عبّاس: إرادة الصراع والمقاومة هي التي تحكم مسيرة حزبنا… وهي حافلة بالنضال والشهداء
اختتمت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيّم إعداد وتأهيل مفوّضي الأشبال، في مخيّم مشتى الحلو المركزي، بحفل تخرّج حضره عميد التربية والشباب عبد الباسط عبّاس، وعدد من أعضاء المجلس القومي، وجمع من القوميين والمواطنين.
خلال الاحتفال، قدّم المتخرّجون عروضاً تدريبية وفقرات متنوّعة، وقد أُطلق على الدورة اسم «دورة شهداء نسور الزوبعة».
وألقت ياسمين مخّول كلمة المشاركين في المخيم، وتحدّثت فيها عن الدورة وأهمية الدروس التي تلقاها المشاركون، والتي تهدف إلى إعداد مفوّضي الأشبال ليتمكّنوا من أداء مهمتهم. وشكرت عمدة التربية والشباب وهيئة المخيّم على الجهود التي بذلوها، معاهدةً بِاسم المتخرّجين الالتزام بكلّ ما تعلّموه من أجل تنشئة الأجيال الجديدة تنشئةً قوميةً صالحة.
كما ألقى آمر المخيم ديب بو صنايع كلمةً أكد فيها على أهمية المهام الملقاة على عاتق المفوّضين، ودورهم في تنشئة الجيل الجديد من أشبال وزهرات.
وتحدّث أبو صنايع عن الحيوية التي يتمتّع بها حزبنا، فهو يتخطّى الصعوبات مهما عظمت، ولا يسمح لأيّ مشكلة مهما تعقّدت أن تقف حائلاً في سبيل تقدّمه، فها نحن نصارع أعداءنا، ونخوض حرباً لا هوادة فيها ضدّ قوى الإرهاب والتطرّف، وفي الوقت عينه نبني الكوادر الذين يحملون على عاتقهم تربية الأجيال الجديدة.
وختم كلمته بتوجيه التحية إلى شهداء الحزب والجيش السوري وكلّ شهداء الأمة.
واختُتم الحفل بكلمة عميد التربية والشباب عبد الباسط عبّاس، فتحدّث عن أهمية دور المفوّضين في تنشئة الجيل الجديد على المفاهيم العقائدية، والقيم النهضوية. وتوجّه إلى المتخرّجين بالقول: الأشبال والزهرات هم اللِّبنة الأساس في البناء الحزبيّ، والجهد الذي يبذل لإعدادهم إعداداً صحيحاً يجعل البنيان صلباً، وأنتم مولجون بهذه المهمة العظيمة، وعلى عاتقكم تقع مسؤولية بناء الجيل الجديد، وتوجيهه ليكون قدوة في المدرسة والحيّ والقرية. ونحن على ثقة بأنكم ستنفّذون مهامكم بكلّ التزام وصدق، ليتحقّق الهدف السامي الذي نعمل من أجله.
وتطرّق العميد عبّاس إلى تسمية الدورة بِاسم «شهداء نسور الزوبعة»، فقال: إنّ هذه التسمية تحمل رمزية نضالية كبرى، ولها الأثر العظيم في نفوس أبناء نهضتنا، فشهداؤنا هم طليعة انتصاراتنا الكبرى، وهم حاضرون في مسيرتنا الحزبية مسيرة النضال والمقاومة.
وأضاف: القوميون الاجتماعيون منتشرون على مدى مساحة الأمة، يمارسون البطولة المؤيّدة بصحّة العقيدة، وها هم في المواقع والجبهات الأمامية إلى جانب الجيش السوري والقوى الحليفة يقاتلون الإرهاب، يضحّون، ويستشهدون دفاعاً عن قضيتهم ولإسقاط أهداف الحرب الكونية على بلادنا. ونحن واثقون بحتمية النصر، لأننا أصحاب حقّ.
وأكّد عبّاس في كلمته أن عملية البناء في الحزب السوري القومي الاجتماعي قائمة منذ التأسيس إلى اليوم وهي ستستمرّ في المستقبل، وهي التي رسّخت حضور الحزب على المستويات كافة، وعزّزت دوره النضالي المقاوِم، وهو اليوم يتصدّر مشهد المواجهة ضدّ الإرهاب، بعدما أطلق المقاومة ضدّ العدو الصهيوني مقدّماً الشهداء والتضحيات في سبيل عزّة الأمة وكرامتها.
ورأى عبّاس أنّ إرادة الصراع والمقاومة، هي التي تحكم مسيرة حزبنا، وهي مسيرة حافلة بالنضال والشهداء، لذلك نحن معنيّون بالبناء، حتى تستمرّ هذه المسيرة ونبلغ ما نصبو إليه من تحرير لأرضنا المحتلة، وصون لحقّنا القومي، ومن أجل الانتصار الحاسم في معركة المصير والوجود.
وختم عبّاس كلمته بتوجيه التهنئة إلى المتخرّجين آملاً لهم النجاح في المهام المنوط تنفيذها بهم.