غدر

هل آلمك الغياب؟

هل بات ملاذك العتاب؟

إذاً… أدر ظهرك وامضِ

أوصِد من خلفك الباب

فقد أصبحتَ بنظري

في عداد الأموات والغيّاب!

كان قلبي لك يوماً سَكناً

وأنت تشتفي منه طعناً وعذاباً

لم ترحم أنينه… لم تكتفِ بعنينه

والخيانة تغمر بعضك كالثياب!

رحلت تبحث عن ماضٍ عفن

ورميت من احتواك… للذئاب!

جثّة هامدة من شدّة الحزن جعلتَني

بحرقة أندب حظّي منك… وتفاهة الأسباب

عدتَ الآن تتلمّس هول أخطائك وغدرك

وتنتظر منّي أن أهلّل لك… فرحةً بالإياب؟

لا وألف لا… وأقسم بكل الكتب والصحف وبالله

لن أغفر لك ما اقرفته بحقّ قلبي وروحي

فالأرواح الطيّبة تليق بها الأرواح الطيّبة

والخائنون يتلاشون من حياتنا مثل السراب!

عبير فضّة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى