الغرب يدّعي اهتمامه الفائق بحقوق الإنسان ويتجاهل المجارز المرتكَبة في المنطقة
الارتدادات السياسيّة والأمنيّة لمحاولة الانقلاب في تركيا والعلاقات بين طهران وأنقرة والسياسات الغربيّة تجاه شعوب المنطقة وقضايا حقوق الإنسان، تقاسمت اهتمامات القنوات الفضائيّة ووكالات الأنباء العالميّة يوم أمس. لقد باتَ جليّاً كيف تتعامل القوى الدوليّة الكبرى بمعايير مزدوجة مع قضايا حقوق الإنسان، ولا سيّما في منطقة الشرق الأوسط، والضغوط الكبيرة التي تمارسها على المؤسّسات الدوليّة والمنظمات الإنسانيّة التي لا تأتي قراراتها بشكل ينسجم مع الواقع، فتوجِّه انتقاداتٍ واتهاماتٍ إلى دول تعارض السياسات الغربيّة كإيران، وتتناسى الأنظمة الخليجيّة التي لا تطبّق أدنى قواعد الديمقراطيّة وحقوق الإنسان، فضلاً عن دعمها التنظيمات الإرهابيّة في سورية والعراق وعدوانها على اليمن، وتغضّ الطرف عن الإرهاب الصهيونيّ بحقّ الشعبين الفلسطينيّ واللبنانيّ، بينما الدول الغربيّة تستعمل قضايا حقوق الإنسان بهدف ابتزاز دول أخرى، وسجلّها حافل بدعم الإرهاب وارتكاب المجازر في دول متعدّدة كالعراق وأفغانستان.
وفي السياق، أعلن أمين لجنة حقوق الإنسان التابعة للسلطة القضائيّة الإيرانيّة، محمد جواد لاريجاني، أنّ الأوروبيّين يريدون فرض آرائهم في التفاوض حول حقوق الإنسان، مشيراً إلى ازدواجيّة الغرب الذي يدّعي اهتمامه الفائق بحقوق الإنسان، ويتجاهل المجارز المرتكَبة في المنطقة.
وأكّد مساعد وزير الطاقة الإيراني هوشنك فلاحتيان، أنّ الطاقة المتجدّدة من القطاعات الاقتصاديّة التي تبحث إيران تعزيزها مع تركيا.
وأعلن فتح الله غولن، رجل الدين التركي المعارض، أنّ الرئيس التركي الذي اتّهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الأخيرة، اتّخذها كذريعة للقضاء على حركة الخدمة التي يقودها غولن.