الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب: لتعزيز قدرات القيادات النقابية في مواجهة التحديات
أصدر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، البيان الختامي لاجتماع مجلسه المركزي في بيروت، وجاء فيه: «انعقدت بمدينة بيروت العاصمة اللبنانية فعاليات المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في دورته العادية الأولى باستضافة كريمة من الاتحاد العمالي العام في لبنان، حيث بدأت الفعالية بجلسة افتتاحية شرفها كلّ من وزير العمل اللبناني الأستاذ سجعان قزي والأستاذ فايز المطيري ـ المدير العام لمنظمة العمل العربية وبحضور مدير مكتب الأنشطة العمالية في منظمة العمل الدولية ـ في بيروت الأستاذ مصطفى سعيد والأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية الأستاذ أرزقي مزهود وبحضور أعضاء المجلس المركزي الممثلين للمنظمات النقابية العربية من كلّ من مصر، سورية، العراق، السودان، الجزائر، ليبيا، الكويت، البحرين، تونس، الصومال، أريتريا، فلسطين، لبنان وبحضور عدد من الأمناء العامين للاتحادات المهنية العربية الى جانب القيادات النقابية في لبنان.
وفي بداية الجلسة، تحدث غسان غصن الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب مرحبا بالحضور ومستعرضاً التحديات التي تواجه الحركة النقابية العربية من جانبه تحدث الأستاذ جبالي محمد المراغي رئيس المجلس المركزي شاكراً للأخوة في الاتحاد العمالي العام في لبنان على استضافتهم لأعمال المجلس متطرقا للعديد من القضايا التي تهم الأمة العربية والحركة العمالية.
ودعا وزير العمل اللبناني، من جانبه إلى ضرورة توحد الأمة العربية لتقف في وجه المؤمرات التي أرهقت كيان الأمة وانعكست سلبا على الطبقة العاملة بتدني الحدّ الأدنى للأجور إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة وأكد أن الحركة النقابية العربية أصبحت الجسم الوحيد المتماسك الذي يعول عليه لإعادة بناء الأوطان لتقف في وجه الإرهاب والمؤامرات.
وفي جلسة إجرائية، أعلن السيد رئيس المجلس عن اكتمال النصاب القانوني، ثم أجيز جدول الأعمال الذي حوى:
ـ تثبيت أعضاء المجلس والأمانة العامة.
ـ انتخاب نائب الأمين العام.
ـ مداخلات أعضاء المجلس.
في البند الأول تمّ تثبيت أسماء أعضاء المجلس المركزي وأعضاء الأمانة العامة.
في البند الثاني تمّ انتخاب الأستاذ ستار دنبوس نائباً للأمين العام.
ثم قدم السيد فايز المطيري ـ مدير عام منظمة العمل العربية كلمة أمام المجلس عبر فيها عن ارتياحه للخطوات الإيجابية التي تمت في مسار الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب معلناً عن وقوف المنظمة ودعمها للحركة النقابية العربية كطرف أصيل من أطراف الإنتاج التي يعول عليها كثيراً.
ثم دخل أعضاء المجلس بنقاشات ومداخلات خلصت إلى:
ـ التأكيد على أعضاء الأمانة العامة بوجوب الالتحاق بمقر الأمانة ومباشرة عملهم كأمناء مساعدين.
ـ أن تلتزم المنظمات الأعضاء بالإيفاء وسداد ما عليها من اشتراكات ومتأخرات مالية.
ـ توفير الدعم اللازم للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب حتى يضطلع بمهامه.
ـ وضع خطة عامة ترتكز على استراتيجية الحركة النقابية العربية الهادفة الى توحيدها وتماسكها مع وضع برنامج عمل تفصيلي لمدة عام يعرض على المجلس وتكون الوحدة النقابية هدفاً استراتيجياً.
كما تقرّر تفعيل دور وكالة أنباء العمال العرب والموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب مع العمل على وضع هيكل للوكالة وربطها إدارياً ومالياً بالأمانة العامة مباشرة وتوفير التمويل اللازم لها.
وأكد المجلس المركزي التواصل للم الشمل النقابي وتقوية تعزيز قدرات القيادات النقابية العربية للاضطلاع بدورها لمواجهة التحديات التي تواجه الحركة النقابية العربية خاصة القضايا الاقتصادية والبطالة وتشغيل الشباب وقضايا المرأة العاملة.
– قراءة الواقع النقابي العربي والدولي ووضع استراتيجية للتعامل مع المنظمات والمراكز النقابية بما يحقق استقلالية ووحدة الحركة النقابية العربية.
وتابع المجلس في الجلسة الثانية نقاشات الأعضاء للعديد من القضايا المتعلقة بأداء الاتحاد وتفعيله ودور الاتحادات المهنية حيث قدم الأخ الأمين العام الأستاذ غسان غصن موجهات الخطة العامة للاتحاد في كل المحاور النقابية والاقتصادية والاجتماعية ووضع برنامج تفصيلي من خلال الأمناء المساعدين كل في ما يخصه.
وفي ختام الفعالية أكد المجلس المركزي الاستمرار في دعم القضية المحورية للاتحاد المتمثلة بمواجهة الاحتلال «الإسرائيلي» لفلسطين وتحريرها واقامة دولتها القدس الشريف.
كما أشاد أعضاء المجلس بمناسبة الذكرى العاشرة للانتصار على العدو الصهيوني ومن هذا المنطلق توجه المجلس الى شعب لبنان وجيشه ومقاومته بالتحية لانتصارهم على العدو الصهيوني ودحر جيش الاحتلال «الإسرائيلي».
ودان المجلس المركزي الأعمال الإرهابية التي يتعرض لها القطر العربي السوري من قبل العصابات التكفيرية وتوجه بالتحية إلى سورية، قيادة وشعباً وجيشاً، لصموده وتصديه لهذه المؤامرة التي تهدف الى تشتيت وطننا العربي».