دعوات رسمية في ألمانيا لتقييد حيازة السلاح
أعلن المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة في مدينة ميونيخ الألمانية، توماس شتاينكراوس كوخ، أمس، أنّ السلطات الالمانية لا ترى دوافع سياسية لأعمال منفذ الهجوم في ميونيخ.
وأشار المتحدث إلى وجود معلومات أولية حول مرض منفذ الهجوم النفسي، وأنّ الأمر تأكد لهم بوجود وثائق طبية أثناء تفتيش منزله تشير إلى اضطراب نفسي وحالات اكتئاب.
وذكر المتحدث باسم النيابة العامة لميونخ أنّ منفذ الهجوم كان يخضع لفحوصات طبية بالمنزل وفي العيادة، وأنهم عثروا على أدوية للاضطرابات النفسية في المنزل.
و كان كوخ قد أعلن في وقت سابق، أنّ انتحار مطلق النار في ميونيخ، وقال إن الجريمة نفذها شخص واحد، وأنه مرتكب الجريمة انتحر بإطلاق النار على نفسه، مشيراً إلى عدم وجود ما يدل على أنه أصيب برصاصات أطلقها شرطي.
وفي السياق، قالت مجلة «شبيغل» الألمانية، أنّ منفذ الهجوم على مركز أوليمبيا التجاري، يحمل اسم «داود س»، و هو شاب ألماني من أصل إيراني يبلغ من العمر 18 عاماً، ولم يكن معروفاً من قبل للشرطة.
من جهتها، قالت الشرطة الألمانية، أنّ «داود» كان شخصاً «مهووساً» بالسفاحين من أمثال النروجي اليميني المتطرف أندريس بيرينغ بريفيك، مؤكدةً أنه لا يرتبط بتنظيم «داعش».
في غضون ذلك، دعا مسؤولون ألمان كبار إلى تشديد القيود على بيع الأسلحة النارية، وذلك على خلفية إطلاق النار الدامي في ميونيخ، والذي أودى بحياة تسعة أشخاص.
وقال زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية، «علينا أن نواصل بذل كل ما في وسعنا للحد من حيازة السلاح، وفرض رقابة صارمة على معايير اقتناء الأسلحة القاتلة».
وأضاف أنّ السلطات الألمانية تحقق في كيفية حصول منفذ اعتداء ميونخ، والذي يحمل الجنسيتين الألمانية والإيرانية، على السلاح رغم معاناته مشكلات نفسية واضحة، مشيراً إلى أهمية قيود حمل السلاح.
وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره، وفي تعليق ذي صلة أدلى به لصحيفة «فيلت ام زونتاج» أكّد نيته العمل على مراجعة تشريعات اقتناء السلاح وحياوته في ألمانيا الأسلحة الألمانية، وتعهد ببذل الجهود اللازمة لتعديل القوانين ذات الشأن.