أحد منفذي اعتداء كنيسة «إتيان دو روفراي» دعا إلى مذابح في أوروبا

نشّر تنظيم «داعش» تسجيلاً مصوراً جديداً لأحد منفذي الاعتداء على كنيسة بلدة سانت إتيان دو روفراي الفرنسية، يدعو فيه المتعاطفين مع التنظيم إلى ارتكاب مجازر جماعية في فرنسا ودول أخرى.

وقال التنظيم الإرهابي إنّ الشاب هو عبد المالك بوتيجان. وسبق للسلطات الفرنسية أن أكّدت أنّ اسم المهاجم الثاني القتيل عبد المالك نبيل، ويبلغ من العمر 19 عاماً، مثل المهاجم الأول القتيل عادل كرميش الذي تمّ التعرف على جثته في غضون ساعات بعد تنفيذ الهجوم.

وفي رسالته المصورة يتوجه بوتيجان برسالة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس وزرائه مانويل فالس، قائلاً إنّ «شباباً عازمين سيدمرون فرنسا ودول التحالف الأخرى». كما أنه يتوجه إلى المتعاطفين مع «داعش» بالدعوة إلى تنفيذ عمليات قتل جماعية في الغرب، باستخدام السكاكين وأيّ أسلحة أخرى، يمكنهم أن يحصلوا عليها.

جاء ذلك في وقت، أشار رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس، أمس، إنه يؤيد فكرة التعليق المؤقت للتمويل الخارجي لبناء المساجد في فرنسا ، وقال «علينا العودة إلى البداية وبناء علاقة جديدة مع مسلمي فرنسا»، وأعرب عن «تأييده لوقف التمويل الخارجي لبناء المساجد لفترة من الزمن»، داعيا إلى «إعداد أئمة المساجد في فرنسا وليس في مكان أخر».

فالس أضاف «إنّ الحرب ضد الإرهاب التي تخوضها فرنسا ستكون طويلة، وسنشهد هجمات أخرى، لكننا سننتصر في هذه الحرب، لأنّ فرنسا تملك استراتيجية تسمح لها بالانتصار على العدو، المتمثل في الإسلام الشمولي»، مؤكداً أنّ الإسلام الشمولي يمثل العدو الحقيقي الأول، وفرنسا تشن حرباً ضده في العراق وسورية وعلى أرضها.

هذا وكان البرلمان المحلي في كورسيكا قد أصدر، في وقت سابق، قراراً طالب فيه السلطات الفرنسية بغلق أماكن العبادة التي «تُشكل بؤر تطرف إسلامي في الجزيرة»، بعد ساعات من تحذير وجهته حركة كورسيكية قومية سريّة للمتطرفين الإسلاميين في كورسيكا.

وحصل القرار على شبه إجماع حيث صوت لصالحه نواب الأغلبية القومية الذين استمالوا اليهم زملاءهم من اليمين واليسار، باستثناء ثلاثة نواب شيوعيين لم يشاركوا في التصويت.

وطالب القرار بـ»الغلق الفوري في كورسيكا «لأماكن العبادة أو الاجتماعات التي تشكل بؤر تطرف، أو التي تلقى فيها خطابات كراهية تخلق مناخاً مؤاتياً للعنف». كما دعا البرلمان إلى تعزيز الأمن في أهم الأماكن التي يرتادها السياح في الجزيرة.

وكانت الحركة القومية الكورسيكية السريّة هذه حذّرت في وقت سابق «الإسلاميين المتطرفين في كورسيكا» من أنّ أيّ أعتداء يمكن أن ينفذوه في الجزيرة سيؤدي إلى «رد حازم لا رحمة فيه». وهذه الحركة التي تُدعى «جبهة التحرير الوطني لكورسيكا» نشرت تحذيرها في بيان على صحيفة «كورس ماتن» المحلية.

وقالت الحركة «إنّ ما يريده السلفيون هو بوضوح أن يرسخوا هنا سياسة «داعش»، ونحن سنواجه ذلك»، وأضافت «أنّ سياستكم التي تعود إلى القرون الوسطى لا تخيفنا .. ولتعلموا أن كل هجوم على شعبنا سيكون له من جانبنا رد حازم وبلا رحمة».

وتوجهت الحركة أيضاً إلى «مسلمي كورسيكا» بشكل عام ودعتهم إلى «اتخاذ موقف» عبر التنديد بالتطرف الإسلامي. كما طالبتهم بالإبلاغ عن «الانحرافات لدى الشبان الضائعين الذين يستميلهم التطرف» وإلى عدم «إبراز علامات دينية ظاهرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى