الكويت: تمديد المشاورات اليمنية أسبوعاً

أعلنت وزارة الخارجية الكويتية تمديد المشاورات اليمنية اليمنية حتى السابع من الشهر المقبل. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد تراجع عن رؤيته للحل الشامل، لكنه أكّد اقتراحه تمديد المشاورات لفترة قصيرة.

ولد الشيخ أحمد أمل أن تستغل الوفود المشاركة الأسبوع المتبقي لتحقيق تقدم نحو السلام. وبعد الإعلان عن تمديد مشاورات الكويت لمدة أسبوع، شكر ولد الشيخ الكويت لموافقتها على استضافة المحادثات فترةً اضافية.

وبعد لقائه المبعوث الأممي أكد وفد صنعاء تمسكه بالحل الشامل والكامل كحزمة واحدة من دون تجزئة

الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح قال إننا جاهزون للحوار مع السعودية إذا توقفت الحرب ورفع الحصار.

وخلال ترؤسه اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، أضاف صالح إنّ المجلس السياسي سيمثل اليمن في الداخل والخارج، وإنّ اتفاق صنعاء السياسي الموقع بين المؤتمر وأنصار اللـه لا يلغي محادثات الكويت. وتابع صالح إنّ إيران لم تقدم أيّ دعم لليمن سوى الدعم الإعلامي فقط.

وكان الوفد الوطني اليمني إلى المفاوضات الكويت أعلن عن تفاجئه بالتراجع الكبير في الطرح في المشاورات اليمنية الجارية في الكويت من قبل الأمم المتحدة وبعض الرعاة الدوليين، وأكد «التزامه بمشاورات السلام وبأيّ حلول ستفضي إليها هذه المشاورات».

ونقلاً عن موقع «المسيرة» قال الوفد الوطني اليمني في مؤتمر صحفي، إنّ «إرادة شعبنا تتجه للخروج بحل شامل وعاجل وكامل ولا نقبل بأيّ حل ناقص»، وأضاف «نقبل بسلام الشرفاء الذي لا يمس الكرامة والسيادة الوطنية»، وأشار إلى أنّه «ناقش في المشاورات كل الجوانب السياسية والأمنية والعسكرية للخروج بحل جذري ينهي العدوان ويرفع الحصار»، لافتاً إلى أنّ «أي طرح لحل عادل وكامل وشامل نرحب به» وأنه سيظل حريصاً على إنجاح مفاوضات السلام.

وحول ما طرح من تصورات للحل السياسي للأزمة اليمنية، قال الوفد الوطني «أكّدنا للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أن يكون الحل كاملاً وشاملاً ولا يتم تأجيل أي موضوع»، واستغرب «استمرار انحياز الأمم المتحدة التي من المفترض عليها أن تقوم بدور الوسيط وموقفها من اتفاق تشكيل المجلس السياسي بين القوى الوطنية».

وقد حمّل الوفد الوطني فشل المشاورات إلى وفد الرياض، وأكّد ألا نعتقد أن الطرف الآخر يمتلك القرار وحوارنا كان مع المجتمع الدولي».

وفي السياق، وافق وفد الرياض المتواجد بالكويت، على تمديد المحادثات التي يرعاها ممثل الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وأفادت الخارجية الكويتية أنّ وفد الرياض قرر تمديد المشاورات اليمنية لمدة أسبوع، استجابة لطلب الأمم المتحدة، حسبما ذكرت وكالة الانباء الكويتية «كونا».

وكان المبعوث الأممي لليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، اقترح تمديد المشاورات اليمنية بالكويت لفترة قصيرة.

وقدم ولد الشيخ خلال اجتماعه بوفد الرياض لمشاورات الكويت، رؤيته للحل الشامل والكامل.

وكان وفد الرياض قد أعلن الجمعة الماضي، أنه مستعد لمغادرة الكويت تزامنا مع إقدام أنصار الله وعلي عبد الله صالح على تشكيل مجلس سياسي أعلى، الأمر الذي اعتبره الوفد انقلاباً جديداً على المفاوضات.

ميدانياً، اعلنت السعودية مقتل ضابط وستة جنود من قواتها بنيران الجيش اليمني واللجان الشعبية في نجران.

وكان مصدر عسكري يمني قد أكّد أنّ الجيش اليمني واللجان الشعبية قتلوا ضابطاً سعودياً برتبة عقيد، ودمروا دبابتين سعوديتين من طراز ابرامز في موقعي رجلاء والشرفة، ودبابةً أخرى وآليتين عسكريتين غرب منطقة المخروق في نجران.

وكانت القوات المشتركة اليمنية أعلنت عن مقتل ما لا يقل عن 14 عسكرياً سعودياً، بينهم ضابطان، خلال معارك يخوضها الجيش اليمني واللجان الشعبية في المناطق السعودية الحدودية، دمرت خلالها القوات المشتركة دبابات وآليات عسكرية سعودية.. واستخدمت القوة الصاروخية صاروخ «صرخة 3» وآخر باليستي من طراز «زلزال 3» في ردها على العدوان وغاراته الجوية المستمرة على اليمن.

هذا وتستمر معارك الجيش اليمني واللجان الشعبية على الحدود مع السعودية، حيث أقر تحالفها بمقتل ضابط وستة جنود فقط، في حين أكّدت المصادر اليمنية مصرع 14 عسكرياً سعودياً بينهم ضابطان، في عمليات القنص والقصف.

وقالت المصادر العسكرية اليمنية: إنّ العقيد السعودي بندر بن حمد الرهوي قتل جراء استهداف دبابة آبرامز في موقع المخروق بنجران، وأشار المصدر إلى أنه تمّ سحب جثة العقيد من داخل الدبابة المدمرة.