حردان: إتمام الاستحقاقات يحصّن لبنان ضدّ الإرهاب والاحتلال ولا حلّ لمعاناة النازحين إلا بالتنسيق مع سورية والأمم المتحدة
اعتبر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان أنّ الظرف الراهن الذي يمرّ به لبنان حساس ودقيق، وعلى القوى السياسية كافة أن تؤدّي دوراً إيجابياً لتجاوز هذا الظرف، وتحصين أمن البلد واستقراره في مواجهة الأخطار والتحديات.
وشدّد على أنّ تحصين لبنان ضدّ الاحتلال وضدّ الإرهاب أولوية وطنية، وهذه الأولوية لا تتحقق من خلال المواقف وحسب، بل من خلال الإرادة التي تدفع باتجاه إتمام الاستحقاقات، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وإقرار قانون انتخابات نيابية على أساس الدائرة الواحدة والنسبية والانتخاب خارج القيد الطائفي، وصولاً إلى تفعيل عمل المؤسسات الرسمية الأساسية.
ولفت حردان إلى أنّ الاعتداءات والتهديدات الإرهابية التي تستهدف لبنان، ليست منفصلة عن سياق الإرهاب الذي يضرب في سورية والعراق والمنطقة والعالم، لذلك لا بدّ من التسريع في اتخاذ كلّ الخطوات والإجراءات المطلوبة صوناً لأمن لبنان واستقراره. وفي موازاة ذلك، نجدّد دعوة الحكومة اللبنانية إلى التنسيق مع الحكومة السورية في موضوع النازحين، وأن تكون الأمم المتحدة جزءاً من هذا التنسيق، بهدف إيجاد حلّ لمعاناة النازحين السوريين، بما يخرج موضوعة هؤلاء النازحين من دائرة الاستثمار السياسي، ويجعل التعاطي معها تعاطياً قانونياً وانسانياً بحتاً، وهذا في جانب منه يسهم في انتفاء العوامل التي تمثل تهديدات أمنية.
وأضاف حردان: إنّ مثل هذا التنسيق يضمن عودة العدد الأكبر من النازحين إلى مناطقهم، خصوصاً أنّ الحكومة السورية لديها الإمكانات الكافية لتأمين أماكن الإيواء لمواطنيها وهي أكدت باستمرار على موقفها بهذا الخصوص. وعندها تستطيع الأمم المتحدة أن تتحمّل مسؤولياتها في إيصال المساعدات لمستحقيها عبر الحكومة السورية، وليس عبر هيئات ومنظمات تقاسم النازحين على المساعدات.
وأشار حردان إلى ضرورة أن يتحوّل شعار مساعدة السوريين الذي ترفعه دول عديدة، إلى واقع، وذلك عبر رفع العقوبات المفروضة على سورية.
وأدان حردان الهجمات الإرهابية التي طالت مؤخراً العديد من الدول، ودعا إلى ضرورة أن يتوحد العالم كله في مواجهة الإرهاب، وأن تتوقف بعض الدول عن دعم الإرهاب ومؤازرته.
وحذر حردان من خطورة الاستسلام لسياسة التطبيع مع العدو الصهيوني، واصفاً خطوات التطبيع من قبل بعض العرب، بأنها خيانة لفلسطين، وللقضايا العربية، وهي أفعال شائنة تتعارض مع القيم الوطنية والقومية والعربية.
ودعا الأحزاب والهيئات والمنظمات الشعبية العربية، إلى أن تضغط وتعيد النبض إلى الشارع في كلّ الساحات العربية تنديداً بالتآمر على فلسطين وإدانة التطبيع مع العدو الصهيوني.
مواقف حردان جاءت اثر استقباله في دارته في ضهور الشوير، وفدين الأول من بلدة سرحمول ضمّ رئيس البلدية أنور اسماعيل، ونائب رئيس البلدية غانم نور الدين وأعضاء المجلس البلدي مع مدير مديرية سرحمول في «القومي» ياسر اسماعيل وعدد من أعضاء الهيئة.
والثاني من بلدة المشرفة ضمّ رئيس البلدية د. غازي الحكيم ونائب رئيس البلدية أمين سري الدين، وأعضاء المجلس البلدي إضافة إلى مدير مديرية المشرفة في «القومي» مجيد سري الدين وأعضاء الهيئة. بحضور عضو المجلس الأعلى المندوب السياسي لجبل لبنان الجنوبي حسام العسرواي ومنفذ عام الغرب بدري شهيّب، وعدد من أعضاء هيئة منفذية الغرب.
رئيس بلدية سرحمول أطلع حردان على ما تنوي البلدية القيام به من مشاريع إنمائية، مثمّناً مواقف الحزب وما يقدّمه من دعم لنجاح عمل المجلس البلدي.
وأكد وفد البلدية أنّ أبناء سرحمول يحفظون للرئيس حردان وقوفه والحزب القومي إلى جانب أهل سرحمول في أصعب الظروف، وأنّ هذا الموقف ليس غريباً على حزب مقاوم وعريق، وعلى قادة كبار من أمثال الرئيس حردان الذي له بصمة مضيئة في مقاومة العدو الصهيوني.
بدوره، أطلع رئيس بلدية المشرفة حردان على طبيعة عمل المجلس البلدية والتعاون القائم بين الجميع في البلدة، والذي يصبّ في خدمة المصلحة العامة والإنماء.
وأكد وفد بلدية المشرفة، تثمين مواقف الحزب ورئيسه، والعزم على توحيد كلّ طاقات أبناء المنطقة وفاعلياتها من أجل تحقيق الإنماء.
من جهته، أثنى حردان على الجهود التي يبذلها رؤساء وأعضاء بلديتي سرحمول والمشرفة، وحيا أهل هاتين البلدتين الأوفياء لمسيرة النضال الوطني والقومي، لافتاً إلى أنّ هذه المناطق عزيزة، ونحن سنواكب جهود بلدياتها لتحقيق ما تتوخاه من إنماء يصبّ في مصلحة أهلنا في البلدتين.