العبادي يطلب التحقيق بمزاعم فساد في صفقات أسلحة
أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أمراً بالمنع المؤقت من السفر، لكل من ورد اسمه في استجواب مجلس النواب بشأن تهمة التورط في الفساد.
وشهِدت جلسةُ مجلسِ النواب، أول أمس، استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي الذي اتهم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بـ»التورط بملفات فساد» في عقود تسليح، فضلاً عن اتهامه عدداً من النواب بـ»التورط في ملفات فساد وابتزاز كبيرة».
وقد أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الإثنين الماضي، بإجراء تحقيق في مزاعم الفساد في صفقات أسلحة، الأمر الذي يُهدد بإشعال أزمة سياسية جديدة، قبل تحركات عسكرية لاستعادة الموصل من «داعش».
وقال رئيس الحكومة العراقية، في بيان، إنه وجّه لجنة النزاهة، وهي هيئة حكوميّة مكلفة بكشف حالات الفساد، بالتحقيق في هذه الاتهامات.
وتمّ استدعاء الوزير العبيدي إلى البرلمان للرد على مزاعم الفساد في وزارته، التي تواجه اتهامات بإهدار ملايين الدولارات من الأموال العامة، وإضعاف القوات المسلحة إلى درجة انهيارها سنة 2014، أمام تنظيم «داعش» واحتلاله أراضي واسعة من العراق.
إلى ذلك كشّف النائب في البرلمان عن «جبهة الإصلاح» علي البديري، أنّ وزير الدفاع أخبر مجموعة من النواب بأنّه يمتلك «حقائق» بشأن سقوط مدينة الموصل ودخول تنظيم «داعش» للمحافظات الغربية.
وقال البديري في حديث لـ «السومرية نيوز»، إنّ وزير الدفاع خالد العبيدي «أخبرنا خلال لقائنا معه قبل استجوابه في مجلس النواب، عن قضايا متعلقة بالحكومة السابقة»، مضيفاً أنّ «الوزير أخبرنا أيضاً أنه يمتلك حقائق وأدلة عن سقوط الموصل بيد تنظيم «داعش» ودخول التنظيم للمحافظات الغربية، وبأنه مستعد للكشف عنها».
ويهدد الخلاف الجديد بين المسؤولين العراقيين بشأن مكافحة الفساد بإبطاء عملية استعادة الموصل من تنظيم «داعش»، وبعدم الاستفادة من المكاسب الميدانية التي تحققت مؤخراً ضد المسلحين المتطرفين.
ميدانياً، أعلنت قيادة جهاز مكافحة الإرهاب العراقي اليوم الثلاثاء، أن عملية عسكرية ستنطلق الأسبوع المقبل، لإكمال تحرير قضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين، وناحية القيارة جنوب الموصل من تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال قائد الجهاز الفريق الركن عبد الغني الأسدي، أن «عملية عسكرية ستنطلق الأسبوع المقبل، صوب القيارة والشرقاط، لغرض إكمال تحرير المناطق المدنسة من عصابات داعش». وأضاف في تصريح صحافي إنّ «الوجهة العسكرية لم تحدد في أي اتجاه لها»، مؤكداً أن «الخطط العسكرية منجزة بشكلٍ تام».
وكانت القوات الأمنية، قد حررت قاعدة القيارة الجويّة جنوب الموصل، بشكلٍ كامل، بعد فرار «داعش» منها بشكل جماعي، ما يمثل تطهير 70 من أراضي محافظة نينوى.
يُشار إلى أنّ عملية عسكرية انطلقت في 28 من حزيران لتحرير قضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين وناحية القيارة جنوب الموصل، تمهيداً لتحرير مدينة الموصل.
وكان قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أعلن في تصريح له أنه «تم تحرير جزيرة الخالدية في محافظة الأنبار بالكامل من سيطرة تنظيم «داعش»، بعد مقتل أكثر من 120 عنصراً من التنظيم خلال العملية». وذكرت قيادة عمليات بغداد في بيان لها أنّ «القوات العراقية قتلت 28 مسلحاً من تنظيم «داعش» ودمّرت عدة منصات لإطلاق الصواريخ إضافةً إلى 4 مقرات للتنظيم، خلال العمليات العسكرية الخاصة بتحرير جزيرة الخالدية شرقي الرمادي بمحافظة الأنبار».
وأعلن ضابط استخبارات الحشد الشعبي في قضاء حديثة المقدم ناظم الجغيفي، عن مقتل عدد من مسلحي تنظيم «داعش» وتدمير آلياتهم، إثر استهداف سلاح الجو العراقي رتلاً للتنظيم في منطقة قضاء «رواه» غربي محافظة الأنبار، كما بدأت وحدات الهندسة في الجيش العراقي بتفكيك العبوات الناسفة التي خلّفها تنظيم «داعش» على الخط السريع الدولي الرابط بين الفلوجة والرمادي بمحافظة الأنبار، فيما أفيد عن مقتل 10 من مسلحي تنظيم «داعش» من جنسيات مختلفة بينهم انتحاريون، في المحور الشرقي من جزيرة الخالدية شرق الرمادي بمحافظة الأنبار، وعثرت قوات الحشد الشعبي على شبكة أنفاق واسعة لتنظيم «داعش» في جزيرة الخالدية بمحافظة الأنبار، تربط مناطق شرق الجزيرة مع غربها كان يستخدمها التنظيم للتنقل والاختباء.
أما في نينوى، فقد قال النائب عن محافظة نينوى فارس البيرفكاني في تصريح له إنّ «الأهالي في محافظة نينوى بدؤوا بإعداد أنفسهم لمقاومة تنظيم «داعش» والانتفاض ضده». وأضاف أنّ «تحرير محافظة نينوى سيكون نهاية حتمية للإرهاب في العراق، وسيتم تجفيف جذوره بعد تحرير الموصل التي تُعد أحد المعاقل الرئيسية للتنظيم».
وفي كركوك، ألقت القوات الأمنية العراقية القبض على عنصرين من تنظيم «داعش» جنوب محافظة كركوك تسللاً إلى حي السكري جنوب مدينة كركوك لتسهيل مهمة عناصر التنظيم للدخول إلى المدينة بغيّة تنفيذ عمليات إرهابية».
وصولاً إلى ديالى حيث اعتقلت القوات الأمنية العراقية مطلوباً بتهمة الإرهاب، خلال عملية أمنية في ضواحي ناحية «هبهب» شمال غرب ب عقوبة بمحافظة ديالى، فيما أعلن المجلس البلدي في ناحية العظيم في محافظة ديالى عن إحباط القوات العراقية محاولة تسلل لمسلحي تنظيم «داعش» إلى محيط قرية «الطالعة الأولى» غربي الناحية.