«أن بي أن»

لم تنته الخلوة الحوارية بنسختها الثانية، كما بدأت بوجوه متجهمة وصورة دفعت راعي الحوار الرئيس نبيه بري إلى وصفها بأنها «بتقطع رزق» بدأت وانتهت برزق يمكن أن يثمر قطافاً على مستوى تثبيت اتفاق الطائف.

الخلوة التي وصفّت بأنها من أهم الجلسات في تاريخ الحوار الوطني ركز خلالها الرئيس نبيه بري على الاصلاحات العامة، من دون الغاء أولوية انتخاب رئيس للجمهورية تجاوزت الخلوة اتفاق «الدوحة» إلى ما هو أهم وأشمل وطنيا من تطبيق شامل لاتفاق «الطائف» من مجلس الشيوخ إلى إقرار قانون انتخابي يولد مجلس نواب وطني خالي من الطائفية، بفعل وجود مجلس شيوخ يراعي تمثيل الطوائف وهواجسها ما يضع البلد برمته على سكة اصلاحات مهمة.

الخلوة الثالثة ستكون ثابتة لناحية ترجمة هذه الايجابيات قد تكون عبر ورش عمل متخصصة من سياسيين وقانونيين وتقنيين، تبحث ضمن مهل محددة في اصلاح النظام السياسي، بالإضافة إلى نقاش قانون الانتخاب يتكأ على وجوب مجلس للشيوخ ولامركزية ادارية ،اما الارضية التي ينطلق منها اي طرح فهي اقرارها بتوافق جميع الفرقاء.

الحوار اليوم حظي ببركة مجلس المطارنة الموارنة الذي تمنى النجاح له مع التأكيد ان المخرج من الازمة هو التزام الدستور وانتخاب رئيس.

وعلى خط معركة حلب صد الجيش السوري وحلفاؤه هجوم واسع للمسلحين على عدة محاور مكبداً المسلحين خسائر فادحة في الارواح والعتاد .

«او تي في»

هل هو خرق جدي في جدار الأزمة؟ أم مجرد مناورة أخرى لتحسين أمد إدارتها؟ هل هي بداية فعلية للخروج من النفق؟ أم محاولة صادقة لإنارته، تمهيداً للتعايش معه طويلاً؟ هذه هي الأسئلة التي قفزت إلى أذهان معظم المشاركين في اليوم الثاني من خلوة الحوار … فللمرة الأولى منذ انطلاق قطار الحوار اللبناني في صيغه المتعددة منذ 2 آذار 2016، وصل اليوم أمس في عين التينة إلى مقاربة أولى من نوعها، لتطوير نظام الطائف … أو لتطبيقه مع بعض التعديلات التي قد تكون طفيفة أو جذرية … المهم أن النقاش انتهى إلى العرض التالي: إنشاء مجلس شيوخ، من دون إلغاء الطائفية… والموافقة على اعتماد قانون اللقاء الأرثوذكسي لانتخاب أعضاء مجلس الشيوخ، مقابل الموافقة على نسبية كاملة، لانتخاب أعضاء مجلس النواب … ومع هذه المقايضة يحصل اللبنانيون بونس»، على لامركزية … وربما الملفات الحكومية الأخرى العالقة … العرض في ظاهره كبير ومشجع. والبعض يقول مغر … لكن دونه تفاصيل كثيرة. من نوع: أي صلاحيات لمجلس الشيوخ؟ لمن رئاسته؟ ثم أي نسبية لقانون انتخاب النواب؟ وهل يكون لبنان كله دائرة واحدة؟ لكن الأهم بالنسبة إلى المراقبين مسألتان: أولاً، ماذا عن انتخاب الرئيس؟ وثانياً، ماذا لو كان الذهاب إلى طرح تعديلات دستورية، كتلك التي يقتضيها قيام مجلس شيوخ، سيؤدي إلى تحميل الشغور الرئاسي أثقالاً إضافية؟ مما يوقع الحوار في دوامة مرتا مرتا …» فيما المطلوب رئيس! علماً أن مدير الحوار قدم التطمينات والضمانات. إذ أكد الرئيس بري أن أي اتفاق يحصل، على أي بند كان، يظل معلق التنفيذ، بانتظار الاتفاق على الرئاسة … هل تتأكد الإيجابية غداً اليوم وبعده؟ أم نعود إلى المراوحة؟ الجواب في تقريرنا المفصل عن اليوم الثاني من الحوار … لكن بداية، تعالوا لنذهب معاً في قصة كما الخيال، مع إدمون وآني، اللذين عرفا اللقاء، ثم الحب وأخيراً الزواج … من دون ولا نظرة …

«المنار»

في الراموسة رُمٍسَ المشروع الـمُعَدُّ لحلب، دُفِنَ بعضُ قادتِه واَدواتِه، فَبَقِيَتْ حلب اقوى من غضبِهم.

على طريقتِها تَلفِظُ التكفيريينَ الغرباءَ عن تاريخِها، وتَمضي بالعودةِ إلى حِضنِ الوطن..

كُسِرَ زحفُ التكفيريينَ الاكبرُ على المدينةِ ولم تَنتهِ المعركةُ بعد، الا انَ غبارَها انجلى حتى الآنَ عن خسائرَ بشرية ٍ ومعنويةٍ كبيرةٍ في صفوفِ المسلحين.. لم تُسعِفْهُم كلُّ الجوقةِ الاعلاميةِ الـمُعَظِّمَةِ لهجومِهم، فاتى على قياسِها سقوطُ محاولاتِهم..

سيعاودونَ الكَرَّةَ متى طَلبَتْ منهم غرفُ العملياتِ الاقليميةُ والدولية، التي جَمعتهم وهم اثنتانِ وعشرون جماعةً تكفيريةً متناحرة.. واِن عادوا، عادَ الجيشُ السوريُ ليكونَ مُحبِطاً لآمالِهم..

في لبنانَ عاودَ الرئيسُ بري جمعَ الاقطابِ في خلَواتِ عينِ التينة.. جولاتٌ لم تَخلُ من تسجيلِ جِديةٍ في الحوار، لكنها خَلَت إلى الآنَ من ايِّ نتائجَ ملموسة.. خرج المتحاورون عن اطارِ ملفاتِ الأزماتِ المزمنةِ التي استدعَتْهُمْ للاجتماع، من رئاسةٍ وحكومةٍ وقوانينَ انتخابية، فاكملوا النقاشُ إلى إنشاءِ مجلسِ شيوخٍ واللامركزيةَ الادارية.

«ام تي في»

عندما عجز الحوار في يومه الأول عن حسم اولوية انتخاب رئيس وعجز في يومه الثاني عن حسم حتمية التوصل إلى قانون انتخاب جديد هرب إلى الأبعد وهو يحضر ليومه الثالث والأخير لمقاربة تطبيق اتفاق الطائف بكليته.

لكنه وفي غمرة الفرح بفكرة نصب الغبار الدهري عن الطائف غاب عن مدير الحوار، احتمال أن يذكر أحد الأقطاب بأن الطائف تحدث عن وحدانية السلاح في يد الدولة وجيشها الوطني، فكيف سيتصرف عندها في حضور المنظرين لازدواجية السلاح؟.

استسهال الهروب إلى الأمام في كل شأن واستسهال إغراق الناس في مستنقع الاحباط لأنكم على الطائف ستختلفون هما تماما كاستسهال تعليق سقف بنيان عظيم في الهواء من دون اعمدة ولا ركائز وإذا صح القول بان من يستطيع الاكثر يستطيع الاقل فالأكثر هو انتخاب الرئيس والأقل هو انتخاب الرئيس ومن ثم قانون الانتخاب .

ايها السادة هاذان هما العامودان الاساس لبنيان الدولة وما لم تنجز الخطوتين عبثا تتحاورون إلا اذا كنتم تناورون .

«ال بي سي»

عندما دعا الرئيس نبيه بري الى خلوة اب الحوارية كانت اهداف هذه الخلوة محددة، البحث في سلة حل متكامل تتضمن الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة بعد الاتفاق على قانون انتخابي جديد.

حل اب واستهلت الخلوة ليخلص اليوم الاول إلى اعلان الجميع عدم التوصل الى اي خرق على صعيد الرئاسة الاولى او قانون الانتخاب، استدرك الرئيس بري الوضع سريعاً، فأخرج بسحر حنكته السياسية ارنب مجلس الشيوخ ليربطه بقانون الانتخاب وليربط الاثنان معاً بانتخاب رئيس للجمهورية.

هذه خلاصة اليوم الثاني الذي سيمهد لاختتام الخلوة غداً اليوم بالإعلان عن تشكيل ورش عمل تعمل على التحضير لقيام مجلس شيوخ والتوصل الى قانون انتخابي بات يسمى وطنياً، غداً تطوى الخلوة ومعها اهدافها المحددة في حزيران ويفتح سجال جديد عن صلاحيات مجلس الشيوخ ومجلس النواب وتطرح الاسئلة التالية: اذا كانت الاعوام السبعة والعشرين التي تفصلنا عن اتفاق الطائف لم تكف لانجاز قانون انتخابي وطني او انشاء مجلس شيوخ او وضع مدماك اللامركزية الادارية فهل ستحل كل هذه المعضلات قبل نيسان المقبل؟ ام نحن أمام مرحلة ربح الوقت ووضع الاصلاحات على السكة الصحيحة؟

«الجديد»

ألهم الله شباب الحوار مجلس شيوخ مع بيع صكوك في الجنة تتراءى على شكل رئيس اواخر العام او انتخابات نيابية في أيار، غلة اليوم الثاني من الحوار جعجعة بلا رئيس، اغراءات بامتيازات سياسية من دون ضمانة وجوائز ترضية صالحة للأيام الثلاثة فقط.

على الطاولة جزم الرئيس نبيه بري بالثلاثة ان هناك رئيساً قبل نهاية العام ولم يعرف الام استند دولته ومن زوده كلمة السر الرئاسية، وفي مجريات الجلسة ان وزير الخارجية جبران باسيل طالب بانتخاب الرئيس الاكثر تمثيلاً والأقوى في طائفته وهذا الامر قال انه غير خاضع للتوافق، عندئذ اقترح النائب سليمان فرنجية انتخابه من الشعب على ان كل النقاش لم يتعد مسألة تقطيع الوقت وتعبئة الايام الثلاثة بالمواقف غير العملية، اذ أن مجلس الشيوخ وحده سيحتاج الى ورشة دستورية تبدأ اليوم ولا تنتهي عندما يصبح ابناء الزعماء شيوخاً.

الثغرة الوحيدة في جدار النقاش المحكم تكمن في طرح الرئيس الارثوذكسي أمس اول من أمس ، وإذا كان فرنجية قد رمى الفكرة على شكل ساخر فإن الأمر يحتمل تعديل السخرية وتحويلها إلى واقع للإتيان برئيس مسيحي غير محصور بالموارنة، وعندئذ تكسر حدة رئيس الحكومة السني ورئيس المجلس الشيعي او فلتذهب الرئاسات جميعها إلى المداورة، عدا ذلك فإن هذه الطاولة تحديداً ليست معددة للنجاح بل لشراء الزمن، فنائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري يشبهها باللجان والمضيعة والرئيس السنيورة باللف والدوران وسمير جعجع باللهو، وجبران باسيل يخرج منها بسلبية وسوف يظل الحوار ينتج أرانب من الموازنة إلى قوانين الانتخاب فمجلس الشيوخ إلى حين قيام الساعة والوصول إلى التمديد وسبحان الباقي بالحي النيابي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى