تفاصيل صغيرة

أحياناً كثيرة، تصادفنا في حياتنا اليومية مواقف قد تؤذينا في العمق، تبدأ في الحفر في داخلنا لتستقرّ مشاعر الخيبة. وغالباً ما يبدأ هذا الإحساس الداخلي، أو لنقل العقل، بالقيام بدور الجلاد. فنبدأ بمحاكمة ذاتنا، نقيم لها محاكم ميدانية، وتدخل الروح هنا دوّامة ما بين «الأنا» و«الأنا» الأخرى. إحداهما تتّهم والأخرى تحاول أن تجد مبرّرات. وفي النهاية يتعمّق الشعور بالضعف والعجز الناجمين عن إحساسنا بأننا أخطأنا بتقييمنا، سواء لأشخاص وضعناهم في غير موضعهم في حياتنا، أو لعدم اتخاذ قرار صحيح في حياتنا المهنية. وقس على ذلك…

الحلّ هنا أن تقف أمام ذاتك وترفع يدك في وجهها وتقول: «كفى». كفى جلداً للذات. توقف عن الدخول في دوّامة الصحّ والخطأ. لا تسمح لقرار خاطئ أيّاً كان أن يهزّ ثقتك بنفسك. خاطب نفسك بعبارة «حتى العظماء يخطئون فماذا إذا أخطئت؟»، تذكر أنك في النهاية إنسان، لست ملاكاً ولا نصف إله. وأنّ الإنسان مجبول على الخطأ. وأن الله غفور رحيم… وللحديث تتمة.

منى عبد الكريم

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى