ولد الشيخ يعلّق المفاوضات اليمنية في الكويت
أعلن المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ، أنّه سيعلّق مفاوضات السلام بين الطرفين اليمنيين، على أن تستأنف في وقتً لاحق، مشيراً إلى أنّه سيتوجه لعقد جلسة ختامية اليوم السبت مع إصدار بيان لتأكيد النقاط التي جرى التوّصل إليها.
من جهّته، عاد وفد الرياض إلى الكويت بعد أيام من مغادرته لحضور الجلسة الختامي.
كشّف رئيس المجلس السياسي لحركة «أنصار الله» صالح الصماد «أنّ «الحركة» و«المؤتمر الشعبي العام» وحلفاءهما أقروا القائمة النهائية لتشكيل المجلس السياسي الأعلى».
وعلى صفحته في «الفيسبوك»، لفّت الصماد إلى أنّ « الإعلان عن القائمة النهائية لتشكيل المجلس السياسي الأعلى سيتم خلال الـ 72 ساعة المقبلة».
وكانت حركة «أنصار الله» و«المؤتمر الشعبي العام» وحلفاؤهما قد وقعوا اتفاقية لإنشاء مجلس أعلى في اليمن، يُدير المرحلة الراهنة في خطوةٍ لاقت ترحيباً واسعاً على المستوى المحلي
ميدانياً، صدّ الجيش اليمني واللجان الشعبية عصر الجمعة هجوماً واسعاً للقوات المسلحة المؤيدةِ لقوى العدوان على اليمن، باتجاه مديرية الغيل بمحافظة الجوف. وإثر المعارك العنيفة شنّت طائرات العدوان على المديرية أكثر من 8 غارات، استهدفت بإحداها الجامع الكبير ودمّرته بالكامل.
معلومات خاصة لموقع «العهد» الإخباري كشّفت عن مقتلِ وجرحِ العشرات من قوات هادي، مشيرةً إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية.
وبالتزامن مع المعارك، قصف طيران العدوان السعودي المعهد التقني وفنادق في مديرية الخوخة بالحديدة. وقصف أيضاً منطقة رشاحه في البقع بصعدة، وقرية قمر ودار النصر في الخوبة بجيزان.
وكان تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية، أقرّ الخميس بوجود قصور بقصفه مناطق مندنية، فيما ادعى أنه شكّل فريق تحقيق بدراسة القصور، بعد إدانة الأمم المتحدة مقتل مدنيين بينهم عدد كبير من الأطفال.
ويضم فريق التحقيق 14 عضواً من دول التحالف، وهي: البحرين والكويت وقطر والسعودية والإمارات واليمن، حققوا في شكاوى وردت من الأمم المتحدة ومن منظمات حقوقية حول استهداف مناطق سكنية ومستشفيات وأسواق وعرس وشاحنات لبرنامج الأغذية العالمي.
وقال منصور المنصوري المتحدث باسم الفريق البحريني، خلال مؤتمر صحفي في الرياض: «وجدنا بعضاً من القصور، الفريق سوف يواصل مهام عمله في التحقيق في أيّ من الادعاءات التي ترد إليه، وسوف نقوم بعرضها بصورةٍ واضحة وشفافية».
وتوّصل الفريق إلى أنّ قوات التحالف قصفت عن «طريق الخطأ غير المقصود، وبناءً على معلوماتٍ استخباراتية غير دقيقة، مجمعاً سكنياً في مدينةِ مخا على البحر الأحمر» حسب قول الفريق .
ودانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير، «جريمة حرب ظاهرة في القصف الذي أسفّر عن استشهاد 65 مدنياً على الأقل في تموز 2015».
وقال الناطق باسم المنظمة: «فريق التقييم يرى تحمل الأضرار التي حصلت لذوي الضحايا والمصابين من جراء هذا القصف وذلك استناداً إلى ما نصت عليه اتفاقات جنيف من خلال التعويض المجزي لذوي الضحايا، بتقدمهم إلى الحكومة الشرعية اليمنية بطلبات مثبتة بوثائق رسميّة للضرر الذي وقع عليهم».
واعتبر فريق التحقيق التحالف مسؤولاً عن القصف الجوي، الذي لم يخلف ضحايا، واستهدف مستشفى حيدان في محافظة صعدة في تشرين الأول 2015، وهو مستشفى تديره منظمة «أطباء بلا حدود».
وأضاف أنّ «فريق التقييم يجد بأنّ قوات التحالف كان يجب عليها الالتزام بتوجيه إنذار إلى مسؤولي منظمة أطباء بلا حدود ، قبل قصف هذا المبنى وذلك استناداً لما ورد في البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقية جنيف».
وتسبب العدوان على اليمن منذ بدء القصف الذي تقوده السعودية قبل 16 شهراً، باستشهاد نحو 6400 شخص وخلفت أزمة إنسانية في البلد الفقير وفق الأمم المتحدة.
وأكّد تقرير للأمم المتحدة في حزيران الماضي، بأنّ التحالف «مسؤولاً عن استشهاد 60 من 785 من الضحايا الأطفال في اليمن السنة الماضية».