برلماني روسي: انتخاب ترامب سيوفر فرصاً جديدة للعلاقات مع واشنطن
استقالت رئيسة الحزب الديمقراطي الأميركي ديبي واسرمان شولتز وسط ضجة سياسية حول رسائل مسربة بالبريد الإلكتروني ما أثار حالة من الفوضى بالحزب عشية إعلان ترشيح كلينتون رسمياً.
وقالت واسرمان شولتز في بيان «إنّ أفضل طريق يساعد الحزب الديمقراطي على تحقيق هدفه بوصول كلينتون إلى البيت الأبيض هو الاستقالة»…»خططنا لاجتماع عظيم يظهر وحدتنا هذا الأسبوع، وأتمنى وأتوقع من فريق الحزب الذي بذل جهداً كبيراً حتى وصلنا لهذه المرحلة أن يحظى بالدعم القوي من كل الأعضاء لجعل هذا أفضل اجتماعاتنا على الإطلاق».
وتجدد الصراع بين كلينتون ومنافسها بيرني ساندرز على نيل ترشيح الحزب الديمقراطي بعد ظهور أكثر من 19 ألف رسالة مسربة بالبريد الالكتروني، وتشير تلك الرسائل المسربة من اللجنة الوطنية بالحزب الديمقراطي إلى أنّ اللجنة التي تمثل الذراع الإدارية بالحزب كانت تفضل مرشحا ًعلى آخر أثناء السباق أي تفضل كلينتون على منافسها ساندرز.
من جانبها وجهت كلينتون في بيان الشكر إلى واسرمان شولتز، وقالت «عندما أكون رئيسة سأحتاج لمقاتلين مثل ديبي في الكونغرس يكونون مستعدين من اليوم الأول للعمل من أجل الشعب الأميركي».
ويأتي هذا الاعلان عشيّة المؤتمر العام للحزب الديموقراطي وفي وقت نشر موقع «ويكيليكس»، في وقت سابق، نحو 20 ألف رسالة الكترونية تكشف أنّ الحزب شهد مساعي لعرقلة حملة ساندرز خلال الانتخابات التمهيدية.
وجاءت الاستقالة بعدما قرر الحزب استبعاد شولتز من المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي على خلفية تسريب الرسائل الإلكترونية.
ووجه ساندرز ومناصروه انتقادات منذ أشهر لشولتز وهي عضو في مجلس النواب الأميركي عن فلوريدا، متهمين إياها بالانحياز.
في غضون ذلك، جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما، دعمه لهيلاري كلينتون، مشيراً أنّ لديه رؤية واضحة حول مكامن القوة والضعف لديها، لكن ليس هناك أحد في العصر الحديث أكثر استعداداً لتولي الرئاسة منها، وفق اعتقاده.
وأضاف أوباما، «أنها ليست دائما براقة، وهناك من يلقي خطابات أفضل منها.. لكنها تعرف أدواتها، وهذا هو المطلوب في نهاية المطاف من أجل القيام بعمل جيد.. في هذا المنصب». ووصف قرار استخدامها للبريد إلكتروني الخاص بـ»الخطأ»، لكنه أكّد في نفس الوقت أن أي شخصية عامة، ومنهم كلينتون، قد ترتكب بعض الأخطاء على مر السنين.
وفي شأن متصل، أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية التابعة لمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف، أنّ انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة سيفتح فرصاً جديدة في العلاقات الروسية الأميركية.
وفي ذات الوقت أشار السيناتور الروسي إلى أنّ قدرة موسكو وواشنطن على استخدام هذه الفرص، ستتوقف على العديد من العوامل الغامضة حالياً، معتبراً أنّ ترامب شخص من الصعب التنبؤ بتصرفاته.
وقال كوساتشوف إنّ مرشح الحزب الجمهوري يبدو كأنه لم يحدد مواقفه الاستراتيجية، ويتخذ قرارات بشكل عشوائي بسبب قلة خبرته السياسية، مشيراً في ذات الوقت إلى أنّ صفة ترامب هذه بالعكس تجذب إليه العديد من الناخبين الأميركيين.
وفي المقابل يرى رئيس لجنة الشؤون الدولية لمجلس الاتحاد أنّ العلاقات الروسية الأميركية لن تتغير في حال فوز هيلاري كلينتون، قائلاً «إنهم سيبقون في النقطة الدنيا من تطورهم، في نقطة المواجهة وعدم التفاهم المتبادل والاتهامات المتبادلة».