لمكافحة المنشّطات اللجنة الأولمبيّة الدوليّة بحرمان روسيا كليّاً من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو من 5 إلى 21 آب، بعد قرار محكمة التحكيم الرياضي برفض استئناف اللجنة الأولمبيّة الروسيّة و67 رياضيّاً روسيّاً.
وصرّح رئيس الوكالة الأميركية ترايفيس تايغارت، بعد رفض المحكمة: «أنّه واقع حزين لكلّ عشاق الرياضة، خصوصاً الرياضيّين الروس الذين ابتُزّوا وعوقِبوا على أعمال المسؤولين عنهم، لكن هذا هو القرار السليم».
وأضاف: «بالنسبة إلى الأحداث اللاحقة، نحن نأمل الآن، على غرار عدد من الرياضيّين ووكالات مكافحة المنشّطات الأخرى، وكما طالبنا في السابق، بأن تستمر اللجنة الأولمبيّة الدوليّة على أساس هذا القرار».
وتابع: «يجب أن تمارس اللجنة الأولمبيّة الدوليّة سلطتها من خلال تجميد اللجنة الأولمبيّة الروسية، والسماح للرياضيّين الروس الذين بمقدورهم إثبات – نظافتهم- بالمشاركة في الألعاب.
وكانت محكمة التحكيم الرياضي كاس ، رفضت استئناف اللجنة الأولمبيّة الروسيّة و67 رياضيّاً روسيّاً طالبوا المشاركة في ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبيّة 2016، برغم إيقاف الاتحاد الروسي لألعاب القوى من قِبل الاتحاد الدولي بسبب قضايا منشّطات.
وجاء في بيان المحكمة: «أكّد محكّمو محكمة التحكيم صحّة قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وهي تتعلّق بعدم أهليّة الرياضيّين التابعين لاتحاد موقوف بالمشاركة في مسابقات تحت رعايته».
وأضاف أنّ اللجنة الأولمبيّة الروسيّة «غير مخوّلة بتسمية رياضيّين في مسابقات ألعاب القوى للمشاركة في ألعاب ريو دي جانيرو».
بدورها، أكّدت اللجنة الأولمبيّة الدولية أنّها ستدرس «جميع خياراتها القانونية» بين الإقصاء الجماعي لروسيا من ألعاب ريو، و»الحق بالعدالة الفرديّة» للرياضيين الروس، وأنّها «ستأخذ بعين الاعتبار» رأي محكمة التحكيم الرياضي.
وأشار متحدّث باسم اللجنة الأولمبيّة الدوليّة إلى أنّ اللجنة التنفيذيّة ستجتمع الأحد المقبل، عبر الهاتف، لدرس هذه المسألة.
ويمكن للّجنة الأولمبيّة الدولية إعلان قرارها النهائي حول استبعاد كامل الرياضيّين الروس عن الألعاب الصيفيّة.
وفي تعليق له على قرار المحكمة الأخير، قال وزيرُ الرياضة الروسي فيتالي موتكو، إنّ هذا القرارَ يخلق مسؤوليةً جماعيةً، وينتهك حقوقَ الرياضيّين الذين يتعاملون بصدقٍ ونزاهة، مشيراً إلى أنّه قد يتمّ اللجوءُ إلى المحاكم المدنيّة. أما مدرّبة المنتخب الروسي الأولمبي للجمباز فالينتينا راديونينكو، فاعتبرت أنّ قرارَ محكمةِ التحكيم الرياضي مخيّبٌ للآمال، قبل أن تصفَ حرمانَ روسيا من المشاركة في الأولمبياد بأنّه جريمةٌ في حق الرياضة والرياضيّين بشكل عام.