بابا الفاتيكان: لا يمكن الربط بين الإسلام والإرهاب
قالت متحدثة باسم الشرطة الهولندية، أنّ سلطات البلاد أعلنت حالة التأهب بسبب تهديدات أمنية في مطار سخيبهول بالعاصمة أمستردام، و اعتقلت رجلاً مضطرباً صاح قائلاً «قنبلة» على متن حافلة، دون وجود أدلة على إمكانية وقوع خطر حقيقي.
واعتقل الرجل الذي خلع ملابسه تحت تهديد السلاح بينما جرى تفتيش الحافلة. وتسببت الحادثة في توقف حركة المرور على أحد الطرق السريعة الرئيسية في هولندا، في حين شرعت الشرطة بعمليات تفتيش للمركبات قرب المطار، بعد أن تلقت معلومات عن خطر محتمل.
وبعد هجمات نفّذها إرهابيون في فرنسا وبلجيكا وألمانيا، فإنّ هولندا تعتبر هدفاً محتملاً لأنها تدعم العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في الشرق الأوسط.
في غضون ذلك، أكّد دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، أنّ تهديدات «داعش» ضد روسيا لن تستطيع أن تؤثر على موقف موسكو من مكافحة الإرهاب الدولي.
وكان التنظيم الارهابي قد دعا أعضاءه لشن هجمات في روسيا، في شريط مصور مدته تسع دقائق بث يوم الأحد 30 تموز الماضي على موقع «يوتيوب».
وأكد بيسكوف أنه تمّ إبلاغ الرئيس بوتين بمحتوى الشريط المصور، مشيراً إلى أنه لا يجب المبالغة في أهمية هذه التهديديات، لافتاً إلى أنّ الجماعات الإرهابية تستخدم على الدوام «تكتيك التخويف» عندما تتعرض للضغوط.
و أضاف المسؤول الروسي في الوقت ذاته، أنّ السلطات الروسية تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان أمن البلاد، وأن موضوع ضبط الأمن يتصدر دائما اجتماعات الرئيس بوتين مع قادة الأجهزة الأمنية.
إلى ذلك، أعلن البابا فرانسيس، أنه لا يمكن الربط بين الدين الإسلامي والإرهاب، لأن هذا الأمر غير منصف ولا يعكس الحقيقة، مشيراً أنه يرى ويسمع يومياً عن العنف، الذي يمارسه لا المسلمون فحسب، بل والكاثوليك أيضاً، وأضاف «أعتقد أنه توجد ضمن كل طائفة مجموعة صغيرة من المتطرفين».
البابا فرانسيس، قال رداً على سؤال عن سبب امتناعه عن ذكر الإسلام عند إدانته الهجمات الإرهابية «كل يوم أجد في الصحف أنباء عن أعمال عنف جديدة، يقتل أحد صديقته، أو يقتل آخر حماته، وهؤلاء كاثوليك معمدون». وذكَّر بلقائه مع شيخ الأزهر وغيره من رجال الدين الإسلامي، قائلاً «أعرف طريقة تفكيرهم، إنهم يبحثون عن السلام».
وشدد فرانسيس على أنه لا يمكن القول إنّ الإسلام هو الإرهاب، موضحاً أنّ الإرهاب لا يترعرع إلا في حال غياب سبل أخرى، وحين يسود في صلب الاقتصاد العالمي إله المال.
وحذّر الحبر الأعظم الدول الأوروبية من أنها قد تجعل عدداً من شبابها طعماً للإرهابيين، قائلاً «كم من الشباب الأوروبيين الذين تركناهم دون مثال أعلى ودون عمل، كانوا قد لجؤوا إلى المخدرات والكحول وانضموا إلى الجماعات المتطرفة؟».