95 في المئة
تساؤل يطرح نفسه ونلاحظه يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي. فمعظم اللبنانيين والناشطين يرفضون الواقع الحالي، الجميع يعترضون على السياسيين والمواقف السياسية الخاصة بكلّ فئة. الجميع يريدون نيل الحقوق، الجميع يريدون الوقوف في مواجهة الظلم… إلخ. أمر جيد أن نرى اجتماعاً بين الناشطين حول رأي واحد ومصير واحد، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: بما أن الجميع يرفضون ما يحصل حولهم من مشاكل، فمن الذي يسبّب المشاكل؟ إذا كان 95 في المئة من اللبنانيين مجتمعون على مواجهة الفساد المحيط بنا، فمن يخترع الفساد؟ هل هم فقط الـ5 في المئة الحاكمة؟ ثم هل تعتبر الفئة السياسية الحاكمة في لبنان 5 في المئة؟ ماذا عن مؤيّدي هؤلاء وفي أيّ خانةٍ يُصنّفون؟
هي نكتة لطالما يكرّرها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي بعض الأحيان تشكّل النكات تساؤلاً خطراً لا يمكننا تجاهله.