رئيس برلمان كردستان العراق: الدم لا يرسم الحدود
أبدى رئيس برلمان كردستان العراق يوسف محمد صادق، رفضه لتصريحات أدلى بها رئيس منطقة كردستان العراق مسعود برزاني بشأن «رسم الحدود بالدم»، داعياً إلى حل المشكلات في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل بالطرق الدستورية، فيما انتقد غياب الشفافية في واردات كردستان النفطية.
وقال صادق في حديث لبرنامج «غير متوقع» الذي تبثه السومرية، إنّ «الدم لا يرسم الحدود ويجب حل مسألة المناطق المتنازع عليها بالطرق الدستورية ونحن نؤمن بذلك»، داعياً إلى «إيجاد حوار صريح بين المكونات للاتفاق على شكل معين للعلاقة».
وأضاف صادق أنّ «الإقليم يصدر النفط بصورة مستقلة وليس هناك شفافية في الواردات النفطية»، لافتاً إلى أنّ «استجواب وزير الثروات الطبيعية آشتي هورامي كان سبباً لتعطيل الدور البرلماني». وتابع أنّ «مرحلة ما بعد «داعش» قد تكون أصعب من المرحلة الحالية»، مشدداً على ضرورة «حل المشكلات التي من شأنها أنّ تؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والعسكري في العراق».
وكان رئيس منطقة كردستان مسعود برزاني شدد في وقتً سابق على ضرورة صياغة «عراق جديد إذا أريد له أن يبقى موحداً»، فيما أكد أنّ الحدود الجديدة في المنطقة «ترسم بالدم» داخل الدول أو فيما بينها.
ونفّى محمد صادق في جانب أخر من حديثه، سعي أطراف كردية لإنشاء إقليم مستقل في محافظة السليمانية، لكنه حذّر من «التقسيم» في حال بقيت أربيل تحت «إرادة حزبية». وقال صادق، إنّ «خيّار إقليم السليمانية ليس مطروحاً أمام البرلمان وليس على طاولة حوار أيّ حزب سياسي»، معتبراً أنّ «منع حزب معين من الدخول إلى أربيل يجعل التقسيم أمراً واقعاً للإقليم ويجب أن لا تكون المحافظة تحت أيّة إرادة حزبية».
وأضاف صادق أنّ «الانقلاب هو التسمية الصحيحة لما قام به الحزب الديمقراطي الكردستاني، لأنه لا يمكن لأي من الأحزاب أو القوات المسلحة أو الميليشيات أن تمنع المؤسسات الشرعية من تأدية واجباتها»، مشيراً إلى أن «هناك أزمة حقيقية في المسار الديمقراطي بكردستان».
وكانت حركة التغيير التي ينتمي إليها رئيس برلمان كردستان نددّت في وقتً سابق، بمنع الأخير من دخول أربيل، وفيما عدت ذلك «انقلاباً على الشرعيّة»، حذرت الحزب الديمقراطي الكردستاني من «تأزيم» الأوضاع في كردستان.