أكثر من 10 آلاف رياضي من 207 دول سيتنافسون في أولمبياد ريو 2016
انطلقت فجر السبت الماضي في مدينة ريو دي جانيرو البرازيليّة أول دورة أولمبياد تُقام في أميركا الجنوبية، حيث أُقيم حفل افتتاحي ضخم باستاد ماراكانا، وخلاله احتفى الحفل بتاريخ البرازيل وثقافتها قبل أن يُشعل العدّاء البرازيلي فاندرلي كورديرو الشعلة الأولمبيّة إيذاناً ببدء الدورة. وحضر الحفل عشرات الآلاف من المشاهدين، إضافةً إلى العشرات من رؤساء الدول والحكومات.
ويشارك في فعاليّات الدورة رياضيّون من 206 دول، إضافة إلى فريق يمثّل اللاجئين للتنافس في 28 رياضة مختلفة يشاهدهم متفرّجون يُقدّر عددهم بالمليارات حول العالم. وتمحورت فعاليات الحفل حول السلام العالمي والبيئة.
وهذه هي الدورة الأولمبيّة الـ31، ولكنّها في واقع الحال الدورة الـ28 التي تُقام فعلاً، إذ إنّ دورات 1916 و1940 و1944 أُلغيت لانشغال العالم بالحروب.
من سيشارك في فعاليات الدورة؟
يشارك في فعاليات الدورة 10,500 رياضي ورياضيّة يمثّلون 207 فرق، بمن فيهم فريق اللاجئين. وتُعدّ هذه الدورة الأولى التي تُشارك فيها فرق من كوسوفو ودولة جنوب السودان.
وسيتنافس فريق تحت العلم الأولمبي ويضمّ 10 أعضاء، خمسة من جنوب السودان، اثنان من سورية، اثنان من جمهورية الكونغو الديمقراطيّة وواحد من أثيوبيا.
ويُعد الفريق الأميركي بأعضائه الـ544 أكبر الفرق المشاركة في الأولمبياد، وستكون دورة ريو هي الأولى التي يشارك فيها رياضيّون ولدوا بعد العام 2000، أصغرهم سنّاً هي السبّاحة النيباليّة غاوريكا سينغ التي لا يتعدّى عمرها الـ13 ربيعاً.
ماذا عن روسيا والأمن؟
طغت أزمة المنشّطات التي تفجّرت في روسيا على الفترة التي سبقت انطلاق الدورة، وقبل انطلاق الدورة بيوم واحد، برّأت اللجنة الأولمبيّة الدوليّة ساحة 271 من الرياضيين الروس من أصل 389 كانوا ينوون المشاركة، حيث سمحت لهم بالمشاركة في الألعاب.
هذا، واستقدمت البرازيل 85 ألف عنصر أمن من 55 دولة لضبط الأمور والمراقبة، سينتشرون في كافة المرافق الأولمبيّة والمطارات والطرق الرئيسيّة، وهو ضعف عدد عناصر الأمن الذين عملوا في دورة لندن 2012.
البعبع زيكا!
تقع البرازيل في قلب أزمة انتشار فيروس زيكا الذي ينتشر بوساطة البعوض، ويمكن أن تؤدّي الإصابة إلى تشوّهات خلقية في المواليد. وتُعدّ الإصابة بالفيروس من الخطورة بحيث أوصت منظمة الصحة العالمية النسوة الحوامل بتجنّب السفر إلى البرازيل لحضور الدورة الأولمبيّة. وهذا المستجَدّ الصحي أدّى إلى غياب عدد من كبار لاعبي الغولف عن الدورة.
الفعاليات الرياضية؟
ستجري المنافسات في 32 ملعباً وموقعاً رياضيّاً في ريو، كما ستُجرى بعض مباريات كرة القدم في مدن: بيلو هوريزونتي، برازيليا، ماناوس، سالفادور وساو باولو.
ومن السباقات الـ306 التي ستشهدها 28 رياضة مختلفة في الدورة، يُجمع كثيرون على أنّ أهمّها وأكثرها إثارة هو سباق عدو 100 متر للرجال، الذي سيشارك فيه أسرع رجل في العالم، الجامايكي أوسين بولت.
كما يسعى السبّاح الأميركي مايكل فيلبس – الفائز بأكبر عدد من الأوسمة الأولمبيّة في التاريخ – إلى الفوز بالمزيد من الأوسمة ليضيفها إلى الأوسمة الذهبيّة الـ18 التي فاز بها في الدورات السابقة.
وقد تتمكّن لاعبة التنس الأميركيّة سيرينا وليامز من الفوز بخامس وسام ذهبي، بينما يهدف فريق كرة السلّة الأميركي إلى الفوز بذهبيّة ثالثة.
أمّا نجم كرة القدم البرازيلية نيمار، فسيحمل على كتفيه ثانية آمال البلد المضيف في الفوز بالوسام الذهبي في كرة القدم للرجال.