سلام إلى موريتانيا للمشاركة في أعمال القمة العربية
غادر رئيس الحكومة تمام سلام بيروت أمس متوجهاً إلى موريتانيا للمشاركة في أعمال القمة العربية السابعة والعشرين التي ستنعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم الاثنين، يرافقه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس.
من جهة أخرى، أبرق الرئيس سلام إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، معزياً بضحايا جريمة ميونيخ.
وفي نشاطه، التقى سلام عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم الذي قال بعد اللقاء: «كانت جولة أفق حول الواقع السياسي وشؤون منطقة حاصبيا العرقوب الإنمائية والخدماتية وفي الشأن السياسي، نرى أنّ حالة الاهتراء التي وصلت اليها الأمور في وطننا أرخت بسلبياتها على عمل المؤسسات، وطالت كلّ نواحي الحياة، حيث ترتفع صرخة اللبنانيين من الحالة المزرية على كلّ المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتفلت الأمور يستدعي الانتباه والحذر، في ظلّ استمرار الأزمات المحيطة بنا. ومع الاستهتار الذي يلمسه المواطن لمقاربة الإشكاليات المتعددة واحتياجاته الحياتية أصبح لزاما على القوى السياسية الإقلاع عن سياسة المكابرة والتعنت والالتفات إلى الأولويات، وأساسها الاستقرار السياسي وإعادة الحياة للمؤسسات الدستورية لتأخذ دورتها الطبيعية لمناقشة كلّ الأمور الوطنية والأزمات المتراكمة، وخصوصاً استثمار الثروة النفطية بما يحفظ هذه الثروة الوطنية ويضع حدا لأطماع العدو الإسرائيلي، وهذه مسؤولية وطنية يتحملها أي فريق يستمر في عرقلة الوصول إلى الاستفادة من هذه الثروة».
أضاف: «كان بحث خاص في لقائنا في قضايا منطقة العرقوب واحتياجاتها، والتي دفعت ضريبة الصمود والحرمان والاحتلال، ومن حق أبناء المنطقة أن تصلهم حقوقهم الإنمائية كاملة، وعلى أمل زيادة موازنة مجلس الجنوب، فيما لو استطاعت الحكومة إنجاز موازنة، لأن مجلس الجنوب المؤسسة الأساسية، وتكاد تكون الوحيدة التي تنجز وتقدم الخدمات الإنمائية رغم موازناته المحدودة.
أما في ما يتعلق بمستشفى الشيخ خليفة بن زايد في شبعا، قال هاشم: «أكدنا مع دولة الرئيس والوزير وائل أبو فاعور على متابعة مسألة افتتاحه بأسرع وقت، وسنعمل مع دولته على تذليل كلّ العقبات وتأمين عوامل ديمومة واستمرارية عمل المستشفى، كي لا نصل إلى ما أصاب غيره من مستشفيات تعثرت في مراحلها الأولى. وأبدى دولة الرئيس سلام اهتمامه وحرصه على المساعدة للوصول إلى ما يسهم في افتتاح المستشفى في أسرع وقت».