صفقة انتقال محمد حيدر إلى العهد 670 ألف دولار لخمس سنوات
بعدما استوت طبخة انتقال لاعب الصفاء محمد حيدر إلى فريق العهد، وفي ضوء التوافق الحاصل بين أطراف الصفقة الثلاثة الناديان واللاعب ، سارعت إدارة نادي الصفاء للإعلان عن انتقال لاعبها إلى صفوف العهد، مع الإشارة إلى أنّ رغبة اللاعب بالانضمام إلى صفوف العهد مهّدت الطريق لاتمام الموضوع من دون عراقيل تُذكر. وتعتبر هذه الصفقة ـ في هذا التوقيت بالذات ـ الأبرز لنادي العهد الذي يسعى لاستعادة لقبه الذي فقده لمصلحة فريق الصفاء الموسم المنصرم. وفي المعطيات التي أدّت إلى اتمام الصفقة بهذه السرعة، لا يتنكّر أحد للجهود التي بذلها رئيس نادي العهد تميم سليمان، الساعي إلى ضخّ المعنويّات ورفع المستوى الفني في صفوف الفريق مدعوماً بخبرة أمين السر الحاج محمد عاصي، والرؤية الثاقبة لعرّاب النادي السيد موسى مكي.
وأشار مراقبون إلى أنّ تعاقد العهد مع حيدر المولود في 8 تشرين الثاني 1989 ، أفضل بكثير من التعاقد مع لاعبين أجانب غير معروفين، كما أنّ للّاعب اللبناني قدرة كبيرة على إعطاء إضافة نوعيّة للفريق الذي أصبح منذ عقد من الزمن في مقدّمة الفرق اللبنانيّة.
وكشفت بعض المعلومات بأنّ كلفة الصفقة وصلت إلى 670 ألف دولار، وهي أغلى صفقة بتاريخ الكرة اللبنانيّة بعد صفقة نادي أولمبيك مع اللاعب اللبناني الجنوب أفريقي بيار عيسى مليون دولار . وفي تفاصيل العقد، فقد وصلنا من مصادرموثوقة بأنّ الصفاء قبض لقاء كتاب الاستغناء عن خدمات لاعبه لمصلحة العهد 70 ألف دولار، فيما تعهّدت إدارة نادي العهد بدفع 120 ألف دولار سنوياً للّاعب 10 آلاف دولار شهريّاً .
وأمس، توجّه حيدر إلى مقر الاتحاد اللبناني لكرة القدم، حيث وقّع على كشوفات ناديه الجديد، وعصراً توجّه إلى ملعب نادي العهد ـ طريق المطار للمشاركة في أولى تمارينه تحت إشراف المدرّب الألماني روبيرت جاسبرت ومساعده باسم مرمر، وبمواكبة مسؤولة من قِبل رئيس وأعضاء وجماهير النادي.
وبُعيد توقيعه، توجّه حيدر إلى عائلته في نادي الصفاء عبر صفحته على الـ»فايسبوك» ناشراً الآتي: «نادي الصفاء ناد عريق، ولا تتوقّف مسيرته على لاعب والأمثلة كثيرة على ذلك … مع اقتراب انتهاء عقدي مع النادي طلبت مبلغاً من المال، لكن الإمكانيّات المتواضعة وغياب المموّلين حالت دون تلبيتي، فالأزمة تمتد من موسم لآخر، حتى مكافأة الموسم الماضي ومستحقّاتي لم أقبضها لغاية اليوم … أعترف بأنّ أجمل أيام حياتي الكرويّة أمضيتها مع الصفاء، أحبّ جمهور الصفاء وأعشقه لأنّه عنوان الوفاء، وأكنّ للإدارة والجهاز الفني كل الاحترام لأنّهم الغيارى والمخلصين». ثمّ ختم طالباً السماح من الإدارة والجهاز الفني واللاعبين والجماهير.
وفي إضاءة موجزة على مسيرة حيدر الكرويّة، فهو استهلّ اللعب بشكل رسمي مع ناشئي التضامن صور في العام 2003، وفي العام 2008 استهلّ مسيرته «التضامنيّة» ضمن بطولة الدرجة الأولى، وفي العام 2011 انتقل إلى صفوف نادي الصفاء، وخلال مسيرته مع الصفاء التحق بعقود إعارة محدّدة مع نادي أمانة بغداد ومن ثم مع ناديي الفتح والاتحاد السعوديين، قبل أن يعود أدراجه إلى لبنان ليشارك فريقه الصفاء في موسمي 2015 و2016، ويحرز جائزة أفضل لاعب في الموسم الأخير بإجماع معظم المعنيّين والمتابعين للكرة اللبنانيّة.