الخازن: لاستدراك ما تبقّى من شتات الدولة
حذر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، الذي يزور روما ويلتقي بعض المسؤولين في الفاتيكان، من «التمادي في المنحى الإنتحاري للدولة»، داعياً المسؤولين إلى «استدراك ما تبقى من شتاتها».
ورأى أنّ «من المؤسف أن تغرق البلاد في الصراعات السياسية في عز الأزمات المتراكمة في مؤسسات الدولة، وسط صرخات المواطنين وإستغاثاتهم المتكررة للانقاذ، وكأن المسؤولين لا يتحسسون فداحة النكبة الوطنية المحدقة بنا بكل أنواع التخلي».
وقال: «لم يعد مهما أي بحث في السياسة إلا من باب الفراغ الرئاسي الذي بات يشكل محور الحل الإنقاذي لكل هذه الإشكالات التي تعرقل وتعطل أوصال السلطتين التشريعية والإجرائية رغم المساعي المستميتة التي يبذلها الرئيس نبيه بري لإستدراك هذا المنحى الإنحداري الإنتحاري للدولة وسقوطها في الهاوية كما عبر بالأمس».
واعتبر انه «لم يعد الأمر موقوفا على الحلول الجانبية والتعاطي بالتراضي عندما يكون مصير لبنان على محك أن يكون أو لا يكون».
وتابع: «نفد صبر غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وهو يطالب بالإسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية، لأنه الضامن الأكبر للخلاص من هذه المحنة الكارثية التي ضربت نواحي الحياة وقابلية أن تبقى الدولة محتفظة بالحد الأدنى من المنعة والقدرة على ممارسة صلاحياتها»، سائلا «هل تكون المخاطر الداخلية الجاثمة فرصة تاريخية للتنادي ووقف التمادي في لعبة الخسائر التي تنذر بفقدان ما تبقى من شتات العيش في دولة فرطت بالكثير من صدقيتها في الخارج؟»