«التحرير والتنمية»: المطلوب موقف موحّد لمواجهة التحدّي الإرهابي
أكدت كتلة التحرير والتنمية أنّ «الدولة لا تستقيم من دون انتخابات رئاسية»، وتساءلت ما الفائدة من التمديد للمجلس النيابي إذا لم يقترن بالتشريع؟ ودعت الكتلة إلى تأمين شبكة أمان وطني أساسها تأمين مستلزمات المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، معتبرة أنّ «المطلوب هو موقف وطني موحد من أجل مواجهة هذا التحدي الإرهابي».
زعيتر
وقال عضو الكتلة وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر خلال اللقاء الإنمائي العام للفاعليات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية: «معركتنا ضدّ العدوانية «الإسرائيلية» والإرهاب التكفيري لأنهما واحد، فـ«إسرائيل» والإرهاب وجهان لعملة واحدة، وهما يشكلان خطراً وجودياً على لبنان الذي يمثل صيغة التعايش النقيضة للعنصرية». ودعا إلى «تقوية قوة الردع الوطنية التي يمثلها الجيش اللبناني الذي يتولى مهمة الأمن إلى جانب الدفاع لمنع تكرار ما حدث في عرسال». وقال: «لأنّ من هنا من الجنوب تكون الرؤية الوطنية لمسارات الأمور أوضح، نرى أنّ بؤر الإرهاب في المنطقة إلى انحسار، وننتظر أن تتبلور العملية السياسية في العراق لينطلق قطار المقاومة الرسمية للإرهاب في المنطقة».
ورأى زعيتر «أنه لا يجوز الاستمرار في الوقوع في حال من السلبية الناتجة من عدم الإقدام على إجراء الانتخابات الرئاسية»، معتبراً أنّ «الدولة لا تستقيم من دون انتخابات رئاسية، ومن دون رأس». وأضاف: «لسنا من المتحمسين للتمديد، بل إننا من القلة إلى جانب حليفنا الرئيسي في حزب الله، لا نخاف الانتخابات النيابية لكن نتساءل ما هي الفائدة من التمديد إذا لم يقترن بالتشريع؟».
وأقام النائب ياسين جابر، في دارته في النبطية، مأدبة غداء تكريمية على زعيتر حضرها نواب وفاعليات.
خليل
من جهته، شدّد وزير المال علي حسن خليل على أنّ «المواجهة المفتوحة اليوم مع الإرهاب والإرهابيين والتكفيريين تستوجب مقاربة من نوع آخر وهي المحافظة على الوحدة الوطنية لكلّ قطر من أقطارنا وتقديمها على ما عداها من مصالح فئوية أو طائفية، كما أنهّا تستوجب في لبنان وعياً استثنائياً يبعدنا من النقاش في قضايا إشكالية تضعف لبنان وتدفعنا إلى المزيد من التدهور على أكثر من مستوى».
وخلال احتفال تأبيني في بلدة العديسة، رأى خليل أنّ «المطلوب هو موقف وطني موحد من كل القوى السياسية في لبنان ومن كل المكونات من أجل مواجهة هذا التحدي الإرهابي ومن أجل صياغة خطاب يواجه هذا الإرهاب التكفيري، وتعزيز القدرات والإمكانات وعلى رأسها إمكانات جيشنا الوطني … والتوحد خلفه».
وأشار إلى أنّ التحدي الآخر الذي يواجهه لبنان اليوم هو التأزم الخطير على المستوى السياسي والذي أدى إلى فراغ في رئاسة الجمهورية، وقال: «نسير بسرعة نحو فراغ في مؤسسات أخرى ونمارس عملنا السياسي وكأننا في حالة عادية، وإننا نرى في عملية الهروب إلى الأمام من مواجهة الاستحقاقات السياسية، انتخاباً لرئيس جديد للجمهورية وإجراء الانتخابات النيابية وتفعيل عمل المؤسسات انتحاراً لمستقبلنا السياسي في هذا البلد. ومن يعتقد أنه يستطيع بتعليق الأمور وتأزيمها بعدم الاستجابة للقواعد والآليات السياسية والدستورية، بأنه يحصّن نفسه من التعديات السياسية التي يمكن أن تحصل فهو مخطئ، لأنّ بداية الاستقرار ومفتاحه هو أن يكون هناك التزام بالأصول السياسية والدستورية واستقرار في عمل المؤسسات والابتعاد من منطق التفريغ لها بما يؤدي إلى شللها وتعطيلها».
حميد
واعتبر النائب أيوب حميد أنّ «الغول الإرهابي خرج عن طوق الذين قاموا برعايته ومدوه بالمال والسلاح، فبدأت القرارات وبدأ التراجع، وبانت قرارات للأمم المتحدة، بعد قتل الشيعة والأيزيديين، وحتى السنة والأكراد في العراق، وتوجه في المناخ نفسه إلى غزة، حيث يقتل الأطفال والنساء»، مستدركاً: «لكنّ المقاومة في غزة والعراق وسورية ولبنان، جاهزة ومحتضنة شعبياً، ولها مدد من السلاح المتطور من أجل دحر العتاة».