زمكحل يبحث مع كسّاب أوضاع اللبنانيين في بلاد الانتشار

التقى رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الدكتور فؤاد زمكحل في مقر التجمع بالأشرفية، وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة الياس كساب، وضم الوفد الأمين العام للجامعة وسام قزي، رئيس الشبيبة العالمية في الجامعة كلود جعيتاني، رئيس اللجنة الاقتصادية في الجامعة أنطوان منسى والمحامي باتريك يزبك. وعرض المجتمعون أوضاع اللبنانيين في بلدان الانتشار، فضلاً عن أوضاع اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية والذين يشكلون ضغطا هائلاً على البنى التحتية والاقتصادية والاجتماعية، ما يؤدي إلى مزيد من الأزمات على كلّ الصعد التي يعانيها لبنان أصلاً.

بداية، تحدث زمكحل عن نشاطات التجمع والزيارات التي قام بها أخيرا إلى دول عربية وأوروبية وأميركية وأفريقية عدة «بهدف تفعيل التواصل بين رجال الأعمال اللبنانيين ونظرائهم في بلاد الانتشار»، مشدّداً على «أهمية إطلاق تجمع رجال الأعمال اللبنانيين في العالم، خلال حفل أقامه تجمع رجال الأعمال اللبنانيين لمناسبة العيد السنوي الثلاثين لتأسيس التجمع في 30 أيار 2016، في حضور ورعاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة».

وقال: «يهدف تجمع رجال الأعمال اللبنانيين في العالم إلى بناء شراكات مميزة مع رجال الأعمال اللبنانيين في العالم، وجذب الاستثمارات الدولية الى لبنان البلد الأم، وخلق التآزر الإنتاجي بغية تنفيذ استراتيجيات جديدة للتنمية، فضلاً عن تبادل المعرفة والخبرة والمنتجات والخدمات كي يتمكن كلّ واحد منا تنويع أنشطته على نحو مستقل أومترابط أو مشترك من خلال نظام تحالف استراتيجي سواء قصير، متوسط أو طويل الأجل».

وتحدث زمكحل عن أهمية دخول مستثمرين جدد إلى الشركات اللبنانية الكبرى، «بهدف تفعيل عمل هذه الشركات، في ضوء تنامي دين القطاع الخاص اللبناني إلى نحو 55 مليار دولار، فيما الناتج المحلي يبلغ نحو 50 مليار دولار، وهذا يعني أنّ الدين الخاص بلغ نحو 110 في المئة من الناتج المحلي، ما يؤكد أنّ الشركات الخاصة استنزفت مديونياتها، وتالياً ليس في مقدورها أن تستدين مجدداً، ما يولد مشكلة سيولة في البلد».

وأشار إلى «الضغوط التي تُثقل البنى التحتية اللبنانية من جراء وجود النازحين السوريين الذين يتخطى عددهم المليون ونصف مليون سوري، ما يدفعنا إلى دعوة المعنيين في منظمة الأمم المتحدة إلى مساعدة لبنان على تخطي هذا المحنة، وذلك عبر توفير عودتهم الآمنة إلى ديارهم في سورية، مع مراعاة أوضاع النازحين الذين خسروا ممتلكاتهم وأعمالهم».

وتحدث كساب عن التحرك الدولي الذي ستقوم به الجامعة في أيلول المقبل دعماً للبنان وسعياً لعودة آمنة وسليمة للاجئين السوريين إلى بلادهم. وقال: «إننا في الجامعة، أعضاء في الأمم المتحدة كمنظمة غير حكومية، وسندافع عن موقف لبنان المتعلق باللاجئين السوريين في لبنان، وسيكون تحركاً في كل دول العالم ومقابلة ممثلي كل الحكومات في هذه الدول، بغية التركيز على موضوع أساسي مفاده أن لبنان لا يُمكن أن يحتمل أي تأخير وأي سوء إئتمان من المنظمة العالمية ولا سيما أن تجربتنا مع المنظمة العالمية لم تكن جيدة حيال موضوع اللاجئين الفلسطينيين سابقاً».

أضاف: «نحن ضد المقولة بالعودة الطوعية إلى بلادهم. نحن مع العودة الآمنة، إذ يوجد في سوريا مساحات شاسعة وآمنة. وهذه مسؤولية الحكومة السورية أولاً قبل مسؤولية الحكومة اللبنانية».

وخلص كساب إلى «أهمية التعاون مع تجمع رجال الأعمال اللبنانيين برئاسة الدكتور زمكحل في سبيل إنقاذ المؤسسات اللبنانية، وتشجيع المستثمرين المغتربين على الاستثمار في لبنان بلدهم الأم»، آملاً في «تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في لبنان، وفي مقدمه انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية، كي يسود في هذا البلد المناخ المناسب للاستثمارات المنشودة».

وهنأ كساب باسم وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، رئيس تجمُّع رجال الأعمال اللبنانيين الدكتور فؤاد زمكحل على مبادرته إطلاق تجمع رجال الأعمال اللبنانيين في العالم، معتبراً «أنّ هذه المبادرة من شأنها أن تُطلق حملة واسعة للتعاون في ما بين رجال الأعمال في دول العالم، حيال تبادل الخبرات وإطلاق مبادرات الاستثمار، خصوصاً أنّ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وُلدت من رحم الجالية اللبنانية».

ووعد كساب بتضافر الجهود ودعم هذه المبادرة السباقة والشجاعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى