ملفات شائكة أمام قمة نواكشوط؟
بحّث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، جدول أعمال القمة العربية التي تنطلق في نواكشوط الإثنين المقبل.
وقال أبو الغيط، في تصريح صحفي بعد انتهاء اللقاء، إنّ الجانب الموريتاني والجامعة العربية اتفقا على بنود جدول الأعمال، الذي سيتم تقديمه إلى الزعماء العرب، خلال الدورة السابعة والعشرين لمجلس الجامعة العربية.
وتسعى الحكومة الموريتانية لأن تكون قمة نواكشوط، وهي الأولى في موريتانيا، علامة فارقة في تاريخ العمل العربي المشترك، بتبنيها قرارات مهمة في مختلف الملفات الحساسة والقضايا العربية الشائكة.
وعُهد إلى لجنة مشتركة من الجامعة العربية والحكومة الموريتانية بصياغة جدول الأعمال، أو ما يطلق عليه «التقارير المرفوعة إلى القمة». وهي الموضوعات، التي سيناقشها الزعماء العرب. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أنّ جدول الأعمال يتضمن ستة عشر بنداً، بينها القضايا التقليدية، مثل: القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والعلاقات مع إيران، في ظل استمرار سيطرتها على الجزر المتنازع عليها مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما سيتضمن جدول أعمال القمة الأوضاع في سورية وليبيا واليمن، ودعم الصومال وخروج قوات «اليوناميد» من دارفور في السودان، وانتهاك الجيش التركي سيادة العراق.
وفي الجانب الاجتماعي والاقتصادي، ستبحث قمة نواكشوط مقترحات قدمتها بعض الدول الأعضاء إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي حول دمج القمة العربية الاقتصادية مع القمة العادية، وضرورة استحداث آليات جديدة لمواكبة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي، حسب نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي.
أما في المجال الأمني، فستناقش القمة محاربة الإرهاب حيث صرّح مسؤول موريتاني بأنّ بلاده ستعرض تجربتها في هذا الصدد على البلدان العربية، للاستفادة منها في تجفيف منابع التطرف، الذي يهدد الوجود العربي.
وستخرج القمة بإعلان نواكشوط وهو إعلان سياسي اقتصادي يتم الاتفاق عليه بين الجامعة العربية والجانب الموريتاني، كما صرّح بذلك الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط.