نادر: الأيادي اليهودية خرّبت الحياة ونشرت الإرهاب… وثمّة أنظمة عربية تتحالف مع العدوّ الصهيوني بالسرّ والعلن
أحيت مديرية بوارج التابعة لمنفذية زحلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى استشهاد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده باحتفال خطابيّ حضره عميد الدفاع زياد معلوف، عضو المجلس الأعلى منفذ عام زحلة أحمد سيف الدين، عضو المجلس الأعلى منفذ عام المتن الجنوبي عاطف بزي، مدير الدائرة الإذاعية كمال نادر، منفذ عام البقاع الغربي د. نضال منعم، منفذ عام بعلبك علي عرار، هيئة منفذية زحلة، عدد من أعضاء المجلس القومي، مدير مديرية بوارج جابر عمر جابر وأعضاء هيئة المديرية، وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية.
كما حضر الاحتفال ممثل حزب الله علي حبيب، ممثل حركة أمل خالد أبو حمدان، ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي فادي العلي، ممثلون عن الفصائل الفلسطينية، رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان، إمام بلدة بوارج الشيخ حسن الرفيع، الأب ديمتري سليلاتي، وفد من بلدية الفرزل، مختار بوارج محمد عادل شاهين، وفاعليات اجتماعية وثقافية، وحشد من القوميين والمواطنين.
عرّفت الاحتفال وفاء صفية وتحدّثت عن معاني المناسبة، وواقعة استشهاد الزعيم والمواقف التي أطلقها.
ثم ألقى مدير مديرية بوارج جابر جابر كلمة تحدث فيها عن قدوة سعاده وأثر استشهاده في نفوس القوميين، وعن مدرسة البطولة ووقفات العزّ التي أسّس لها، والتي قدّمت الشهداء.
وأكّد على مواصلة المسيرة النهضوية حتى تحقيق أهداف الحزب في نشر قيم الحرية والنظام والواجب، بقوة الإيمان وإصرار العزيمة على تحقيق النصر الذي لا بدّ آت.
بعد ذلك، ألقى ناظر الاذاعة والإعلام في منفذية زحلة جـورج مينا قصيدة من وحـي المناسبة بعنوان «الشهيد».
كلمة مركز الحزب
كلمة مركز الحزب ألقاها مدير الدائرة الإذاعية كمال نادر وتناول فيها المؤامرة التي أدّت إلى اغتيال أنطون سعاده عام 1949، وكيف رسمت حلقاتها منذ عودة سعاده من الاغتراب في 2 آذار 1947. لافتاً إلى أن الاعتداء على مكتب الحزب الجميزة ولقاء وزير خارجية الكيان الصهيوني موشي شاريت مع حسني الزعيم وأعوانه جاءا في سياق مؤامرة الاغتيال.
واعتبر نادر أن جريمة اغتيال سعاده وضرب الحزب كانا للقضاء على أول مقاومة منظمة ضد العدو الصهيوني، وما زالت كل مقاومة جدّية تتعرّض للضرب والاغتيال حتى يومنا هذا، ومعظم الأنظمة العربية تآمرت على فلسطين وساهمت في نشوء «إسرائيل»، وما زالت تحميها وتمدّها بالقوة أو تتحالف معها بالسرّ والعلن.
وتحدث عن الأوضاع الراهنة في الهلال الخصيب، وقال: إن ما نبّه منه سعاده قد وصلنا إليه حيث أن الأيادي اليهودية خرّبت الحياة في كل سورية الطبيعية، ونشرت الإرهاب والقتل، فيما يعيش الكيان الصهيوني بأمان، ولم تطلق عليه رصاصة واحدة من كل التنظيمات الإرهابية المتطرّفة، لأنها أداة بيد هذا العدو.
وعن الوضع في سورية والعراق قال نادر: إن الحرب دخلت في مراحلها النهائية ولن تطول كثيراً حتى تخرج سورية والعراق منها من دون تقسيم، وسنعيد البناء والقوة، وتتوجّه البنادق نحو الأرض المحتلة لتحريرها وإنقاذ شعبنا من القمع والقتل والسجون ومن التهجير واللجـوء والنكبات التي تلاحقه حتى في مخيمات لجوئه.
وأكد نادر على ضرورة تحصين لبنان في مواجهة المخاطر الإرهابية، داعياً إلى سنّ قانون انتخابات عصريّ على أساس الدائرة والواحدة والنسبية، وإلى انتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل المؤسسات الرسمية، والتخلص من النظام الطائفي ومحاربة الفساد، وبناء دولة مدنية ديمقراطية قوية وقادرة على مواجهة العدو.
وفي الختام، وجّه نادر التحية إلى الشهداء والى المقاتلين في كل الساحات على امتداد الأمة، من فلسطين إلى العراق والشام، مؤكداً على التحالف الاستراتيجي بين الحزب السوري القومي الاجتماعي والمقاومة والقوى المقاتلة ومع الجيشين السوري والعراقي. وحيّا الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية على جهودها في محاربة الإرهاب وكشف شبكاته وتعطيلها.