القضاء العراقي يستدعي العبيدي والجبوري يمثل أمام هيئة النزاهة

أعلنت السلطات القضائية العراقية أمس، أنَّ محكمة الكرخ أصدَّرت أمر استقدام بحق وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي.

وقال المتحدث باسم السلطة عبد الستار بيرقدار إنَّ «محكمة الكرخ أصدرت اليوم، أمر استقدام بحقِ وزير الدفاع خالد العبيدي» مضيفاً أنَّ «ذلك جاء وفق المادة 433 الخاصة بتهمة التشهير».

يذكر أنّ مكتب رئيس البرلمان سليم الجبوري أعلن، في 3 أغسطس عن رفع الأخير دعوى قضائية ضد وزير الدفاع خالد العبيدي، على خلفيةِ الاتهامات التي وجهها العبيدي للجبوري بالفساد في جلسةِ استجوابه، بتهمةِ «السب والقذف وإهانة مؤسسات الدولة السيادية»، منوِّهاً بأنه لا بد أن يطلع الشعب على حقيقة «الأكاذيب التي بثها العبيدي».

وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري حضر إلى مقر هيئة النزاهة للادلاء بإفادته حول أحداث جلسة استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي مطلع الشهر الجاري.

وكانت محكمة تحقيق الكرخ قررّت استقدام وزير الدفاع وفق قانون العقوبات للادلاء بإفاداته، بشأن الأسماء والصفقات التي طُرحت في جلسة استجوابه السابقة، وذلك على خلفية تصريحاتٍ أدلى بها خلال جلسةِ استجوابه في مجلسِ النواب واتهم فيها مسؤولين بـ»الفساد».

وقالت لجنة النزاهة النيابية إنّ وزير الدفاع قدم اليوم قرصاً مدمجاً، تمّت مشاهدته حصراً من قبل لجنة النزاهة وأعضاء لجنة تقصي الحقائق، قدم فيه العبيدي أدلة تتعلق بالاتهامات التي وجهها للأسماء التي تمّ ذكرها في جلسة الاستجواب الأخيرة يوم الإثنين الماضي.

وفي السياق، أعلن تحالف الكتل السنية في البرلمان العراقي تعليق قرار إقالة أواستقالة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، لحين إصدار القضاء قراره بشأن التهم التي وجهها إليه وزير الدفاع خالد العبيدي.

وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لائتلاف «متحدون» المنضوي ضمن التحالف أول أمس، أن «رئيس الائتلاف أسامة النجيفي ترأس اجتماعاٍ مهما حضره عدد من قادة الكتل والأحزاب في مجلس النواب والحكومة العراقية».

وأضاف البيان أنّ الاجتماع عقد «لبحث المستجدات على الساحة السياسية ، والمعارك ضد الإرهاب لتحرير الأرض العراقية، وبحث العلاقة مع الكتل السياسية الأخرى، ومناقشة القضايا الداخلية لتحالف القوى العراقية، وكذلك الأزمة التي حصلت في مجلس النواب أثناء استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي».

وتابع البيان أنه «بعد مناقشةٍ معمقةٍ ومستفيضة لهذه المحاور، سادتها الصراحةُ والرغبة المؤكدة في معالجة المشاكل عبر رؤية وطنية شاملة، تم اتخاذ جملة قرارات وتوصيات، منها: متابعة القرارات القضائية حول رئيس مجلس النواب بناء على جلسة استجواب وزير الدفاع، مع دعوة القضاء لحسم الأمور المطروحة عليه بمهنية وعدالة بعيداً عن أيّة تأثيرات».

ولفّت البيان إلى أنّ «موضوع إقالة أو استقالة رئيس مجلس النواب، فإنها معلقة لحين إصدار القضاء لقراراته حول سلامة موقفه من عدمها، وعندها سيكون للمجتمعين قراراتهم في هذا الشأن».

وأشار البيان إلى «حل القضايا العالقة في محافظتي الأنبار ونينوى، وشدد على ضرورة العمل على تشكيل مجلس يتولى القيادة في المحافظات الست، وإعداد نظام داخلي لهذا المجلس».

إلى ذلك، خرج المئات من أهالي محافظة البصرة جنوبي العراق، للتظاهر على طريق يؤدي إلى مواقع شركات نفط أجنبية للمطالبة بتوفير فرص عمل للعاطلين منهم.

وبحسب «روسيا اليوم»، قطع المحتجون الطريق المؤدي إلى مواقع شركتي «بريتش بتروليوم» البريطانية و«إيني» الإيطالية، في حقل الزبير ومنعوا العاملين فيها من الوصول إلى مواقعهم، فيما استمرت التظاهرة عدة ساعات.

وطالب المحتجون بحقوقهم في الحصول على وظيفةٍ في المشاريع النفطية، خصوصاً أنّ سكان المناطق متضررون من انبعاثات الغازات من حقول النفط في المحافظة، التي تضم أغنى الحقول النفطية في البلاد.

وذكرت مصادر أنّ قوات مكافحة الشغب والرد السريع وشرطة النفط اشتبكت بالأيدي خلال محاولتهم فض الاحتجاج، فيما تعرض عشرة من المتظاهرين للضرب والاعتقال.

من جهته أكّد موقع «المدى برس» تفريق القوات الأمنية بالقوة تظاهرة نظّمها أهالي قضاء الزبير، فيما أعادت القوات الأمنية فيما بعد فتح الطريق المؤدي إلى مقار الشركات الأجنبية.

ونقل الموقع عن الناشط المدني نور الدين ناصر تأكيده أنَّ «التظاهرة رغم سلميتها إلا أنَّ القوة الأمنية المكلفة بحماية الشركات النفطية في قضاء الزبير، استخدمت العنف ضد المتظاهرين واعتقلت عدداً منهم».

وتعد البصرة رئة البلاد الاقتصادية حيث توجد أغنى حقول النفط، إلى جانب الميناء البحري الوحيد للبلاد، لكنها تعاني من نقص كبير في الخدمات ومستوى عال من العاطلين عن العمل.

ميدانياً، أكد الناطق باسم عمليات بغداد بمقتل انتحارييْن في منطقة عرب جبور جنوب بغداد.

وأفاد بأنّ القوات العراقية أحبطت عملية تسلل لمسلحي «داعش» في جزيرة الخالدية شرق الرمادي، حيث قتل عشرة من عناصر التنظيم. كذلك أكّد مراسلنا مقتل عدد من مسلحي «داعش» خلال عمليةٍ أمنيةٍ في بروثة على ضفةِ نهر الفرات غرب محافظة الأنبار.

وكانت القوات العراقية المشتركة قد سيطرت على أبرز مراكز تنظيم «داعش» في محافظة الأنبار وغيرها، ما ساهم في تقلص مساحة نفوذه وفشل مخططاته الساعية لإطالة أمد بقائه.

وأكدت قيادة عمليات الجزيرة أنّ طيران التحالف الدولي قصف مخزن أسلحة وأعتدة لتنظيم «داعش» في منطقة الكصيريات شمال ناحية البغدادي غرب الأنبار ما أسفّر عن تدميره بالكامل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى