الحسيني: أصحاب المرامل أقوى من الدولة

نفى رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني أن «يكون معمل فرز النفايات في منطقة عين بعال قد تحوّل مكبّاً للنفايات»، واعتبر خلال مؤتمر صحافي عقده في الاتحاد أنّ «مهمة المعمل هي استقبال النفايات والعمل على فرزها وإرسال البقايا غير القابلة للفرز إلى مكب خارج نطاق المعمل».

ولفت إلى «أنّ المشكلة المستجدة في المعمل أتت على خلفية اضطرار الاتحاد استقبال كميات كبيرة من نفايات البلدات المنضوية في الاتحاد»، مضيفاً أنّ «هذا الأمر يفوق قدرة استيعاب المعمل إلا أنّ الوضع لا يزال تحت السيطرة ويعمل الاتحاد جاهداً على معالجة الموضوع من خلال مشروع تطوير المعمل مع مجلس الإنماء والإعمار وبتمويل من البنك الدولي»، مشيراً إلى أنّ «الاتحاد ليس غافلاً عن المشكلة ويقوم بمتابعتها يومياً لمحاولة سدّ عجز بعض مؤسسات الدولة في هذا الملف».

من ناحية ثانية، تمنى الحسيني على «المواطنين المتوجهين من منطقة صور إلى بيروت أن يسلكوا طريق العباسية باتجاه برج رحال ويتعاونوا مع القوى الأمنية لتسهيل عمل المتعهد لإنجاز المدخل الشمالي للمدينة بالسرعة المطلوبة»، لافتاً إلى «أنّ تحويل السير سوف يكون بشكل مؤقت وذلك حرصاً على مصلحة المواطن».

وبصفته رئيساً لتجمع مزارعي الجنوب، دعا الحسيني «المسؤولين والموظفين في مصلحة الليطاني أن يحددوا ويكشفوا الذين يلوثون النهر والذين عادوا إلى عادتهم القديمة وهي غسل الرمول بعدما اتخذ القضاء قراراً بإقفال المرامل، لنتفاجأ منذ صباح يوم أمس بأنّ لون المياه قد تغير بنسبة كبيرة، وعاد إلى ما قبل إقفال المرامل وكأنّ صرخة المزارعين والمواطنين لم تلق آذاناً صاغية، ويبدو أنّ أصحاب هذه المرامل هم أقوى من الدولة».

من جهة أخرى، عقد في مقر اتحاد بلديات قضاء صور لقاء، ضم الخبير السويسري في مجال التدريب والتوظيف المهني ستيفان باتشر، مدير مشاريع في وكالة التنمية السويسرية روبير نقولا، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، نائب رئيس الاتحاد حسن حمود، رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، مدير مهنية صور الرسمية ابراهيم محمد ونائب رئيس جمعية تجار صور حسن ضاهر.

وألقى الحسيني كلمة شدّد فيها على «التعاون القائم بين وكالة التنمية والتعاون السويسرية واتحاد بلديات قضاء صور»، منوّهاً بدور الوكالة في «مد يد العون لاتحاد البلديات في مختلف المجالات»، مشيراً إلى أنّ «العلاقة سوف تستمر وتثمر العديد من المشاريع المستقبلية»، شاكراً لهم «التفاتتهم الكريمة لمنطقة صور وللجنوب بشكل عام».

وأوضح أنّ «سوق العمل في قضاء صور بحاجة إلى دراسة الواقع الذي على أساسه يصار الى تحديد حاجات مؤسسات التعليم المهني والتي على أساسها يُصار إلى تدريب وتعليم الطلاب الاختصاصات الأكثر حاجة لسوق العمل».

بدوره، نوّه ممثل وكالة التنمية السويسرية بالعلاقة بين وكالة التنمية واتحاد بلديات قضاء صور، لافتاً إلى أنها «وصلت الى حد الشراكة من أجل تطوير وتحسين قدرات المجتمع المحلي». وقال: «إنّ الهدف من اللقاء مع الخبير السويسري المختص في مجال التدريب المهني والتوظيف يأتي في هذا السياق».

بعد ذلك، تمّ نقاش عن واقع سوق العمل والتعليم المهني، وتم الاتفاق على إجراء دراسة مفصلة على أرض الواقع. ثم جولة في أرجاء مهنية صور الرسمية عرض خلالها مديرها الاختصاصات الموجودة في المهنية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى