7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال

بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الاحتلال «الإسرائيلية» نحو 7000 أسير، أغلبهم من الضفة الغربية، بحسب وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.

وقالت الوزارة في بيان نشرته أمس أن حوالى 85 في المئة من المعتقلين من الضفة الغربية وعشرة في المئة من القدس والباقي من قطاع غزة، مشيرة إلى وجود 477 معتقلاً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، إضافة إلى 19 معتقلة وكذلك 250 طفلاً تقل أعمارهم عن 18 سنة.

وأوضح بيان الوزارة أن من بين المعتقلين 60 شخصاً كان قد أُفرج عنهم في إطار صفقة مبادلة مع الجندي «الإسرائيلي» جلعاد شاليط، وأن 22 مواطناً اعتقلوا خلال العدوان البري على المناطق الحدودية خلال الحرب المتواصلة على قطاع غزة للأسبوع السابع.

وذكر البيان أن عدد المعتقلين الإداريين ارتفع إلى 500 بعد أن كانوا قبل أشهر مئتي معتقل فقط.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن شرطة الاحتلال: «شنت منذ حزيران الماضي حملة ضد المواطنين المقدسيين واعتقلت ما يقرب من 600 مقدسي، منهم 200 قاصر» ووصف النادي حملة الاعتقالات في القدس بأنها «الأعنف منذ سنوات».

جاء ذلك في وقت تم ظهر أمس التوافق على هدنة ووقف لإطلاق النار بين كيان الاحتلال اليهودي وفصائل المقاومة الفلسطينية، فيما كانت طائرات الاحتلال قد استهدفت صباحاً برج المجمع الإيطالي في غزة، ما أدى إلى انهياره ووقوع أكثر من عشرين إصابة بينها طاقم طبي وصحافي. واستهدفت برج الباشا وفيه عدد من المكاتب المدنية والصحافية وإذاعة محلية.

وأدى قصف طائرات الاحتلال في اليوم الواحد والخمسين للعدوان، إلى وقوع عدد من الإصابات حيث استهدف محيط مبنى المجلس التشريعي وعدداً من المدارس والمنازل والأراضي الزراعية.

ورداً على استهداف «إسرائيل» للأبراج السكنية قصفت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «جماس» صباح أمس حيفا بصاروخ R160 وتل أبيب بأربعة صواريخ M75 وعسقلان بصاروخي قسام.

وكانت «سرايا القدس» الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قد أعلنت بعد منتصف الليل قصفها تجمعاً للآليات العسكرية في موقع الفراحين بقذيفتي هاون. واعترف الاحتلال أول من أمس بسقوط خمس إصابات باستهداف حشود عسكرية له عند معبر إيريز.

وفي السياق، علقت صحيفة «إسرائيل هيوم» العبرية على العملية العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال في غزة تحت اسم «الجرف الصلب»، وقالت إن «إسرائيل» منقسمة حولها إلى معسكرين، وأضافت: «ثمة من يعتقد أن العملية مثلت نجاحاً مثيراً وستتضح إنجازاتها عندما ينجلي غبار المعركة، وآخرون واثقون بأنها كانت إضاعة مدوية للفرصة وستكلف «إسرائيل» مزيداً من الأثمان الباهظة».

وتابعت الصحيفة أنه «لا خلاف على أن حماس تلقت ضربة قاسية لكنها نجحت في جر «إسرائيل» إلى معركة طويلة عالية التكلفة. صحيح «أن إسرائيل» عطلت معظم خطط حماس الهجومية واقتلعت مشروع الأنفاق الهجومية لكنها وجدت معظم أراضيها وسكانها عرضة للصواريخ».

هذه الهجمات تسببت بحسب الصحيفة في الأيام الأخيرة بتآكل قدرة الصمود لدى سكان غلاف غزة وهذا الواقع ينبع من أن حماس تحدد قواعد اللعبة، فبإرادتها يبدأ إطلاق النار ويتوقف. بدا أمس معقولاً الافتراض أن وقف إطلاق النار سينفذ، فإذا استؤنف القتال ستعد عملية الجرف الصلب فاشلة، وإذا ساد الهدوء لفترة طويلة بالتزامن مع مساع جدية لمنع تسليح الفصائل الفلسطينية، فسيكون ممكناً الحديث عنها بمفاهيم النجاح.

وتحت عنوان «وقف إطلاق النار جدي هذه المرة» اعتبرت صحيفة «هآرتس» اليهودية أن الشعور في تل أبيب بجدية الاتفاق هذه المرة وبأن النهاية قريبة يستند إلى الافتراض بأن التنازلات المتبادلة ترضي «إسرائيل» وحماس أو بصورة أدق، أفضل من استمرار الهجمات والتمسك بأهداف غير قابلة للتحقق حالياً. إذا حصل ذلك، فإن إجراء حساب بارد للأثمان والإنجازات مقارنة بالوضع الذي ساد في السابع من تموز، سيظهر أن «إسرائيل» خسرت أكثر.

فهي حصلت على إعادة الوضع إلى ما كان عليه من دون تحقيق أي مكسب، وتكبدت 68 قتيلاً ومئات الجرحى وآلاف المشردين، فيما نزف الفلسطينيون كثيراً وحماس نجحت في ارباك الحياة في «إسرائيل» في مجالات عدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى