زكي لـ«سبوتنيك»: «إسرائيل» تستكمل مخطط تهويد فلسطين ولا نملك سوى الصمود
أكّد عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أنّ «الموقف العربي منذ بدايته كان عبئاً على القضية الفلسطينية، باستثناء مصر في أيام عبد الناصر، والأردن ولبنان وسورية، وهي دول الطوق التي دفعت ثمن الاحتلال الإسرائيلي باهظاً، وكانت تنتظر من العرب الدعم ولم يحدث، فلو كان العرب قد وجهوا 5 من الأموال التي تدفع حالياً إلى دعم دول الطوق، لما وصلت إسرائيل إلى هذه المرحلة من الغطرسة والشراسة والقوة، ولكن مايحدث الآن للأسف هو تقديم فروض الولاء والطاعة إلى الولايات المتحدة الأميركية من بوابة لعق الحذاء الإسرائيلي، وهذا عار وعيب كبير، فبدلآً من عداء إسرائيل ومحاربتها، كانوا يدعمونها بالأموال عن طريق الودائع البنكية في بنوك أميركا اليهودية، وفي المستقبل القريب ستسقط جميع الأقنعة التي كانت تخفي ولاءها سراً لإسرائيل ولكنها الآن تعلنها واضحة صريحة، فعلاقتهم مع إسرائيل هي علاقة قديمة منذ قديم الأزل، أما أن يقوم العرب وينتفضوا ضد اسرائيل، فهي أمنيات وقد تكون من علامات الساعة لاستحالتها في القوت الحاضر».
وعن كيفية تعامل السلطات الفلسطينية مع عمليات هدم منازل المواطنين الفلسطينيين وما يقابلها من توسعات استيطانية، لفّت زكي أنّ «إسرائيل تستكمل الآن مخطط تهويد فلسطين، وهي تقترح على الكنيست مشروع ضم المنطقة»ج»، بالإضافة إلى تطبيق بند عدم إعطاء حقوق للمدنيين، وبالتالي فالهدم لبيوت الفلسطينيين قائم على قدمٍ وساق، ليحل محله آلاف المساكن للمستوطنين الإسرائيليين،لإحداث الخلل الديموغرافي ولتفريغ الأرض من ساكنيها الأصليين، وفي المقابل لاتملك السلطة الفلسطينية سوى الشجب والإدانة من ناحية، والصمود أمام هدم البيوت وسرقة الأراضي والمجازر من ناحية أخرى، ولكن يوماً ما سنطبق الشعار الذي أطلقه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر: «ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة».