ميركل تعلِّق عطلتها لمواجهة عاصفة الانتقادات لسياستها اتجاه اللاجئين
قطعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عطلتها، أمس، للرد على اتهامات في الداخل والخارج بأنّ سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها اتجاه اللاجئين أتاحت للإرهاب الترسخ في ألمانيا.
وكانت ميركل في عطلة في شمال ألمانيا منذ ترأست اجتماعاً أمنيا يوم السبت الماضي، وأسندّت إلى وزير الداخلية توماس دي مايتسيره مهمة رد الحكومة على الهجمات الإرهابية.
ومن المقرر أن تعود المستشارة الألمانية إلى برلين لعقد مؤتمر صحفي، بعد موجة من الهجمات الارهابية التي ضربت البلاد منذ 18 تموز، و أسفّرت عن مقتل 15 شخصاً بينهم أربعة مهاجمين بالإضافة إلى عشرات المصابين.
وأعلن نائب المتحدث باسم مجلس الوزراء الألماني غيورغ شترايتر، أنّ ميركل ستصل الأحد 31 تموز إلى ميونيخ، حيث ستحضر صلاة تذكارية لضحايا الهجوم، الذي شهدته المدينة.
هذا و انتقد ساسة من اليسار واليمين سياسة ميركل بشأن اللاجئين، و اعتبروها خاطئة بعد دخول أكثر من مليون مهاجر إلى ألمانيا العام المنصرم الكثير منهم فروا من الحرب في أفغانستان وسورية والعراق.
هورست زيهوفر رئيس وزراء ولاية بافاريا وأحد المنتقدين لسياسة ميركل منذ فترة طويلة، قال إنّ «كل توقعاتنا ثبت أنها صحيحة..الإرهاب الإسلامي وصل إلى ألمانيا»، وطالب حكومة ميركل باتخاذ إجراءات أمنية أشد صرامة وتشديد السياسات المتعلقة بالهجرة.
في غضون ذلك، اعتقلت الشرطة الألمانية، لاجئا جزائرياً عمره 19 عاماً فر من مصحة للأمراض النفسية في وقت سابق، وهو يهتف قائلاً «سأفجركم» في أحدث حلقة من سلسلة حوادث أثارت توتراً في البلاد.
الشرطة في ولاية سكسونيا السفلى المجاورة لبريمن، أكدت اعتقال طالب اللجوء في محطة القطارات الرئيسية في بريمن، بعد مطاردة استمرت ساعات تمّ خلالها إخلاء مركز تجاري بالمدينة.
وبحسب الشرطة، فقد عبر الرجل – عندما كان قيد الاحتجاز الأسبوع الماضي لارتكابه عدداً من السرقات – عن تعاطفه مع تنظيم «داعش» ومع رجل قتل تسعة أشخاص في مركز تجاري في ميونيخ يوم الجمعة. وكان الرجل نقل إلى مصحة نفسية بعدما حاول أن يؤذي نفسه مراراً، وقررت السلطات أنه تعاطى المخدرات ومثل خطراً محتملاً على نفسه وعلى الآخرين.