الراعي: انتخاب رئيس الجمهوريّة هو الباب إلى الدولة
أحيا الحزب التقدّمي الاشتراكي «الذكرى الـ15 لمصالحة الجبل» بتدشين كنيسة «سيدة الدرّ» بعد انتهاء أعمال ترميمها، وذلك برعاية البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الذي استهلّ زيارته للشوف بالتوقّف في بلدة دير القمر، حيث زار كنيسة سيدة التلّة برفقة وفد حيث رفعوا الصلاة في داخلها.
وعند وصول الراعي والوفد المرافق إلى المختارة، كان في استقباله ممثّل رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي وزير الزراعة أكرم شهيّب، ممثّل رئيس الحكومة تمام سلام الوزير ميشال فرعون، رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان، الرئيسان أمين الجميّل وميشال سليمان، الوزير السابق وليد الداعوق ممثّلاً الرئيس نجيب ميقاتي، وزيري الصحة وائل أبو فاعور والمهجّرين أليس شبطيني، النوّاب: فريد الياس الخازن، علي فياض وناجي غاريوس ممثّلاً رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، السفير البابوي غابريال كاتشيا، قائد الجيش العماد جان قهوجي، وفد من مشايخ طائفة الموحّدين، لفيف من الأساقفة والكهنة وشخصيّات وفاعليّات سياسيّة ورسميّة وعسكريّة ودبلوماسيّة.
وفي المناسبة، ترأّس الراعي القدّاس الاحتفالي وألقى عِظة، انتقل بعدها الجميع إلى قصر المختارة الذي زُيّنت الشوارع المؤدّية إليه باللافتات المرحّبة والأعلام البطريركيّة واللبنانيّة وصور الراعي عند مداخل البلدات، وغصّت ساحة القصر بالمستقبلين.
وفي المناسبة، ألقى النائب جنبلاط كلمة قال فيها: «مع تدشين كنيسة السيدة، سيدة الدر، نتطلّع إلى أن تدرّ علينا الأيام الآتية المزيد من الحكمة والوعي والمسؤوليّة لمواجهة الصعاب المتنامية من كل حدب وصوب»، متمنّياً مع تدشين الكنيسة «انتخاب رئيس لنحفظ جميعاً لبنان من الرياح العاتية»، راجياً «أن تدرّعلينا الأيام المقبلة حلولاً لمشكلاتنا، فتستعيد المؤسّسات المعطّلة دورها وتعود عجَلة الدولة إلى الدوران بانتظام».
وأمل جنبلاط «في أن تدرّ علينا الأيام تثبيتاً لمناخ المصالحات بين اللبنانيّين، والحدّ من الانقسامات القاتلة»، وقال: «قد نختلف في مقاربة الملفّات، لكنّنا نتمسّك بثوابت المصالحة والوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلم الأهلي، والحوار».
بدوره، ألقى البطريرك كلمة، شدّد فيها على «ضرورة استكمال المصالحة لتعود الحياة إلى الجبل، لأنّ حرب الجبل ولّت إلى غير رجعة».
وقال: «إنّنا كلّنا نتطلّع إلى المصالحة بين 8 و14 آذار والوسطيّين، فكما أعادت مصالحة الجبل الحياة إلى المجتمع، ففي المصالحة السياسيّة إحياء للدولة ومؤسّساتها بدءاً من انتخاب رئيس للجمهوريّة وهذا الباب إلى الدولة، فعبثاً نحاول التسلّق إلى الدولة من مكان آخر»، متسائلاً: «ما الجدوى من طرح المواضيع قبل انتخاب رئيس، وهو وحده الكفيل بطرحها والنظر فيها عبر البرلمان وبسلطة للتشاور والتداول؟ وبأيّ حق يعطّل انتخاب رئيس ويعطّل المجلس النيابيّ وتعثر الحكومة، وتتوقّف التعيينات وتستسهل عادة التمديد وينطبق خناق الفقر على المواطنين وتتناقص فرص العمل ونخسر المئات من قوانا الحيّة بسبب الهجرة، ويغرق البلد بالنازحين الذين أصبحوا نصف سكّانه؟».
وبعد مأدبة الغداء التي أقامها جنبلاط في دارته، غادر الراعي المختارة عائداً والوفد المرافق إلى بكركي. فيما قال العماد قهوجي ردّاً على سؤال عن حضوره إلى المختارة فيما جنبلاط ضدّ التمديد له: «شو خصّ هَي بِهَي؟ ومن قال إنّ جنبلاط رافض للتمديد! الله كبير».