السمنة تقلّص العمر بحوالى 3 سنوات!

كشفت بحوث جديدة عن أنّ الإصابة بالسمنة تُعدّ من أخطر الأمور التي تهدّد صحة الإنسان، وقد لا يُدرك المصاب عواقبها إلّا في وقت متأخّر.

وحذّر الباحثون والأطباء في الدراسة الجديدة من الإصابة بالسمنة والعواقب التي تصحبها، إذ إنّ من شأنها أن تكون مميتة، وهذا ما أثبتته الدراسة العلميّة الحاليّة.

حيث وجد الباحثون القائمون على الدراسة أنّ الوزن الزائد عن اللزوم يقلّل من عمر الإنسان بحوالى سنة واحدة، في حين أنّ الإصابة بالسمنة تقلّل من عمر المصاب 3 سنوات، مقارنة مع أولئك الأشخاص الذين يتمتّعون بالوزن الطبيعي.

فالإصابة بالوزن الزائد تصحبها العديد من المشاكل الصحية، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغيّة والسرطان.

وبسبب خطورة الوزن الزائد والسمنة، استهدف الباحثون في الدراسة الجديدة ما يقارب 4 ملايين شخص من 32 دولة مختلفة، وقارنوا بين معدّل أعمارهم ومؤشّر الكتلة BMI الخاص بهم.

هذا، ويُعرّف الباحثون مؤشّر كتلة الجسم بما يلي:

من 18.5 حتى 25: وزن طبيعي.

من 25 إلى 30: وزن زائد.

من 30 إلى 35: سمنة.

أكثر من 40: سمنة مرضيّة.

ووجد الباحثون بعد تحليل المعلومات التي حصلوا عليها من المشتركين، أنّ الذين يملكون وزناً زائداً خسروا سنة واحدة من عمرهم تقريباً، في حين انخفض معدّل عمر الأشخاص المصابين بالسمنة بحوالى 3 سنوات، بينما أوضحت دراسة سابقة أنّ الإصابة بالسمنة المزمنة تؤدّي إلى إنقاص عمر المصاب 8 سنوات تقريباً.

وتوصّل الباحثون أيضاً إلى أنّ إصابة الرجال بالسمنة قد يكون أخطر وأسوأ من إصابة النساء بها. وعقّب الباحث الرئيسي في الدراسة ريتشارد بيتو Richard Peto، قائلاً: «إنّ خطر الوفاة المبكرة بسبب السمنة يُعدّ أكثر بثلاث مرات تقريباً لدى الرجال، مقارنة بالنساء المصابات بالسمنة والوزن الزائد»، وأضاف: «بشكل عام، يعاني الرجال من الوفاة بعمر أقل من النساء، وفي حال إضافة السمنة إلى المعادلة، فالأمر يصبح أكثر سوءاً بالنسبة للرّجال».

وأشار الباحثون أنّه وفقاً لإحصائيّات منظمة الصحة العالمية WHO، فإنّ 15 من النساء و11 من الرجال حول العالم مصابين بالسمنة، وتبيّن توقّعات المنظمة أنّ هناك ما يزيد عن مليار شخص بالغ يعانون من الوزن الزائد في العالم، بينما يوجد هناك 600 مليون آخرين مصابين بالسمنة.

وبناء على هذه الدراسة، أفاد الباحثون أنّ السمنة والوزن الزائد يُعدّان من المسبّبات الرئيسيّة للوفاة المبكرة بعد التدخين، في كل من أوروبا وأمريكا. لذلك هنالك حاجة ماسّة للقيام بمزيد من الإجراءات والتدخّلات، إلى جانب نُصح وتوعية الناس حول مخاطر الوزن الزائد والسمنة، فخفض الوزن ولو لعدّة كيلوغرامات من شأنه أن يحسّن من صحّة الفرد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى