استياء من ظروف الإقامة في القرية الأولمبيّة
اشتكت ثلاث بعثات أولمبيّة من ظروف الإقامة في القرية الأولمبيّة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيليّة، قبل أسبوعين على بداية الألعاب الأولمبيّة الصيفيّة.
وتمّ تسليم القرية الأولمبيّة منذ أيام فقط، ونصبت حولها الإجراءات الأمنيّة اللازمة، وعبّرت بعثات أستراليا وبريطانيا والبرازيل البلد المضيف عن سوء مرافقها، وقرّروا عدم استعمالها.
وقالت كيتي شيلير، رئيسة الوفد الأسترالي: «منازلنا في القرية لا يمكن السكن داخلها، فالحمامات في حالة سيّئة والماء ينزل من السقف، وهناك غرف تفوح منها رائحة الغاز». وأضافت: «أنّها خامس ألعاب أولمبيّة أحضّر لها ولم أشاهد في مسيرتي قرية أولمبيّة تنتهي الأشغال فيها في وقت قصير قبل بداية المنافسات».
وأشادت المسؤولة الأسترالية بباقي المرافق، معبّرة عن أملها في إصلاح الأخطاء لتمكينهم من الإقامة داخلها في الأيام المقبلة، وفي حال العكس سيتم إيواء الرياضيّين الأستراليين في مكان آخر.
كما عبّرت بعثتا نيوزيلندا وبريطانيا عن نفس الرأي، وقال مسؤول عن البعثة البريطانية: «الرياضيّون البريطانيّون سيقيمون في مركز بولاية بيلو هوريزونتي، حيث قاموا بمعسكر قبل الألعاب».
كما رفض عدد من الرياضيّين البرازيليّين من 9 أنواع رياضيّة، الالتحاق بالقرية مفضّلين البقاء في الفندق.
وعبّر كارلوس نزمان، رئيس اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبيّة ريو دي جانيرو، عن أمله في معالجة المشاكل الحالية في الأيام المقبلة، مؤكّداً على تفهّمه لقرار بعض البعثات عدم الالتحاق بالقرية الأولمبيّة، وشدّد: «نحترم قرارهم، إنّها مشاكل يمكن حلّها في وقت قريب، نتمنّى أن تكون كل الأمور جاهزة في 48 ساعة على أبعد تقدير، ونتمكّن من إيوائهم». وأضاف مازحاً: «سنضع كنغارو في القرية كي يحسّ الأستراليّون براحتهم».
ووضعت السلطات البرازيليّة نظاماً أمنيّاً مشدّداً حول القرية، تحسّباً لأعمال إرهابيّة، خصوصاً بعد التهديدات التي وجّهتها عدة جماعات للبرازيل في الشهور الأخيرة.
وستقيم 207 بعثات أولمبيّة في القرية الأولمبيّة في مدينة ريو دي جانيرو.