موسكو في عيون الزائرين الأجانب

أجرت الطالبة الهنديّة دافيا شتكار، التي تدرس علوم تكنولوجيا الفضاء في معهد «سكولكوفا» بموسكو، حواراً مع مجلّة روسية أبرزت فيه عشقها وانطباعاتها حول الحياة في موسكو.

وقالت الطالبة الهندية في حوارها مع المجلة، إنّها حطّت الرحال في موسكو بداية عام 2014 لمواصلة دراستها ونيل شهادة الماجستير في علوم تكنولوجيا الفضاء من معهد سكولكوفا. وذكرت أنّها كانت دائماً تحلم بحماسة كبيرة بإتمام دراستها في مجال الفضاء، وكانت تقرأ منذ نعومة أظافرها الكتب حول غاغارين، أوّل إنسان تمكّن من الطيران إلى الفضاء الخارجي والدوران حول الأرض.

وتعتبر دافيا روسيا واحدة من أفضل القوى الفضائيّة العظمى، مذكّرة بالسعادة التي غمرتها عندما أُتيحت لها الفرصة للقدوم من أجل الدراسة في روسيا، على الرغم من أنّها لم تكن لتخفي تخوّفها من الطقس البارد في البداية.

وأبرزت دافيا الدور الروسي الكبير في تقدّم العلوم الفضائية، مشيرةً إلى أنّ روسيا تمتلك تكنولوجيا متقدّمة جداً، فلولا روسيا لما وصل الأميركيّون إلى القمر.

وأرجعت دافيا أسباب اختيارها مواصلة دراستها في معهد سكولكوفا، لكون الأخير يختلف عن المعاهد والجامعات الروسيّة الأخرى، كما يدرس فيه طلاب من دول وجنسيّات مختلفة.

وما أثار دافيا في موسكو هو عدم وجود فوارق بين الرجل والمرأة. وعلى سبيل المثال، في معهد سكولكوفا عدد الفتيات أكثر من الذكور، أمّا في بلادها الهند، فالنساء اللواتي ينشطن في مجال علوم الفضاء أقلّ بكثير من الرجال. كما أبدت دافيا إعجابها الكبير باستقامة الروس وصدقهم واستعدادهم دائماً لتقديم المساعدة.

ولم تُخفِ دافيا انبهارها من الحياة الهادئة في موسكو. وما أدهشها أكثر، أسلوب اللباس العصري للمسنّات الروسيّات وهنّ يتجوّلن في أرجاء موسكو، فهنّ لهنّ على الرغم من تقدّمهنّ في السن أسلوب لباس خاص ومميّز، مضيفةً أنّها حاولت تقليدهنّ في لباسهن عندما رأتهنّ لأول مرة، مبرزةً أنّها تحب أصلاً أسلوب اللباس في روسيا، حيث إنّ الفتيات الروسيات غالباً ما يحاولن أن يظهرن بمظهر جذاب وجميل. وأبدت دافيا رغبتها الكبيرة في البقاء في موسكو لو أتيحت لها الفرصة مستقبلاً بعد إنهائها الدراسة.

وصرّحت دافيا للمجلّة الروسية، أنّها لو رحلت يوماً ما عن موسكو فستفتقد كثيراً لمترو هذه المدينة، إذ تعتبره واحداً من أفضل قطارات مترو الأنفاق في العالم، لسرعته العالية ولتوفّر خدمة الإنترنت فيه عن طريق الواي فاي، ولجمال التصميم المعماري للمحطّات التي يمرّ بها.

هذا، واختتمت دافيا حديثها بالقول، إنّ الشيء الوحيد الذي يزعجها ويقلقها في موسكو هو ارتفاع الأسعار، وتكاليف الحياة التي تنمو يوماً بعد يوم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى