شركات متخصّصة بإبعاد العشيقات عن الأزواج

يمكن للمرأة في كثير من المجتمعات أن تطلب الانفصال عن زوجها في حال اكتشفت أنّه يخونها مع امرأة أخرى، لكنّ الأمور أكثر تعقيداً في الصين، بسبب النظرة الاجتماعية إلى الطلاق على أنّه وصمة عار، بالإضافة إلى الأعباء الماليّة المترتّبة عليه، وهذا ما دفع الكثير من النساء إلى اللجوء للشركات التي تقدّم خدمات إبعاد العشيقات عن الأزواج.

ومن المألوف في الصين أن يتّخذ رجال الأعمال وكبار المسؤولين في الصين عشيقات خارج عشّ الزوجية، ومع النمو الاقتصادي المتسارع في البلاد، حظيت الشركات التي تساعد على إبعاد العشيقات عن الأزواج بشعبيّة كبيرة خلال الآونة الأخيرة، بحسب موقع «أوديتي سنترال».

ومقابل مبالغ طائلة تُقدّر بعشرات الآلاف من الدولارات، تقدّم هذه الشركات نصائح ودروس للزوجات حول كيفيّة الحفاظ على الزوج، وتجنّب أيّ سبب يدفعه إلى اتّخاذ عشيقة، بالإضافة إلى اتّخاذ الإجراءات اللازمة لإبعاد أيّة عشيقة محتملة.

ويقول شو شياوشان، مدير إحدى شركات إبعاد العشيقات، إنّ كل حالة تبدأ بتحقيق مفصّل حول العشيقة، ويقوم فريق من المحقّقين المختصين بدراسة عائلة العشيقة وأصدقائها وعملها ومستواها التعليمي وعاداتها اليومية، بهدف التوصّل إلى أيّ معلومات تفيد في الوصول إلى الهدف المنشود. وبعد دراسة العشيقة بشكل كامل ومعرفة هدفها من العلاقة مع الزوج، تبدأ الشركة بوضع خطة، ويكلّف مستشار خاص بملاحقة العشيقة ومحاولة كسب صداقتها وثقتها، وفي نهاية المطاف يبعدها عن الزوج.

وفي بعض الأحيان تنطوي العمليّة على إيجاد حبيب جديد للعشيقة، وفي أحيان أخرى يتمّ إقناعها بالانتقال للعمل في مكان بعيد، حيث تلجأ الشركة إلى أيّة وسيلة ممكنة لإبعاد العشيقة عن الزوج، ولكن من دون اللجوء إلى العنف أو التهديد.

وعلى الرغم من أنّ هذه الخدمات باهظة الثمن في العادة، وتقدّر تكلفتها بحوالى 300 ألف يوان 45 ألف دولار ، ويمكن أن تصل إلى أكثر من ذلك، غير أنّها تعطي نتائج إيجابيّة في معظم الحالات، ووصلت نسبة نجاحها إلى حوالى 90 ، خاصة وأنّ هذه الشركات لا تتبنّى سوى الحالات القابلة للحل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى