حزب الله: ما بعد معادلات حلب لن يكون كما قبلها
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نايف الموسوي «أننا في سورية لم نتراجع بل إننا على العكس من ذلك نتقدم باتجاه نصر بدأ يلوح في أفق المواجهة».
وعلق الموسوي، خلال احتفال تأبيني في بلدة زفتا، على ما جاء في إحدى الصحف عن المنطقة الاقتصادية الخالصة، مؤكداً «أنّ أي لبناني لا يقبل بالتنازل عن حقه الكامل في المنطقة الاقتصادية الخالصة الى النقطة 23، فكيف يقبل بتفاهم التكاليف التي هي مقدمة لتقاسم العائدات».
وأكد «أنّ حقنا في المنطقة الاقتصادية الخالصة غير قابل للمساومة ونريد ان نستعيدها كاملة إلى النقطة 23 ولن نقبل أن يشاركنا العدو القاتل والمجرم والذي لا يزال يحتل أرضنا ويعتدي علينا وينتهك سيادتنا».
وختم الموسوي بأنّ «الاتكال على الولايات المتحدة الأميركية وعلى وزارة شؤون الطاقة فيها وعلى مبعوثي وزارة الطاقة الأميركية لا يعيد حقنا، وهذا الحق يُستعاد عبر المسارات التي اعتادت الدول على انتهاجها من أجل الوصول إلى حقوقها».
ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق «أنّ اضطرار جبهة النصرة لتغيير اسمها وجلدها وبيعتها يكشف زيفهم ونفاقهم وضعفهم، وهم بذلك يعترفون بهزيمتهم في الميدان بعدما جربوا كلّ شيء، وحصلوا على كلّ السلاح، لأنّ الإنجازات الميدانية للجيش السوري وحلفائه في حلب وغيرها، غيرت المعادلات السياسية والعسكرية وموازين القوى، وستؤسِّس لمرحلة جديدة، فما بعد معادلات حلب لن يكون كما قبلها، وهي إنجاز جديد نراكم فيه الانتصارات، حتى نحقق النصر الأكبر بهزيمة المشروعين التكفيري والإسرائيلي».
وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب للشهيد حسين موسى سلمان في حسينية بلدة مجدل زون الجنوبية، اعتبر قاووق أنّ «جبهة النصرة باسمها الجديد «جبهة فتح الشام»، إنما يقصدون لبنان ودمشق، ولذلك فإنّ مشروع النصرة التكفيري العدائي الإرهابي لم يتغير، وكذلك نحن فإننا لن نغير ولن نبدل تبديلاً، وبالتالي فإنه يجب على الدولة اللبنانية أن تؤكد بموقف رسمي لها، أن تغيير الاسم لا يعني إعفاءهم من الملاحقة والعقوبة، ولا يعني السكوت عن احتلال جبهة النصرة باسمها الجديد لجرود عرسال والأراضي اللبنانية».
وأشار إلى أنه «في الوقت الذي وجدت فيه السعودية فتوى لكلّ ما يؤدي إلى الفتنة وزرع الشقاق وتكفير المسلمين، فإنها لم تجد فتوى تحرم العلاقة مع إسرائيل، سواء كانوا معارضة تكفيرية في سوريا مدعومة من السعودية تأخذ المال والسلاح والأوامر من العدو الإسرائيلي جنوب سورية، أو من خلال علاقات سياسية واقتصادية بين النظام السعودي وإسرائيل، كما أنهم وجدوا فتاوى لقتل الأبرياء على قاعدة «من قتل مظلوماً عجلنا له إلى الجنة»، «ومن قتل ظالما عجلنا له إلى نار جهنم»، ووجدوا فتاوى ليكفروا كلّ من يخالفهم حتى لو كان سنياً أو على المذاهب الأربعة، ووجدوا فتاوى لأخذ السلاح من أميركا، وهذا ما يحدث في الميدان، حيث أن جبهة النصرة تقاتلنا بصواريخ التاو الأميركية، وأيضا وجدوا الفتاوى للاستعانة بالكافر على المسلم، ولقتل المسلم الذي كفروه على قاعدتهم المزعومة «أنّ قتال المرتد القريب أولى من قتال الكافر البعيد»، وليس المقصود بالبعيد أميركا، فهذه فلسطين محتلة، والتكفيريون موجودون عند السياج الدولي في الجولان إلى جانب الجيش الإسرائيلي، وإلى جانب الكيان المزروع في قلب الأمة، فهل هذا عدو بعيد أم قريب، أم أن العدو القريب بنظرهم هم أهل أفغانستان، وأهل مصر وليبيا وتونس».
وشدّد على أنّ «علينا أن نصرخ صرخة الحرمين الشريفين أمام بشاعة مشهد العلاقات الإسرائيلية السعودية وقساوتها، ونقول إنّ حرمة وشرف وقداسة الحرمين الشريفين تأبى أن تمسهما الأيدي التي صافحت العدو الإسرائيلي، وأن الأكف التي تصافح هذا العدو، غير جديرة وغير لائقة بخدمة الكعبة التي تصرخ اليوم بوجه النظام السعودي لتقول له «إذا ابتليتم بالمعاصي والخطايا فاستتروا».
ورأى أنّ «صورة ومكانة السعودية ما عادت على ما كانت عليه، لأنّ تاج المملكة السعودية اليوم ملطخ بدماء شهداء مجازر السعودية في اليمن، وملطخ بعار التطبيع والاتصالات والزيارات لإسرائيل، بينما في المقابل، فإنّ المقاومة في لبنان هي جوهرة على تاج العروبة، وجوهرة تزين رؤوس العرب، وتشع نصراً وكرامة وأمجاداً على الأمة العربية والإسلامية».