هاشم: الانتخابات أفضل السبل للخروج من دائرة المراوحة
رأى النائب قاسم هاشم ان «الضغوط والتحديات التي يتعرّض لها لبنان والمنطقة العربية، تتطلب منا كلبنانيين التنبّه والحذر من أية آثار سلبية، والعمل لتحصين الوطن وحمايته من أية تداعيات، وذلك بالسعي لتأمين شبكة أمان وطني أساسها تأمين متطلبات ومستلزمات المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، لاستكمال خططها في مواجهة الارهاب التكفيري ودرء الخطر، ووضع حدّ لأية محاولة لإثارة الفتن المختلفة، والإسراع بفتح نقاش وطني هادئ بين الجميع لتوسيع مساحة التوافق والتفاهم بين المكونات الوطنية، لتجاوز التعقيدات والأزمات، وصولاً إلى تفاهمات وطنية حول كلّ الاستحقاقات والقضايا الوطنية، بدءاً من الاستحقاق الرئاسي إلى الانتخابات النيابية، وغيرها من القضايا والأزمات، وهذا ما يستوجب التعاطي بحكمة وروية واعتماد الخطاب السياسي الهادئ والموزون والابتعاد عن لغة الاثارة والتحريض».
وأمام زواره في منزله في بلدة شبعا، أوضح هاشم أن «ما يواجهه اللبنانيون هذه الأيام، من مشكلات وأزمات حياتية يومية، والتي طالت أكثر من قطاع وفئة وشريحة، هي نتاج سياسة تعطيل المؤسسات وشلها والتي أتبعها فريق سياسي منذ فترة، خصوصاً شلّ عمل المجلس النيابي تحت حجج وذرائع واهية لا تمتّ إلى الدستور بصلة، بل هي محاولات لتكريس أعراف جديدة لإدخال البلد في متاهات نحن بغنى عنها في هذا الزمن، مما ترك آثاراً سلبية يحصد اللبنانيون نتائجها على أكثر من صعيد، من أزمة الطلاب وشهاداتهم، إلى حقوق ومترتبات ومتوجبات مالية والتزامات تجاه مؤسسات ودول خارجية ومتطلبات داخلية، هذا كله يحتاج إلى جلسات تشريعية لإقرار القوانين المالية المتعلقة بهذه الالتزامات».
ولفت إلى أنه «مع كلّ هذه التراكمات والأزمات، وما تركته سياسة التعطيل من سلبيات، يأتي الحديث عن تمديد عمر المجلس النيابي»، سائلاً: «أي معنى لهذا التمديد، في ظلّ تجربة مريرة من عدم الإنتاجية، هل لإطالة عمر الشلل والتعطيل؟ وأين مصالح الناس مع هذه السياسات؟»
ورأى أن «الانتخابات تبقى أفضل السبل للخروج من دائرة المراوحة والتعطيل، وعندها يتحمّل كلّ فريق مسؤوليته تجاه القضايا الوطنية وتعقيداتها، ومقاربة هموم اللبنانيين اليومية والتي أصبحت تقضّ مضاجعهم ولا قدرة لهم على تحمّل المزيد من التراكمات».