«رابطة الشغّيلة»: لا مخرج من الأزمة إلّا بإجراء إصلاحات في بُنية النظام
عقدت «رابطة الشغيلة» اجتماعاً لكوادرها في البقاع، في ذكرى انتصار المقاومة في حرب تموز.
وتحدّث عضو قيادتها، مسؤول منطقة البقاع حسن عباس، فأكّد أنّ «لا مخرج من الأزمة التي ترزح تحت وطأتها البلاد إلّا بإجراء إصلاحات حقيقيّة في بُنية النظام اللبناني، تبدأ بإقرار قانون عصري للانتخابات على قاعدة التمثيل النسبيّ الكامل ولبنان دائرة انتخابية واحدة، وخارج القيد الطائفي».
ولفتَ إلى أنّ «اجتماعات طاولة الحوار ستكون نقاشاتها عبثيّة ومضيعة للوقت، إذا لم تقرّ مثل هذا القانون الذي ينسجم مع دستور الطائف».
وتوقّف عند ذكرى انتصار المقاومة في حرب تموز 2006، معتبراً أنّه «أحدث تحوّلاً هامّاً في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني، وما كان ليتحقّق لولا بسالة المقاومين في الميدان، والصمود الأسطوري للشعب اللبناني والتكامل مع الجيش اللبناني».
ورأى أنّ «ما حقّقه الجيش العربي السوري ورجال المقاومة وحلفاؤهم من إنجازات نوعيّة، تُوّجت أخيراً بإحكام الحصار على الإرهابيّين في شرق حلب، إنّما يذكِّر بالإنجازات التي حقّقها المقاومون خلال حرب تموز في مارون الراس، وبنت جبيل، والخيام، وعيتا الشعب، والغندورية ووادي الحجير».
وأكّد عباس، أنّ «ما حصل في تركيا من انقلاب فاشل، وما أعقبه من حملة تطهير واسعة داخل الجيش التركي ومؤسّسات الدولة، من المعارضين لسياسات الرئيس رجب طيب أردوغان، هو نتيجة إصرار أردوغان على السعي إلى أخونة الدولة التركيّة، وتوتير علاقات تركيا مع دول الجوار، وارتداد الإرهاب على الداخل التركي».
وأشار إلى أنّ «تركيا دخلت في مرحلة من الاضطراب وعدم الاستقرار، وأنّ أردوغان الضعيف والمستنزف هو في مصلحة سورية والعراق، لأنّه يُضعِف من قدرة تركيا على التدخّل النشط والفعّال في سورية، ويجعل أولويّات أردوغان التركيز على وضعه الداخلي والحفاظ على سلطته، الأمر الذي قد يضطرّه إلى الاقتراب أكثر من روسيا وإيران».