إيران لن تقدّم أسماء علمائها النوويين… وستردّ ردّاً صاعقاً على أيّ عدوان أجنبيّ التمديد لمجلس النواب مرفوض لأنه يحول دون تداول السلطة… والمشهد الإقليمي يحدّد من الرئيس
يحول التمديد لمجلس النواب اللبناني دون إمكانية تداول السلطة، ولهذا، هو مرفوض من قبل تكتل التغيير والإصلاح، في حين أن اللبنانيين لم ينتخبوا فعلياً رئيساً للجمهورية منذ 24 سنة، إنما كان يُعيّن عبر تسويات خارجية، فيما مطلوب الإتيان برئيس له حيثية تمكن المسيحيين من استعادة دورهم في النظام إلى جانب تحقيق انتخابات نيابية تؤمن المناصفة، لكنّ الحل في لبنان ممكن أن يحصل في الجلسة التشريعية في أيلول المقبل إذا توافرت الإرادة السياسية لاحترام معايير الديمقراطية والدستورية، أما الاقتراح الذي تقدم به التكتل لاختيار الرئيس فإنه يضمن وصول أبرز المرشحين المؤهلين لرئاسة الجمهورية. وفي هذا السياق، فإن النائب وليد جنبلاط يركز في لقاءاته على ضرورة الخروج من المأزق والفراغ في رئاسة الجمهورية للعودة إلى الممارسة الطبيعية في المؤسسات، لكن من الواضح أن المشهد الإقليمي هو الذي سيحدد رئيس الجمهورية، فإذا ربح محور المقاومة فإنّ الرئيس المقبل سيكون إما العماد ميشال عون أو النائب سليمان فرنجية.
في هذا الوقت، لا يزال ملف العسكريين المخطوفين يتصدر الاهتمامات وسط تشديد على ضرورة ترك مسار التفاوض يأخذ مجراه بسرية بغية الوصول إلى نتيجة قبل حلول فصل الشتاء. غير أن هناك من يرى في التفاوض والتعاون مع المسلحين الإرهابيين أمراً معيباً، لا سيما أنّ هناك أسئلة عدّة تطرح حول ما جرى في عرسال وانسحاب المسلحين منها مصطحبين معهم العسكريين المخطوفين، الأمر الذي يشكل سابقة خطيرة. وما يثير علامات الاستفهام الكبيرة أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عاد إلى لبنان بهدف منع أي تعاون بين لبنان وسورية في المجال الأمني.
وعلى صعيد الوضع في فلسطين المحتلة، فإنّ دعم إيران المقاومة الفلسطينية ساهم إلى حدّ بعيد في تطوّر المقاومة وانتصارها، والعلاقة التي تربط حركة حماس بطهران حالياً جيدة جداً، فيما نهاية حرب غزّة يجب أن تترافق مع رفع الحصار عن القطاع بكل أنواعه، لكن من الواضح أن العدو الصهيوني لن يقدم التنازلات من دون أن يتعرض لضغوط المقاومة.
إلى ذلك، فإن الطائرة «الإسرائيلية» من دون طيار التي أسقطتها الدفاعات الإيرانية كان هدفها تجسّسياً، وطهران سترد على أي عدوان أجنبيّ مهما كانت الظروف، والمعتدون سيتلقون رداً ساحقاً ومدمراً.
وفي موازاة ذلك، تتمسك إيران بموقفها الرافض السماح بزيارة منشأة بارتشين إلّا في إطار الاتفاق الموقع مع الوكالة الدولية، لكن طلب تقديم لائحة بأسماء علمائها النوويين لن تقبل به بعد التجربة المرة السابقة التي تبين خلالها أنه بعد تزويد الوكالة بأسماء علمائها، اغتيلوا لاحقاً من قبل الموساد الصهيوني بالتعاون مع مفتشين من داخل الوكالة قاموا بتسريب المعلومات عنهم للموساد.