خطط «داعشيّة» لضرب أوروبا كُشفت… ماذا بعد؟

أكثر ما يحيّر في سياسات بعض الدول الأوروبية، أنّها تتصرّف بغباء أحياناً، لا بل كثيراً. فمن تغاضيها سابقاً عن تدفّق الإرهابيين منها إلى سورية، إلى دعمها الإرهاب الذي كانت تعرف أنه سيرتدّ عليها لاحقاً. أما الجديد، فيتمثل بأنها كانت على علم ببعض العمليات الإرهابية التي ضربتها، إلا أنّها لم تتخذ أيّ حيطة وأيّ حذر!

في هذا السياق، نشرت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الروسية مقالاً عن خطط «داعش» الإرهابية في أوروبا، والتي كشف عنها مسلّح سابق في التنظيم. وقالت الصحيفة إنّ هاري سارفو، المسلّح السابق في تنظيم «داعش»، يقضي عقوبة بالسجن ثلاث سنوات في ألمانيا بتهمة الإرهاب. وقد كشف في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية داخل السجن أن التنظيم كان يخطّط للقيام بسلسلة من العمليات الإرهابية المتزامنة في أوروبا قبل الهجمات التي نفّذت في باريس في تشرين الثاني 2015، وقبل عملية بروكسل الإرهابية في آذار من السنة الحالية. وقد انضمّ هاري إلى تنظيم «داعش» السنة الماضية. وبعد وصوله إلى سورية التقاه أشخاص مقنّعون يمثلون «جهاز الأمن السرّي» في التنظيم، والذين أبلغوه أن التنظيم ليس بحاجة إلى الأوروبيين في سورية، والأفضل لهم العودة إلى أوروبا لمساعدته هناك. وقال: لقد تحدّث ممثلو «جهاز الأمن السرّي» بصراحة عن أنصارهم الكثيرين المقيمين في البلدان الأوروبية، والذين ينتظرون الأوامر لمهاجمة الأوروبيين.

وفي سياق منفصل، نشرت صحيفة «إيزفستيا» الروسية تقريراً تطرّقتا فيه إلى المادة الفريدة التي عرضتها مؤسسة «روس إلكترونيكا»، منوّهة بقدرتها التامة على تحييد تأثير وسائل الحرب الإلكترونية. وقالت الصحيفة إنّ خبراء المؤسسة الروسية القابضة «روس إلكترونيكا»، ابتكروا أليافاً من الفريت «ferrite fiber» قادرة على حماية الأجهزة الإلكترونية في الدبابات والمدرعات العصرية ومنظومات الدفاع الجوي الصاروخية والطائرات من تأثير وسائل الحرب الإلكترونية. ونقلت الصحيفة عن مدير عام المؤسسة إيغور كوزلوف قوله إن مستوى امتصاص هذه المادة للموجات الكهرومغناطيسية يقارن بمعدّات مماثلة أثقل وأضخم بكثير تستخدم في الحماية من الأسلحة الإلكترونية، وتمنع اكتشاف المعدّات العسكرية عبر الاشعاعات الكهرومغناطيسية المنبعثة منها. أي أننا عملياً ابتكرنا «عباءة الإخفاء».

«موسكوفسكي كومسوموليتس»: «داعشيّ» سابق يكشف عن خطط لعمليات إرهابية متزامنة في أوروبا

نشرت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الروسية مقالاً عن خطط «داعش» الإرهابية في أوروبا، والتي كشف عنها مسلّح سابق في التنظيم.

وجاء في المقال: يمضي هاري سارفو، المسلح السابق في تنظيم «داعش»، عقوبة بالسجن ثلاث سنوات في ألمانيا بتهمة الإرهاب. وقد كشف في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية داخل السجن أن التنظيم كان يخطّط للقيام بسلسلة من العمليات الإرهابية المتزامنة في أوروبا قبل الهجمات التي نفذت في باريس في تشرين الثاني 2015، وقبل عملية بروكسل الإرهابية في آذار من السنة الحالية.

وقد انضم هاري إلى تنظيم «داعش» السنة الماضية حيث سافر مباشرة إلى سورية. وبعد وصوله التقاه على الفور أشخاص مقنعون يمثلون «جهاز الأمن السرّي» في التنظيم، الذين أبلغوه أن التنظيم ليس بحاجة إلى الأوروبيين على الساحة السورية، والأفضل لهم العودة إلى أوروبا لمساعدته هناك.

وقال: لقد تحدث ممثلو «جهاز الأمن السرّي» بصراحة عن أنصارهم الكثيرين المقيمين في البلدان الأوروبية، والذين ينتظرون الأوامر لمهاجمة الأوروبيين. كان هذا قبل هجمات باريس وقبل عملية بروكسل.

وأضاف: كانوا يعلنون دائماً أنهم يريدون القيام بعمل ما في وقت واحد. يريدون القيام بعدّة هجمات متزامنة في بريطانيا وألمانيا وفرنسا.

وتشير «نيويورك تايمز» إلى أن «جهاز الأمن السرّي» في تنظيم «داعش»، معروف للاستخبارات الأوروبية تحت اسم «Emni»، وهو بنية متعدّدة المستويات يرأسها «السكرتير الصحافي» في التنظيم أبو محمد العدناني، ومهمته الرئيسة تنفيذ العمليات الإرهابية في الخارج وتجنيد الأشخاص والدعاية للتنظيم.

وذكر هاري أنه كان يتردّد بانتظام على مسجد في مدينة بريمن قبل سفره إلى سورية. وبحسب معلومات الأمن الألماني، فقد أرسَل هذا المسجد إلى سورية 20 مجنداً على أقل تقدير.

وأشار هاري في حديثه إلى أن ممثلي «Emni» اعترفوا عدّة مرات خلال مقابلته بأن لديهم قلة من الأنصار في ألمانيا، وهم مستعدّون للقيام بأعمال إرهابية، في حين أن عدداً كبيراً من الأنصار لديهم في فرنسا. وقال: عندما سألهم صديقي عن فرنسا، بدأوا يضحكون بجدّية والدموع تنهمر من عيونهم. بعدها ردّوا عليه: لا تقلقوا في شأن فرنسا.. لا توجد مشكلة. ودار هذا الحديث في نيسان 2015 أي قبل سبعة أشهر من هجمات باريس، التي أودت بحياة 130 شخصاً.

أما العمليات الإرهابية في آسيا والشرق الأوسط، فيكلف بتنفيذها الأعضاء السابقون في تنظيم «القاعدة» حيث يُسألون فور انضمامهم إلى «داعش» قبل كل شيء عن خبرتهم وعلاقاتهم.

هذا، وإضافة إلى الذين سينفذون الهجمات الإرهابية، هناك في أوروبا مجموعة أشخاص يطلق عليهم ـ «النظيفون». وهؤلاء ليس لديهم اتصال مباشر بالذين ينفّذون الهجمات الإرهابية، لأنهم يعلمون أنه إذا اعترف هؤلاء فسوف يعتقلونهم هم أيضاً. ومهمة «النظيفين» إعطاء إشارة البدء للمنفّذين. وأضاف أن غالبية «النظيفين» هم من الذين اعتنقوا الإسلام قبل فترة قصيرة.

كما تحدّث هاري عن الانضباط الشديد في تنظيم «داعش»، وقال إن عدداً من المنضمّين حديثاً إلى التنظيم يفقدون الوعي خلال التدريبات البدنية الشديدة، والمواد الغذائية والمياه تقسم بشكل صارم. والمذنب يربط إلى عمود ويترك هناك.

السبب الرئيس لخيبة أمله بـ«داعش»، ظهر بعد مشاركته في تصوير فيلم جديد عن الإعدامات حيث اكتشف أن هذه الأفلام تصوّر عدّة مرات إلى حين بلوغ التأثير المطلوب، في حين كان يعتقد أنها حقيقية عندما كان يشاهدها في ألمانيا.

وبعد ذلك بدأ يخطط للهرب، وقد تمكن من الوصول إلى تركيا ومنها إلى بريمن حيث اعتقلته الشرطة الألمانية يوم 20 حزيران 2016 بعد هبوط الطائرة التي استقلها من تركيا إلى بريمن، وبعد التحقيقات حكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

«إيزفستيا»: دبّابة «أرماتا» ستكون خفيّة على الاستطلاع الإلكترونيّ

تطرّقت صحيفة «إيزفستيا» الروسية إلى المادة الفريدة التي عرضتها مؤسسة «روس إلكترونيكا»، منوّهة بقدرتها التامة على تحييد تأثير وسائل الحرب الإلكترونية.

وجاء في المقال: ابتكر خبراء المؤسسة الروسية القابضة «روس إلكترونيكا» أليافاً من الفريت «ferrite fiber» قادرة على حماية الأجهزة الإلكترونية في الدبابات والمدرعات العصرية ومنظومات الدفاع الجوي الصاروخية والطائرات من تأثير وسائل الحرب الإلكترونية.

وأعلن المدير العام للمؤسسة إيغور كوزلوف لـ«إيزفستيا» عن ابتكار مادة فريدة من نوعها ذات وزن نوعي صغير ومرونة عالية في روسيا، وقادرة على امتصاص تأثير الموجات الضاربة للمعدّات الإلكترونية، ومنع انتشار الإشعاعات الإلكترونية غير الموجهة لأجهزتها الذاتية، التي يمكن أن تكون هدفاً لمنظومات تدميرية معادية فائقة الدقة.

ويضيف كوزلوف أن من الممكن مقارنة هذه المادة في بعض المنتوجات بجوخ الملابس السميك. وأن مستوى امتصاص هذه المادة للموجات الكهرومغناطيسية يقارن بمعدّات مماثلة أثقل وأضخم بكثير تستخدم في الحماية من الأسلحة الإلكترونية، وتمنع اكتشاف المعدّات العسكرية عبر الاشعاعات الكهرومغناطيسية المنبعثة منها. أي أننا عملياً ابتكرنا «عباءة الإخفاء» عن مختلف المعدّات العسكرية الروسية المنتشرة في ساحات القتال لحمايتها من الأسلحة العصرية الفائقة الدقة.

ويؤكد مبتكرو هذه المادة أنه لا يوجد مثيل لها ليس فقط في روسيا، لا بل في العالم أيضاً، وأنه لم يتمكن أحد من اختراع مادة بهذا الوزن النوعي المنخفض والمرونة العالية، وتمتاز بقابلية امتصاص عالية.

وتحمي هذه المادة من الاشعاعات الكهرومغناطيسية في نطاق 0.5 50 غيغا هرتز. كما تسمح هذه المادة بتخفيض مستوى الحقل الكهرومغناطيسي للآليات الحربية إلى 10 ـ 30 ديسيبل، ما يسمح بخلق مواقع ثابتة ومتحركة في ساحة المعركة غير مرئية للأسلحة الفائقة الدقة التي توجه بواسطة حقول فيزيائية مختلفة حرارية، كهرومغناطيسية، الأشعة تحت الحمراء.

وبحسب كوزلوف، تسمح ألياف الفريت بضمان عمل الأجهزة الإلكترونية المثبتة داخل الهياكل الأساسية الحاملة للمستوى الأول والثاني والثالث. أي من هاتف ذكي يحمله الجندي إلى محطة رادار لاكتشاف مواقع وتوجيه صواريخ منظومة الدفاع الجوي «إس 500». وأكد كوزلوف أن هذه المادة يمكن استخدامها لحماية المعدّات الإلكترونية البرية والبحرية على حدّ سواء.

وأوضح كوزلوف أن هذه المادة تصلح إضافة إلى حماية المعدات الإلكترونية، لإخفاء الوسائل الدفاعية والمعدات الأرضية مثل دبابات «أرماتا». كما أنها تسمح باستخدامها لوقاية العاملين في مواقع العمل التي فيها مستوى تردّد عال للمجال الكهرومغناطيسي. كما يمكن استخدامها في مختلف المجالات الطبية.

«دي فيلت»: مسؤولون ألمان يدعون الاتحاد الإسلامي ـ التركي إلى الابتعاد عن أردوغان

دعا ساسة بارزون في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، «الاتحاد الإسلامي ـ التركي» في ألمانيا «ديتيب»، إلى أخذ مسافة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال شتفان ماير المتحدث باسم الشؤون الداخلية للكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل في تصريحات لصحيفة «دي فيلت» الألمانية، إن التعاون مع اتحاد «ديتيب» بصفته أكبر اتحاد للمساجد في ألمانيا لا يمكن أن يستمر ما لم يبتعد الاتحاد عن الرئيس التركي والحكومة.

ومن جانبها، قالت كريستين جريزه المتحدثة بِاسم الشؤون الدينية والكنسية للكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي انها تتوقع من اتحاد «ديتيب» عدم تبرير موجة الاعتقالات وكذلك القيود المفروضة على الديمقراطية وحرية الرأي في تركيا ولن يدعمها مطلقاً.

الجدير ذكره أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يتكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد المسيحي بزعامة ميركل الذي يتكون من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا.

وأكدت جريزه بقولها: لا يمكننا تحمل إدخال سياسة أردوغان في المساجد في ألمانيا. وفي الوقت ذاته شدّدت على ضرورة مواصلة الحوار مع الاتحاد، لأن الاتحادات، من أمثال «ديتيب»، تمثل الشركاء الوحيدين للحوار الذين نتعامل معهم هنا في ألمانيا.

الجدير ذكره أن اتحاد «ديتيب» ينسّق الأنشطة التي تقوم بها المساجد التركية التابعة له في ألمانيا. ويتم السيطرة عليه من الحكومة التركية.

ويشار إلى أن ولايات ألمانية كثيرة تفحص حالياً تعاونها مع اتحاد «ديتيب» في ما يتعلق بتدريس حصص الدين الإسلامي في المدارس.

«فورين بوليسي»: أميركا تُلقي تركيا في أحضان موسكو

في 9 آب المقبل، يسافر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى منذ تشرين الثاني 2015، وفقاً لمجلة «فورين بوليسي» الأميركية، التي أوضحت أن الأشهر الثمانية الماضية شهدت تدفق الوزراء الأتراك إلى موسكو لإذابة الجليد الذي خيّم على العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن اجتماع بطرسبورغ ليس مجرّد قمة، إنما حفل انفتاح تركي خارجي يميل نحو موسكو.

ولفتت المجلة إلى أن قواعد التقارب التركي الروسي متشابكة وأن ما تقوم به أميركا يلقي بتركيا في أحضان موسكو، لكن قوة الدفع الأساسية لها هي نظام بشار الأسد الذي يمكن القول بأنه شبه استعاد وجوده في سورية، والذي كان أكبر عقبة في طريق عودة العلاقات التركية ـ الروسية في الماضي.

وقالت المجلة إن العلاقات المتواضعة بين البلدين وصلت إلى نقطة الغليان عندما أُسقطت تركيا طائرة «سو 24» الروسية في تشرين الثاني الماضي، لكن الوضع في سورية تغير بطريقة دراماتيكية منذ ذلك الحين بسبب دعم روسيا وإيران للأسد بصورة جعلته يستطيع هزيمة تركيا وإخراجها من شمال سورية.

والآن، تقول المجلة، تقوم موسكو وطهران بدعم الأسد ليستعيد سيطرته على حلب، ثاني أكبر مدينة سورية وهي واقع مر لا يستطيع عناد أردوغان أن يمنعه من تقبل نتائجه التي تقول أن الأسد سيبقى في سورية.

ولهذا، غيّر أردوغان توجهه بصورة عكسية قبل 5 أسابيع واعتذر لبوتين عن إسقاط المقاتلة الروسية وسأل عائلة الطيار الذي قُتِل السماح، وبعدئذ بأسبوعين قال بن علي يلديرم، رئيس وزراء تركيا، إن بلاده ربما تستعيد علاقات طبيعية مع سورية يوماً ما.

ولفتت المجلة إلى أن السبب وراء هذا التغيّر المفاجئ وتهرّب أردوغان من الإجابة عن السؤال عن مصير الأسد في سورية، هو محاولته بدء التعاون مع روسيا في ثاني أكبر أولوياته وهي هزيمة حزب العمال الكردستاني وتقوية سلطته الداخلية.

يمثل حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية صممتها الولايات المتحة وهي تحارب للانفصال عن الدولة التركية منذ عقود، وتعد منظمة حزب الاتحاد الديمقراطي أخت شقيقة لها.

وخلال السنتين الماضيتين، عمل حزب الاتحاد الديمقراطي على دعم قدراته السياسية ودعم سيطرته على شمال سورية تحت ستارة قتال «داعش»، وراقبت تركيا تلك التحرّكات بانزعاج، خصوصاً عندما تخطّت تلك المجموعة نهر الفرات إلى الغرب الذي يمثل الخط الأحمر لتركيا.

وترى أنقرة أن كل من حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي يمثلان شؤماً عليها أكثر من «داعش» نفسه، حتى بعد هجمات مطار اسطنبول في 28 حزيران الماضي، وفقاً للصحيفة التي أشارت إلى أن أردوغان سيناقش مع بوتين الأسبوع المقبل حجب الدعم عن حزب العمال وحزب الاتحاد الديمقراطي لقناعته بأن هزيمتهما لا بدّ أن تكون بحجب اللاعبين الإقليميين عنهم، ثم ينظر في أمر بقاء الأسد.

وأوضحت المجلة أن الأكثر من ذلك هو أن محاولة أردوغان تقوية سلطته الداخلية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة تتوافق مع التقارب الروسي الذي يأتي في ظل الابتعاد والتوترات مع الغرب، مشيرة إلى أن موقف بوتين كان داعماً لأردوغان من بداية الانقلاب الفاشل في حين تميز موقف كيري بالمراوغة إضافة إلى انتقادات لعمليات التطهير وتهديد بفقد عضوية تركيا في الناتو مقابل عدم اعتراض روسي على ما يقوم به أردوغان عقب الانقلاب.

ترى الصحافة التركية أن أميركا حرّضت ضدّ أردوغان بسبب انتماءاته الإسلامية وقامت بحماية فتح الله كولن الذي تقول الادعاءات أنه العقل المدبر للانقلاب الفاشل، ووصل الأمر إلى اتهام مسؤول تركي لأميركا برعاية الانقلاب وتحركت احتجاجات إلى قاعدة إنجرليك الأميركية جنوب البلاد التي تمثل نقطة الانطلاق الرئيسة للحملات الجوية ضدّ «داعش»، وترى أيضاً أن أردوغان سوف يعتمد على لاعبين على الأرض للحدّ من قدرات حزب العمال وحزب الاتحاد الديمقراطي.

وترى المجلة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وإدارته يملكان اختيارات لمواجهة أردوغان ولإبقاء تركيا بعيدة عن روسيا، حيث سيقومان بتوسعة الفجوة الموجودة في سورية بصورة تسمح لـ«داعش» بتهديد المصالح التركية الاستراتيجية هناك، ويجب عليها أيضاً أن تقوم بإعادة تقييم انتقاداتها لأردوغان وجنون الشكوك الذي برره الانقلاب، مشيرة إلى أن إدارة أوباما ستتعلم من درس إدارة الأزمة في باكستان عام 2007 حتى لا تقوم بإغضاب حليفها.

يجب أن تقف واشنطن إلى جوار الحكومة المنتخبة والدفع بأردوغان نحو إظهار الشدة في وجه أعدائه المحليين، ويجب عليها أن تقدم ضمانات عن مستقبل الوضع في سورية اعتماداً على التعاون ضد حزب العمال الكردستاني.

وختمت الصحيفة بالقول: إن الوضح الحالي بين أميركا وتركيا لا يغضب حليفاً لأميركا وعضواً في الناتو فقط، إنما يلقي بها في أحضان موسكو.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى