الرباط: الأزمة متواصلة مع الأمم المتحدة
أكد رئيس مجلس الأمن لشهر تموز أنّ بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، لا تعمل بشكل كامل عقب مرور أشهر على طرد المغرب لعشرات الموظفين.
وقال السفير الياباني لدى الأمم المتحدة كورو بيسو ورئيس مجلس الأمن الحالي: «هناك اتفاق بين أمانة الأمم المتحدة وبين أعضاء المجلس، على أننا لم نصل بعد إلى ذلك الهدف الخاص بالعمل بشكل كامل».
يُذكر أنّ أزمة بعثة السلام الأممية تأججت عقب تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أثناء زيارة لمخيمات لاجئي الصحراء الغربية في آذار، حيث وصف «ضم» المغرب للصحراء في عام 1975، بأنه «احتلال» الأمر الذي أغضب الرباط.
ومدد مجلس الأمن في نيسان تفويض بعثة حفظ السلام لعام آخر، مطالباً بعودتها إلى العمل بشكل كامل بسرعة.
ولا تزال الأمم المتحدة تجري محادثات مع المغرب وسمح هذا الشهر بعودة 25 موظفاً مدنياً، علماً أنّ البعثة كان لديها قبل تخفيض عدد العاملين ما يقرب من 500 موظف عسكري ومدني.
ورفض سفير المغرب لدى الأمم المتحدة الكشف عن عدد الموظفين الذين سيسمح المغرب بعودتهم، مكتفياً بالقول إن التركيز ليس على العدد وإنما على كفاءة البعثة.
أمنياً، اعتقلت السلطات الأمنية المغربية 52 متشدداً وموالياً لتنظيم «داعش» خلال حملة أمنية الأسبوع الماضي، حسب بيان وزارة الداخلية المغربية.
وكشفت الداخلية، أمس، أنّ المعتقلين كانوا يعدون لهجمات إرهابية في المملكة، حيث بلغوا مستويات متقدمة من الإعداد.
وجاءت الاعتقالات بعد حملة منسقة تحت إشراف النيابة العامة المختصة استهدفت 143 شخصاً من المشتبه في ميولاتهم المتطرفة وموالاتهم لتنظيم «داعش» في 19 من الشهر الجاري.
ومن المنتظر أن يقدم 52 من المشتبه فيهم أمام العدالة فور انتهاء التحقيقات معهم من المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.