سيفيليان: الشباب لن يستسلموا قبل لقائي مع رئيس الدولة

أعلن المتحدث باسم الشرطة الأرمنية أشوت أغارونيان، عن مقتل أحد رجال الشرطة نتيجة إطلاق النار من قبل المجموعة المسلحة التي استولت على مقر شرطة الدوريات، منذ عدة أيام في العاصمة الأرمنية يريفان.

وكتب أغارونيان في صفحته على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي «قبل عدة دقائق تمّ فتح النيران من جهة مقر شرطة الدوريات، ما أسفر عن مقتل أحد رجال الشرطة، يورا تيبانوسيان، من مواليد عام 1986، الذي كان داخل سيارة على بعد 350 400 متر».

وفي وقت سابق، طالب مجلس الأمن القومي الأرمني المجموعة المسلحة بالاستسلام وإلقاء السلاح، محذراً من أنّ رجال الأمن سيفتحون النار من دون إنذار مسبق على أي شخص يرفع السلاح ضدهم. ولكن على الرغم من انتهاء المهلة وعدم استسلام المسلحين، لم تكن هناك أي تحركات ملموسة لقوات الأمن بالقرب من المبنى الذي يحتله المسلحون.

وشهِد محيط المبنى فعاليات احتجاجية للمتضامنين مع المسلحين منذ 17 تموز. ووقعت هناك اشتباكات بين الشرطة والمحتجين، حيث أصيب فيها عشرات الأشخاص. كما قامت الشرطة بتفريق مظاهرة احتجاج ليلة 29 على 30 تموز، مما أسفر عن إصابة نحو 60 شخصاً وتوقيف أكثر من 160 آخرين، قررت السلطات حبس 26 منهم فيما بعد.

في غضون ذلك، حاول رجل في أواسط عمره حرق نفسه، في المظاهرة الاحتجاجية، في حين شرِّع المشاركين في المظاهرة الى إطفاء ثياب الرجل المحترق وصبوا الماء على رأسه، قبل نقله إلى المستشفى.

إلى ذلك، فقد حظرت بلدية العاصمة كل الفعاليات الشعبية في منطقة الفوج المستولى عليه، مشيرةً إلى اتخاذ أجهزة الأمن «إجراءات شاملة لضمان سلامة المواطنين والحفاظ على النظام العام» في هذه المنطقة.

وكانت مجموعة من المعارضين المسلحين تسللت، يوم 17 تموز، إلى داخل فوج شرطة المرور في يريفان حيث احتجزت عدداً من الأشخاص خلال 6 أيام على التوالي، مطالبةً برحيل الرئيس سيرج سركيسيان والإفراج عن جرير سيفيليان، زعيم إحدى المنظمات المعارضة للسلطة المحتجز بتهمة اقتناء وحيازة الأسلحة بطريقة غير شرعية.

من جانبه، أصرّ سيفيليان على ضرورة لقائه مع أعضاء المجموعة المسلحة التي تحتل مبنى فوج شرطة المرور، ثم مع الرئيس سيرج سركيسيان، كشرط مسبق لإنهاء الأزمة.

وفي رسالةٍ نُشرت، كتب سيفيليان «الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان باقٍ على رأيه أن على المجموعة المسلحة إلقاء أسلحتها، وبعد ذلك فقط سيلتقي رئيس الجمهورية معي». مع ذلك، فلا يزال المعارض يعتقد أنّ لقاءه مع رئيس الدولة ضروري «من أجل إيجاد حل وسط»، و أضاف «يجب أن ألتقي الشباب أولاً، وفقط بعد ذلك مع سركيسيان، كي يكون ممكنا لهم أن يلقوا أسلحتهم نتيجة لذلك».

وكان ضابط رفيع المستوى، توّسط في المفاوضات بين السلطة ومحتلي المبنى، أكّد سابقاً أنّ استسلام المجموعة المسلحة يبقى مشروطاً بلقاء الرئيس الأرمني مع المعارض المعتقل، قائلاً «بعد ذلك سيكون سيرج سركيسيان جاهزاً لدعوة سيفيليان من أجل إلقاء مزيد من الضوء على الوضع وآفاق تطوره».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى